جلو جئنا لمحاسبة النظام العربي ماذا فعل للمجتمع طيلة 50 عاما، ماذا سيكون الجواب؟ رجعنا إلى الخلف نصف
ثالثا، شراء أسلحة ميتة، وإلى يومك فلسطين لم يحرر منها شيء، بل بدأت الأجندة تتغير بسبب الظروف السياسية والواقعية... اليوم نرى حركة حماس التي شنت حربا على اتفاق أوسلو هي اليوم تشارك في انتخابات البلدية وتعد العدة للانتخابات البرلمانية على رغم أن السلطة هي السلطة والاتفاقات هي الاتفاقات وشارون مازال موجودا وبكامل قوته. في العراق كذلك الأمر، بالأمس كان الاقتراب من ذكر إيجابية انتخابات العراق مدعاة للتهمة. اليوم، هناك أطراف تفكر في الدخول في العملية السياسية وبدأت الحركة الإسلامية من الطائفة السنية الكريمة تدرك حجم الخطأ الاستراتيجي من ابتعادها وبدأت تفكر في الدخول ولابد أن تكون فاعلا.
اليوم، نرى وزير خارجية إيران خرازي يأتي إلى العراق ليهنئ الحكومة العراقية على رغم أن خرازي والسياسة المتبعة كانت متحفظة على الواقع في العراق. لماذا القضايا بدأت تتغير؟ لأن الواقع في تغير والعالم يمشي على رمال متحركة، ويجب أن نقرأ المنطقة جيدا بعد 11 سبتمبر/ أيلول وأيضا بعد خروج سورية من لبنان وبعد سقوط صدام والانهيارات التي تحدث.
عودا على بدء، أقول: ماذا فعل النظام العربي؟ أكلت حرب العراق وإيران التي امتدت 8 سنوات مليون شاب و400 مليار دولار. إلى اليوم يوجد تخلف في العالم العربي... القانون مزاجي، الجامعات لو قسناها بجامعة اكسفورد وغيرها وجدناها ضعيفة، المناهج قديمة، الصحافة والإعلام مازالا يمارسان دور التضليل على الناس ويظهران أن لا مشكلات، أن لا آلام.. هذه سياسة قديمة.
السؤال: متى نبدأ نعمل بشكل صحيح؟ لماذا تطورت ماليزيا وهي جاءت بعدنا؟ لماذا تطورت سنغافورة؟ لماذا قفزت اليابان؟ لماذا هم نعم ونحن لا؟ صحيح أن النظام العربي يبحث عن مصالحه ولكن يجب أن نفهم أن الدولة القوية هي الدولة التي تعمل على استقرار شعبها ماديا واقتصاديا واجتماعيا، لماذا الفقر يزداد عندنا؟
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 1013 - الثلثاء 14 يونيو 2005م الموافق 07 جمادى الأولى 1426هـ