الآن مرت 10 أيام على تلك الأسئلة التي طرحتها على وزارة التربية، وعام كامل على الأسئلة التي طرحتها على وزارة الكهرباء، وعامان على الأسئلة التي طرحتها على وزارة الأوقاف ولا من مجيب! لقد عرفت وزارتنا الفتية بردودها السريعة، والويل لمن يحاول أن يقترب من محرماتها، ولكنا هنا نتعجب لماذا الوزارات هذه لا تجيب على الأسئلة؟ لقد طلبت من الوزارتين أن تقبلا العرض وتقدما لي المعلومات وبلغة رقمية عن عدد الأجانب في الوزارات وعن تمديد العقود وعن معايير التوظيف والترقيات وتقديم البعثات والامتيازات وما إلى ذلك من أسئلة فلم أر إجابة. .. فلا الأخ نواف أجاب الدعوة أو الأسئلة ولا الأخ صبري عبدالهادي استجاب ولا البقية.
يا ترى لماذا لا يجيبون على الأسئلة ونحن في زمن انفتاح وعصر شفافية؟ ما الذي "ينقصهم"؟ دعونا نأتي إلى الوزارة وأنا على استعداد للمكوث حتى إلى 8 أشهر لقراءة الأرقام ومعرفة الحقائق وخصوصا أن هناك من راح يروج في الصحافة أن هناك شحوما متراكمة على المعلومات وأنها مبالغ فيها. كلام جميل، فلماذا لا نقطع الشك باليقين ونجلس في هذه المؤسسات لتتضح لنا الأمور. ما الذي تخسره هذه الوزارات والمؤسسات. في السابق طرحنا أسئلة عن الأوقاف وذهبت ديوان الرقابة المالية فاخرج تقريرا في ذلك يثبت ما طرحناه. وقبل العام رحنا نتحدث عن ملفات وزارة الإعلام وقد رحل ديوان الرقابة ايضا وها هو اليوم يقوم بعملية التنقيب والبحث والتقصي.
وأتمنى على ديوان الرقابة أن يقوم بزيارات ميدانية لشئون الطيران المدني وليقم بعمليات التنقيب عن كل ما يتعلق بالطيران... ابتداء من التذاكر إلى المناصب مع قراءة تناسب الشهادات مع المنصب.
وأيضا فليذهب إلى ديوان الخدمة المدنية ليراقب ما يجري في المعايير وأساليب منح الدرجات والتوظيف... الخ، ولكن ما يؤسفنا هو بقاء برلماننا الفتي صامتا امام وزارة النفط، سؤال مهم: لماذا لا يتم الحديث عنها كما يتم الحديث عن بقية الوزارات؟ لماذا لا يتم بحث المعلومات عن وزارة النفط؟
القضية ليست ان نجمع المعلومات، ولكن الاهم متابعة الملف حتى النهاية إلى أن نصل إلى حل.
طبعا وزارة الكهرباء والماء بان الضعف فيها وها نحن نشهد تقطعات في بعض المواقع. وقبل فترة اتصلت بي عائلة من المعامير تشكو قطع الكهرباء وتقول: "غدا لدى ابنائي امتحانات ماذا أفعل؟"، قلت لها! ليس لدي علم، اسألي وزير الكهرباء أو بعض المسئولين في الوزارة. تقولين تريدين حلا؟ "خليهم" يوجدون حلا للفقراء الذين تنفجر في وجوههم المحطات ثم بعد ذلك قولي لي تريدين حلا! اقول الله "ايساعدنه" على الكهرباء في الصيف وخصوصا مع زحف العمران والعمارات و"الساتر الله". والسؤال: هل من رد؟
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 1018 - الأحد 19 يونيو 2005م الموافق 12 جمادى الأولى 1426هـ