قال رئيس وزراء اليابان تارو آسو أمس (الجمعة) إن الاقتصاد الوطني يتدهور بشدة مع تهاوي الصادرات والإنتاج وتراجع كبير في سوق العمل.
وقال في مؤتمر صحفي لإعلان خطة تحفيز اقتصادي جديدة: «اقتصاد اليابان يمكن وصفه بأنه في أزمة».
وانتهت الحكومة اليابانية وأحزاب الائتلاف الحاكم من بلورة خطة إضافية للتحفيز الاقتصادي أمس (الجمعة) لانتشال اقتصاد البلاد من أسوأ ركود خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وستشمل حزمة الحوافر الاقتصادية الثالثة على مبلغ 15.4 تريليون ين (154 مليار دولار) أو ما نسبته 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وينظر إليها باعتبارها أكبر حزمة تنشيط اقتصادي في تاريخ البلاد.
ومن المتوقع أن تتقدم الحكومة بموازنة تكميلية للعام المالي الجاري الذي بدأ في أول أبريل/ نيسان الجاري للبرلمان في 27 من هذا الشهر.
ووفقا لتقارير إعلامية، قال رئيس الوزراء تارو آسو في اجتماع إن الإجراءات الجديدة تهدف إلى «تجنب هبوط مطلق للاقتصاد بأي ثمن وتأمين وجود وظائف والتخفيف من معاناة المواطنين وتعزيز النمو (الاقتصادي) لليابان في المستقبل».
وقال وزير المالية كاورو يوسانو في مؤتمر صحفي: «إن الميزانية المرتقبة سوف تشتمل على مصرفات ضخمة للغاية... ويجب أن نبلور فكرة لتعزيز قوة الميزانية العامة للبلاد لتحقيق توازن».
وستشجع تلك الإجراءات المشروعات والمنتجات الصديقة للبيئة ومساعدة سوق العمل وتحفيز الاستهلاك ومساعدة تمويل الشركات وتقديم دعم في تنشئة الأطفال.
وقال وزير المالية: «إن آسو يعتزم أيضا إجراء مراجعة على ضرائب الاستهلاك وكذلك ضرائب العطايا».
وكان رئيس الوزراء الياباني قد تعهد يوم الخميس الماضي بتوفير 1.4 إلى 2 مليون وظيفة جديدة في السنوات الثلاث القادمة بينما يهدف إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد بمقدار 120 تريليون ين (1.2 تريليون دولار) وإيجاد 4 ملايين وظيفة جديدة بحلول العام 2020.
وأوردت الأنباء عن انتهاء الحكومة من صياغة خطة التحفيز إلى ارتفاع بورصة طوكيو أمس (الجمعة) ليتخطى مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما حاجز 9 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر.
وقال مسئول تنفيذي كبير بشركة نيسان موتور ثالث أكبر شركات صناعة السيارات في اليابان أمس (الجمعة) إن من المتوقع أن تعطي أحدث خطة للتحفيز الاقتصادي في اليابان قوة دفع لسوق السيارات.
وقال مدير العمليات في نيسان توشيوكي شيجا للصحفيين في بكين إنها جيدة للغاية. كنت أتوقع هذا. وسيتم استخدام 370 مليار ين إجمالا من الخطة لدعم قيام المستهلكين بمبادلة سياراتهم القديمة بأخرى ذات كفاءة أعلى في استهلاك الوقود. وأضاف شيجا على العملاء أن يهرعوا للشراء.
وقالت رابطة مصنعي السيارات في اليابان إنها تتوقع انخفاض مبيعات السيارات الجديدة والشاحنات والحافلات بنسبة 8 في المئة في العام الذي بدأ في أول أبريل/ نيسان.
وأعلنت نيسان في فبراير شباط أنها تهدف لتعزيز مبيعاتها من السيارات في الصين بنسبة 4.6 في المئة في 2009 في سوق أصبحت إحدى الآمال القليلة الباقية للصناعة المتداعية.
وتتوقع الشركة بيع 570 ألف سيارة ومركبة تجارية خفيفة في 2009 بالصين التي استقبلت 15 في المئة من مبيعات الشركة عالميا العام الماضي.
ويتوقع شيجا أن تحقق الصين -أكبر سوق للسيارات في العالم والبلد الوحيد الذي لا تزال نيسان تنمو فيه- نموا أسرع من المستهدف.
وتقول بيانات رسمية إن مبيعات السيارات في الصين ارتفعت إلى مستوى قياسي في مارس/ آذار مدعومة بإجراءات حكومية لتعزيز الطلب في المناطق الريفية والحضرية.
العدد 2409 - الجمعة 10 أبريل 2009م الموافق 14 ربيع الثاني 1430هـ