نحن على أطراف نهاية السنة الرابعة من ابتداء عمل مجلسي الشورى والنواب في البحرين وهنا ينقدح سؤال معرفي في أذهان المواطنين ليقفوا أمام كل الحوادث التي مرت على البحرين طوال السنوات الأربع من ملف التقاعد إلى الكهرباء إلى البحر وساحل المالكية إلى بنك الإسكان إلى الفقر إلى البطالة في البحرين. .. الخ من عناوين عريضة... سؤال مهم: ماذا فعل مجلس الشورى البحريني للمواطن البحريني طوال 4 سنوات؟
الأموال التي صرفت على المجلس مبالغ هائلة وكبيرة، ولكن السؤال: كم في المقابل انجح مجلس الشورى للناس من ملفات؟ هل ارتبط مجلس الشورى بهموم الناس؟ هل حل جزءا من مشكلاتهم؟ هل تحالف معهم في أية مرافعة لصالح ملف شعبي هنا أو ملف وطني هناك؟ في اعتقادي ان مجلس الشورى البحريني لم يقدم شيئا إلا أمورا قليلة من عضو وطني هنا أو عضو متفاعل هناك، من اقتراح جميل... رغبات كثيرة ولكن لم نر شيئا على الأرض.
أتمنى ان أكون مخطئا ولكني فتشت وبحثت فلم أر ملفا قويا تبناه مجلس الشورى.
توجد في مجلس الشورى كفاءات وشخصيات وطنية ولكن هذا شيء والإنجاز شيء آخر. مجلس الشورى البحريني يحتاج إلى منشطات وإلى دور حقيقي، ولكن السؤال: كيف نحصل على هذا الدور ونحن نرى غالبية أعضاء مجلس النواب قدموا خلال تلك الفترة استعراضات خطابية كأنهم في مسرحية "انتخبوا أم علي" الكويتية.
الدولة صرفت على مجلس الشورى الموقر أموالا طائلة فلو انها عوضا عن ذلك قامت ببناء مشروع اقتصادي أو بناء جسر أو حديقة كبيرة يستفيد منها الناس لربما كان ذلك أفضل.
ربما أكون مخطئا في تقييمي ولكن أتمنى من كل منصف أن يستعرض لنا ما حققه مجلس الشورى خلال هذه السنوات الأربع. اعتقد ان مجلس الشورى التسعينات كان أقوى من هذا المجلس على رغم اختلاف الزمان والمكان.
صحيح أن مجلس الشورى السابق ناقش التدخين ومضاره وحليب الأطفال وهجرة العصافير والطيور وانقراضها من البحرين، ولكن هذا "خير وبركة"... وأكثر ما أتذكر في شورى التسعينات هو تأسيس لجنة لحقوق الإنسان لم تتكلم ولو بتقرير واحد عن حقوق البشر الذين كانوا يصرخون في المعتقلات في ذلك الوقت. على أية حال كل ما نتمناه دور أكثر فاعلية حتى ولو من باب الحفاظ على الموازنة
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 1017 - السبت 18 يونيو 2005م الموافق 11 جمادى الأولى 1426هـ