هل صحيح أن بعض مسئولي الأقسام في بعض الوزارات جيء بهم لمظهر ليس إلا؟ وهل صحيح أن بعضهم لا يعي ماذا يفعل وما لا يفعل في العمل الذي أقحم فيه، وأن حضوره مجرد ديكور وليقال إن لهذا القسم رئيسا؟! ولعل هذا الطرح يجرنا إلى الإجراءات التي تتخذها بعض الوزارات في التوظيف، ولاسيما أن هذه الوزارات تعلن في الصحف وجود شاغر لرئيس قسم ما، وبين ليلة وضحاها يتم تعيين أحد الأشخاص من وراء الستار، ما يعني أن بعض الجهات وخصوصا تلك التي تلامس احتياجات الناس بشكل مباشر بحاجة ماسة إلى تصحيح في أوضاعها وبحاجة إلى إعادة هيكلة، والأهم من ذلك أنه بحاجة إلى "مشخال" لتصفية حساباتها، وحينها فإن الكوادر المؤهلة ستصل من دون أدنى شك إلى المكان التي تستحقه.
وحتى ذلك الحين، تبقى الشوارب التي "ما تهزك ريح يا جبل" متشبثة بمواقع ستظل عقيمة ما دامت متشبثة بها، وسيظل القطاع العام قطاعا توضع عليه الكثير من علامات الاستفهام حتى تتم غربلته وتخليصه من الشوائب
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1019 - الإثنين 20 يونيو 2005م الموافق 13 جمادى الأولى 1426هـ