العدد 1019 - الإثنين 20 يونيو 2005م الموافق 13 جمادى الأولى 1426هـ

بشمي: "صدى الأسبوع" كانت آخر رقيب في تلك الفترة

"تكريم علي سيار جاء متأخرا"

المحرق - جعفر الديري 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد عضو مجلس الشورى الكاتب الصحافي ابراهيم بشمي أن بيع صحيفة صدى الأسبوع التي أسسها الصحافي علي سيار كانت من الأخطاء الرئيسية التي وقع فيها سيار. وقال "لقد كان لمجلة صدى الاسبوع مكانة كبيرة في قلوب الناس. ومن المؤسف أن يتم بيعها بكل تاريخها المعاصر وبكل ما كانت تمثله من صداع في بعض الدوائر، الأمر الذي حدا بالبعض الى اطلاق تسمية "صدى الأسبوع" عليها بدلا من "صدى الأسبوع". اذ كانت تمثل آخر رقيب مباشر في تلك الفترة".

جاء ذلك خلال ندوة "مسيرة علي سيار 50 عاما في بلاط صاحبة الجلالة" التي نظمها ملتقى الجزيرة الثقافي مساء السبت 18 يونيو/ حزيران الجاري على هامش حصول الصحافي علي سيار على جائزة الرواد الصحافيين من مؤسسة تريم عمران للأعمال الثقافية والانسانية. والتي شارك فيها كل من ابراهيم بشمي، عقيل سوار وعلي صالح.

حقل من الالغام

وأضاف: "ان أولئك الذين عملوا في الصحافة بدءا من منتصف الستينات وحتى الثمانينات يعرفون جيدا مدى الصعوبة في الحصول على الأخبار وفي تعدد الخطوط الحمراء وفي صعوبة الحصول على الاعلانات وبالتالي فان العمل في الصحافة آنذاك كان يعني المشي في حقل من الألغام لا تدري أي نوع منها سينفجر بك".

اللقاء الثاني بسيار

وقال بشمي متحدثا عن لقائه بسيار: "لقد التقيت بعلي سيار منذ أن أنهيت دراستي الجامعية في العام 1971 حين توجهت اليه محملا بأول موضوع عن الصحافة كتبته وأنا على أبواب التخرج وكان يحمل عنوان ماذا يجب أن تكون عليه الصحافة وعندما أعطيت علي سيار الموضوع حمله بيديه وقال انه موضوع ثقيل لا يمكن نشره على حلقة واحدة وسننشره على حلقتين فخرجت من مبنى صدى الاسبوع ودخلت الى صحيفة الأضواء فقبل المردي بنشره كاملا لذلك قررت العمل في الأضواء في العام .1971 أما المرة الثالثة التي التقيته فيها فكانت عندما عدت الى البحرين في العام 1975 من بيروت. اذ عملت معه مدير تحرير لصحيفة صدى الاسبوع".

المقعد الشاغر

من جانبه أوضح الكاتب الصحافي عقيل سوار أن تكريم علي سيار جاء متأخرا. وقال: "لو ان لصحافتنا تقاليد تحترم لما رأينا مقعد الأب الروحي الرئيس الفخري لجمعية الصحافيين البحرينية شاغرا".

وأضاف سوار: "ان لي في هذا القول أسبابي العاطفية بلاشك، فقد ربطتني علاقة عاطفية خاصة متينة بعلي الذي طالما حسبته في مقام أبي، الذي فقدته مصادفة في الوقت نفسه الذي التقيت فيه بعلي سيار في العام ،1970 وتعاملت معه بهذه الروح ولا أزال. لكن خارج هذه العلاقة أو ربما بتأثير غير مباشر منها، طالما نظرت الى سيار موضعيا على أنه نموذج للانسان البحريني الشريف النقي النادر الوجود خارج جيل آبائنا".

ثلاثة تدربت على أيديهم

موضحا "وقد تتلمذت على أيدي ثلاثة علموني كيف أكتب المقال الصحافي. والثلاثة هم درس استقيته مما يسمى بالقانون الذهبي في الفنون والآداب. ويتعلق باختصار بالتمرد على القوالب والقوانين الجامدة. والثانية هي مدرسة الحياة التي علمتني كل ما أعرف غير مبادئ القراءة والكتابة التي تعلمتها في المدارس الحكومية فان القليل الذي أعرفه هو ثمين نوعيا لأني تحصلت عليه بالطرق الصعبة. وأنه ما من مدرسة وطالب علم الا ويجمع بينهما مدرس وقد يكون المدرس مثالا أو رمزا نقتدي به وقد يكون مدرسا أو كتابا يغذينا بالمعلومات والمعارف المهنية، وأعتقد اني حظيت بكل هؤلاء حين تحصلت في مقتبل عمري على مدرس منسجم تماما مع مدرسة الحياة ودرسها، عميد صحافتنا البحرينية علي سيار".

صحافة الخمسينات

بينما أشار علي صالح إلى صحافة الخمسينات موضحا: "لقد كانت خلفية علي سيار هي خلفية صحافة الخمسينات التي كانت صحافة وطنية، ناقدة، قوية، مهاجمة ومشاغبة. سمها بما شئت من الأسماء وخصوصا صحيفة القافلة والوطن اذ كانتا الصحيفتين اللتين تشبع بهما علي سيار، فلما قدم في الصحافة الأخرى أو المرحلة الثانية كان حاملا معه تلك التجربة، والتقيت أنا المقبل من الصحافة المزعجة معه وهو المقبل من صحافة الخمسينات في صحيفة صدى الأسبوع التي كانت نتاجا للصحيفتين المهمتين. فقد كانت صحيفة صدى الأسبوع تهتم بقضايا الناس وقضايا الغالبية، وكانت بحاجة الى الدعم لتلافي عوامل توقفها، خصوصا وانها استمرت في طريقها استكمالا لما يمكن أن نطلق عليه تسمية "الاسلوب الشبابي" اذ استطاعت الاستفادة من مجلة روز اليوسف المصرية الى الدرجة التي حدت بالبعض الى تسميتها بروز اليوسف البحرينية".

صحافة غير مداحة

وأضاف: "لقد كان لتجربتي الصحافية قبل صدى الأسبوع في دولة الكويت في صحيفة الطليعة أثر كبير في خبرتي الصحافية. ومعرفتي بأن الصحيفة يجب أن تكون صحافة غير مداحة بأي شكل من الأشكال وان تكون صحافة القدوة فالانسان الذي يعمل عملا جيدا انما هو يؤدي واجبه، وعليه فالصحافة الجيدة هي التي تدخل للتنبيه على المسئول الذي لا يؤدي واجبه. هذا بالاضافة الى القسوة التي تعلمناها من العمل في الصحافة وذلك عكس ما يعامل الصحافي به اليوم من رقة"





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً