العدد 1014 - الأربعاء 15 يونيو 2005م الموافق 08 جمادى الأولى 1426هـ

منزل عبدالرحمن النعيمي

حسين خلف comments [at] alwasatnews.com

ربما أراد الرئيس السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي، من مقاله الجديد المنشور في نشرة الديموقراطي التابعة للجمعية، أن يلقن الكثيرين ممن ينتقدونه درسا، على طريقة ضربة معلم.

فمن المعروف أن بعضا من الدمى التي كتبت ضد النعيمي بسبب معارضته للحكومة، وبسبب تحالفه مع جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، حصلوا على منازل ومزايا علاجية وغيرها، وهذا ما يعترفون به علنا، ولهذا يرون مطالبة النعيمي وصحبه في المعارضة بالتوزيع العادل للثروة، وببرلمان منتخب يملك كامل الصلاحية التشريعية، دون منازعة من مجلس معين يستطيع إيقاف إرادة الناخبين، كما يحصل الآن في اختلاف مجلس الشورى مع مجلس النواب، بشأن التعديلات على قانون صندوقي التأمينات الاجتماعية، والتقاعد، يرون كل ذلك مسا بهم وبأوضاعهم الهانئة المرئية.

النعيمي يتحدث في مقاله عن شرائه لمنزل جديد في مدينة المحرق، ويحكي من أين جاء له المال ليتمكن من الخروج من الشقة المستأجرة، إلى منزله الجديد، النعيمي بعد عقود من النضال للتو يحط رحاله في منزل مملوك له، وعلى رغم إني لست منتميا لتياره الفكري، إلا إن أي منصف يستشعر الفرق الشاسع الفاقع بينه وبين "المقاولين"، الذين لا يستطيع المرء إلا وصفهم بالدمى والمساكين، شكرا أبا أمل على هذا الدرس البالغ الروعة بالنسبة لنا، والصفعة القوية لمنتقديك، خصوصا ونحن نرى بأم أعيننا كيف غيرت وتغير العطايا الكثيرين، الذين تفرقت بهم السبل، ولفحتهم أوساخ الدنيا كما أسميتها، فذهبوا بعيدا... بعيدا جدا

العدد 1014 - الأربعاء 15 يونيو 2005م الموافق 08 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً