قال البنك المركزي في كوريا الجنوبية أمس (الجمعة) إنه من المتوقع أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة 2.4 في المئة هذا العام في أسوأ أداء اقتصادي منذ 11 عاما حيث من المرجح أن يلحق الكساد العالمي أضرارا بالصادرات في غمرة تراجع الطلب المحلي.

وتوقع البنك المركزي أن يصل رابع أكبر اقتصاد في آسيا لأقصى تراجعه في الربع الثاني أو الثالث لكنه توقع تعافيا بشكل بطيء جدا بسبب الغموض الذي يكتنف الركود العالمي.

ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الرسمية عن المدير العام بوحدة الأبحاث بالبنك كيم جاي تشون في مؤتمر صحافي قوله إن «الاقتصاد الكوري قد يبلغ أقصى تراجعه في الربع الثاني أو الثالث من العام. لكن في ضوء الأوضاع الاقتصادية الحالية فإن من الصعب توقع حدوث تعافٍ حاد».

وأضاف أنه «من المتوقع أن تكون وتيرة تعافي الاقتصاد بطيئة جدا وقد يتحسن فقط بعد الربع الثاني من العام المقبل».

وبعد أن انكمش اقتصاد كوريا بنسبة 5.1 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، تشير التقديرات إلى أنه نما بنسبة 0.2 في المئة في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها قبل عام وذلك بفضل حزم الحوافز الاقتصادية من جانب الحكومة وخفض أسعار الفائدة.

ومن المرجح أن ينمو الاقتصاد بنسبة 0.5 في المئة في الربع الثاني مقارنة بالربع السابق عليه. ويتوقع البنك المركزي أن يبلغ معدل النمو 3.5 في المئة للعام المقبل.

يذكر أن تقليص البنك المركزي توقعاته للنمو تأتي بعد أن أعلنت الحكومة أن من المرجح أن ينكمش رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 2 في المئة هذا العام حتى بعد الأخذ في الحسبان الموازنة الإضافية التي تبلغ قيمتها 28.9 تريليون وون (21.9 مليار دولار) بهدف خلق مزيد من الوظائف وإعطاء دفعة للاقتصاد. ومن أصل هذه الموازنة تم تخصيص 17.7 تريليون وون للإنفاق المالي.

ومن المتوقع أن تتراجع الصادرات التي تشكل نحو 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.9 في المئة هذا العام في تعديل لنسبة النمو المتوقعة سابقا وتبلغ 1.3 في المئة.