كانتشار الطيب في الهواء، انتشرت «جلوة البحرانية» في البحرين وفي دول الخليج في محلات التسجيلات وصالات الأعراس، بل كرنةٍ مميزةٍ في الهواتف النقالة، بها دخل أمير الستراوي القلوب، وفي مجال كان يقتصر على الصوت النسائي، اقتحمه باقتدار في إصداره الأول «ميدلي الأعراس» جامعا الكثير من التراث الشعبي «الفرائحي». وتأسيسا لنجاحه قدم إصداره الثاني للأعراس وأسماه «ليلة عرس» وفيه التقى توأمه الروحي أبومحمد الناجي فقدما «البحرانية»، «أتدللي»، «يا يمه لا تنسيني» وكل جميل يكاد يكون من محفوظات جميع النساء يتردد على شفاههن وخاصة في حفلات الخطوبة والزواج.

وها هو اليوم يعود ليؤكد تفرده في هذا اللون الجميل وبجداره وبصحبة شريكه في الإحساس والإبداع أبومحمد الناجي، ليقدما لجماهيرهما المترقبة والمتشوقة لصوتهما العذب، الإصدار الرائع «أزهور وحنه» حيث سيدهش مستمعيه بمصوغات الجلوات وألحانها وصورها التي تُدخل على النفس السعادة، في حلة جديدة تكاد تختلف كليا عما قدمهُ من قبل روعة وجمالا.

ولإلقاء الضوء أكثر على الإصدار والمجال «الفرائحي»، نلتقي في «ألوان الوسط» اليوم مع «عندليب الأفراح» أمير الستراوي، نستجلي خفاياه ويبوح بأسراره عبر الحوار الآتي:

* كيف كانت بداية دخولك المجال «الفرائحي» - الأعراس- وأنت الرادود الحسيني ذو الصوت الشجي المبكي؟

- كان لدخولي ميدان الأعراس والأفراح سببان الأول، القبول الذي لقيته من الجماهير في مشاركاتي الكثيرة لإحياء مواليد الأئمة (ع) في البحرين وخارجها كعُمان والسعودية والكويت. أما السبب الثاني فهو ملء الفراغ المحسوس من حيث المادة التي تعرض في الأفراح حيث الأغاني المتضمنة كلمات لا تناسب معتقداتنا، فأحببت أن أقدم جلوات تحتوي مدائح في العترة وكلمات تقال للعريس والعروس في مجتمعنا المحافظ المتدين.

وبدأت الفكرة مع صاحب تسجيلات الإمام علي (ع) في الإصدار الأول «ميدلي الأعراس» وفي الإصدار الثاني «ليلة عرس» بمشاركة أخي العزيز أبومحمد الناجي والشاعر سيد عدنان شرف آل طه من المملكة العربية السعودية.

* حدثنا عن الإصدار الجديد الآن «أزهور وحنة»؟

- لإرضاء الجماهير التي ألحت علي بعد إصدار «ليلة عرس» سعينا لإصدار آخر بأسرع وقت ممكن. وتلبية لذلك الإلحاح بدأت ورشة عمل مشتركة بين الفريق الذي له الفضل في ولادة هذا العمل وهم: محمود الودياني، أبومحمد الناجي، علي رضي، وبمشاركة وتعاون من أحمد الكاظم من «تسجيلات السندس» بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبعد بذل الجهود في اختبار الألحان وصوغ الكلمات، اتفقنا على أن يضم الإصدار عشر جلوات منها: جلوة صورة، وجلوة اتفضلوا..... وهكذا وإن شاء الله الباقي لا يقل روعة وجمالا عما ذكر.

* أين سيتم تسجيل هذا الإصدار؟

- في محاولة للاستفادة من المواهب الموجودة في البحرين والمبدعة في المجال الهندسي والإخراج، تم التعاون مع «استوديو فدك» بقيادة المهندس الفنان علي مهدي والأخ الفنان محمود الودياني بوصفه مخرجا للعمل.

* ما أوجه الاختلاف البارزة في هذا الإصدار عن الإصدارين السابقين؟

- على رغم الالتقاء في الموضوع فإن «ليلة عرس» يختلف عن سابقيه في تضمنه ألحانا ليست بحرينية، ومنها الإماراتي في جلوة «شل هالموبايل» واللحن السوري في «لمه فرح»، والكويتي في جلوة «يقول زين» والعراقي في جلوة «حلو الزين». والباقي سيعرف حال نزول الإصدار للأسواق.

* ما التاريخ المتوقع لنزول الإصدار في الأسواق؟

- إذا لازمنا التوفيق من الله، فمن المتوقع أن يكون بين أيدي المستمعين في أواخر شهر أبريل/ نيسان الجاري.