العدد 1011 - الأحد 12 يونيو 2005م الموافق 05 جمادى الأولى 1426هـ

أميركا متحدث باسم الإيرانيين!

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

لاشك أن الانتخابات الإيرانية تمثل حادثا مهما في العالم لأنها تعبر عن حالة فريدة في ممارسة العملية الانتخابية وتداول السلطة، باسم النظام الإسلامي، وهي بالتالي تمثل نموذجا حيا لممارسة ديمقراطية إسلامية دينية مازالت قادرة على البقاء والتعامل مع المتغيرات المتلاحقة في المنطقة ومقاومة التحديات المتواصلة.

ومع كل يوم نقترب من الاستحقاق الرئاسي في إيران، نلحظ توقا أميركيا شديدا لتدمير العملية "الديمقراطية الإسلامية"، إذ اعتبرت الخارجية الأميركية الانتخابات الإيرانية - المقرر في 17 يونيو/ حزيران الجاري - مزورة قبل إجرائها، مشيرة إلى أن هيئة المحافظين في النظام الإيراني اختارت كل المرشحين إليها مسبقا.

غريبة هي أميركا، دائما تتدخل فيما لا يعنيها، إذ إنها تهتم بمصير الإيرانيين أكثر من أنفسهم، أهي "حب الخير للجميع" أم مصلحة شخصية؟! مهلا، لا تجب عن السؤال، وإنما تعرف على "الخبرة الأميركية في إيران" والتي تجعلها في مقام متحدث باسم الإيرانيين.

ما من شك أن "الخبيرة أميركا" لا تجهل شيئا عن إيران، فالرجل الثاني في وزارة خارجيتها ديك ارميتاج، خدم في إيران ويعتبر خبيرا في الشئون الإيرانية. كما أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يعتبر خبيرا أيضا باعتبار أن لديه الكثير من الأصدقاء الإيرانيين. أما نائب وزير التجارة الأميركي فيردون شيرزاد فهو إيراني الأصل ولديه شبكة من الاتصالات في طهران.

مهلا، نسينا من أوصل الرئيس جورج بوش لولاية ثانية، فقد ضمت قائمة المساهمين لحملته الرئاسية 12 من رجال الأعمال الإيرانيين وكبار المتبرعين. كما أن بوش قبل أكثر من عامين عين الشيخ حسن قزويني ضمن مستشاريه في القضايا الدينية. كما أن إيران موضوع أساسي بين 2,21 مليون إيراني يعيشون في أميركا، الكثير منهم حصلوا على الجنسية الأميركية ويمارسون نشاطات سياسة، الكثير منها إلى جانب الحزب الجمهوري.

كما أن الكثير من شركات النفط الأميركية تهتم بملف إيران اهتماما كبيرا، إذ إن مصالح واشنطن في طهران متعددة. فإيران هي مصدر أساسي من مصادر الطاقة. ومع اقتراب عدد السكان من 70 مليون نسمة فهي اكبر سوق محتمل للولايات المتحدة في المنطقة. والآن بإمكانك الإجابة على السؤال السابق، وأنت مطمئن

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1011 - الأحد 12 يونيو 2005م الموافق 05 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً