اختتم مستشفى الطب النفسي فعاليات الاحتفال بيوم التمريض العالمي لهذا العام، تحت شعار "سلامة المرضى. .. سلامة تمريضية"، وذلك صباح أمس الأول.
وفي ذلك أوضحت مستشارة تطوير التمريض بوزارة الصحة فاطمة عبدالواحد أن شعار يوم التمريض العالمي لهذا العام مستوحى من شعار المجلس الدولي للتمريض "حماية المرضى من الأدوية المقلدة... مسئولية تمريضية"، باعتبار ان سلامة المرضى من أحد اولويات الرعاية التمريضية، مشيرة إلى ان الادوية المقلدة والمغشوشة هي احد العوامل التي تهدد سلامة المرضى، لذلك ارتأى المجلس الدولي للتمريض اختيار هذا الشعار لهذا العام، وذلك سعيا لنشر الوعي في المجتمع، وبين الممرضين، وصناع القرار بأهمية محاربة هذه المشكلة المتنامية، والتي تشكل تحديا لعلاج كثير من الأمراض، موضحة ان الأدوية المغشوشة تشكل 01 في المئة من الأدوية في الأسواق العالمية، كما يشير تقرير منظمة الصحة العالمية لسلامة الدواء للعام 3002 الى ان 291 ألف شخص تعرضوا لخطر جسيم في الصين بسبب الأدوية المقلدة، وسبق ذلك في العام 2991 وفاة 332 طفلا في بنغلاديش، و0052 طفل في النيجر للسبب نفسه. كما أشارت إلى انه على رغم خلو أسواق البحرين من هذه الأدوية بفضل الإجراءات الصارمة التي تتبعها الوزارة، إلا ان المواطن يقوم بالكثير من السلوكيات التي توقعه في فخ الأدوية المقلدة، فشراء الأدوية من غير وصفة طبية، ومن مصادر غير موثوق بها ومجهولة المصدر، كشرائها من خلال الانترنت والباعة المتجولين هو الخطر بحد ذاته، باعتبار ان الأدوية المقلدة وإن بدت للمستهلك رخيصة الثمن، فهي في الواقع هدر للمال والصحة، وقد ينتهي استعمالها في كثير من الاحيان بتأخير الشفاء أو التسمم، وأحيانا أخرى قد تهدد حياة الفرد، مؤكدة ان التصدي لهذه المشكلة، وتثقيف المرضى والمجتمع بأهمية استعمال الأدوية الصحيحة، وتمييزها عن الأدوية المقلدة أصبحت مسئولية يتحملها جميع العاملين في القطاع الصحي والمجتمع، وأولهم ذوو الاختصاص كالممرضين، إذ إن الممرض يقدم خدمات دوائية لها تأثير مباشر في حياة المرضى، وذلك من خلال إعطاء الدواء وتحضيره، وهنا تقع عليه مسئولية كبيرة تجاه تقديم الدواء بآلية آمنة ودقيقة تضمن سلامة المريض.
وحثت عبدالواحد الممرضين على الالتزام بالسياسات والإجراءات التمريضية عند تقديم الخدمات التمريضية للمريض، والعمل على تطوير هذه النظم لتتماشى مع التوجه العالمي لتعزيز مفهوم سلامة المرضى ومكافحة الأدوية المقلدة، والاسترشاد بما وضعه المجلس الدولي للتمريض من آلية علمية وإرشادات للمرض للكشف عن الأدوية المقلدة من خلال تقييم الفعالية والمواصفات، مشيرة إلى ان الوزارة تولي تطوير الموارد البشرية التمريضية جل اهتمامها، وذلك من خلال خطة استراتيجية لزيادة القوى العاملة بجهاز التمريض وتحسين العلاوات وتطبيق المرحلة الثانية من كادر التمريض، ورفع سقف درجات الرواتب للفئات التمريضية المساندة، كالممرضين العمليين وتشجيع التخصص والتعليم العالي والمستمر، ودمج الممارسة التمريضية في الخدمات الصحية بالمملكة.
من جانبه، أشار نائب رئيس خدمات التمريض للطب النفسي عبدالجبار عيسى إلى ان هذا الاحتفال الأخير من البرنامج الذي تم إعداده لخدمات التمريض بوزارة الصحة، والذي بدأ يوم الأربعاء 11 مايو/ أيار من هذا العام، لتكريم جميع الممرضين في أكثر المراكز والمستشفيات، مؤكدا أن فعاليات يوم التمريض العالمي مناسبة يعبر فيها الممرضون بمختلف مستوياتهم وتخصصاتهم عن شعورهم واهتمامهم برعاية وحماية المريض من الأدوية المقلدة، لذا عمل الممرضون على إبراز دورهم كفرد في فريق لحماية ورعاية المريض من الأخطار المحتملة وأهمها طريقة التعامل مع الأدوية والوقاية من استخدامها من دون استشارة الجهات الصحية.
وأخيرا أوصى بعمل خطط للمستقبل تبين الطريق والأهداف لجميع الممرضين ليكونوا على بينة في توجهاتهم والعمل على سرعة الدفع للأمام، لتكون البحرين سباقة ورائدة في مجال التمريض، وبالخصوص مع توجهات وزيرة الصحة التي دأبت على مساعدة جهاز التمريض بكل قوة
العدد 1011 - الأحد 12 يونيو 2005م الموافق 05 جمادى الأولى 1426هـ