نظمت وزارة العمل في إطار سعيها لتثقيف موظفيها بما يتعلق بمجال سوق العمل محاضرة أمس الثلثاء بقاعة الاجتماعات الرئيسة بالوزارة. واشتملت المحاضرة على محورين رئيسيين إذ تحدث مدير إدارة تنمية القوى العاملة أحمد البناء في المحور الأول عن التدريب وعلاقته بإصلاحات سوق العمل، وأشار بداية إلى الفرق بين التدريب والتعليم إذ إن التعليم هو معرفة، أما التدريب فهو مهارة، منوها بأن التدريب هو عملية مستمرة تهدف إلى خلق موظفين أكفاء.

وأكد البناء أن مشروع إصلاح سوق العمل بالإضافة إلى اهتمامه بتوفير فرص العمل للبحرينيين، فإنه يركز على خلق كوادر وطنية ذات كفاءة ومهارة عالية من خلال اهتمامه بالتدريب. وأشار إلى أن العملية التعليمية تواجه صعوبات كبيرة باعتمادها على أسلوب التلقين، مؤكدا ضرورة أن يكون الأسلوب العملي والتطبيقي هما السائدان في العملية التعليمية من أجل خلق جيل مهيأ لدخول سوق العمل وبكفاءة عالية.

من جانبه تحدث المستشار القانوني للوزارة عبدالباسط عبدالمحسن في المحور الثاني عن قانون النقابات العمالية البحريني، إذ ألقى الضوء على النظام الأساسي للنقابات، موضحا الفرق بين الإيداع والتسجيل، مبينا أن البحرين اعتمدت نظام الإيداع للحصول على الشخصية الاعتبارية للنقابة، إذ إنه بمجرد أن تودع النقابة الأوراق المطلوبة لوزارة العمل تكون حصلت على شخصيتها الاعتبارية.

كما تطرق في حديثه إلى تعدد النقابات والقوانين، مشيرا إلى الشروط الواجب توافرها للانضمام للنقابات العمالية منها أن يكون العضو عاملا في المنظمة ولا يمارس جزءا من سلطات صاحب العمل، منوها بأن الصفة النقابية تزول عنه إذا تقاعد أو فقد وظيفته وذلك وفق القانون.

وصرح منسق البرنامج أحمد الخباز بأن البرنامج هو أحد الأساليب الحوارية الثقافية المفتوحة لتبادل الآراء والمقترحات بين الموظفين بغرض تثقيفهم وزيادة التواصل الاجتماعي بينهم ما يساعد على خلق بيئة عمل مناسبة تساعد أطراف الإنتاج الثلاثة بما يخدم الصالح العام، مشيرا إلى أن البرنامج سيستمر بواقع محاضرة واحدة كل أسبوعين