العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ

التنسيق الضائع وموقف «المؤسسة» المتفرج

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

قبل بداية الموسم الجاري اجتمعت المؤسسة العامة للشباب والرياضة باتحادي اليد والسلة بهدف تنسيق الأيام لإقامة منافسات دوري الدرجة الأولى. وتم الاتفاق على أن تكون أيام السبت والأحد والاثنين لاتحاد السلة وأن تكون أيام الثلثاء والأربعاء والخميس لاتحاد اليد، على أن يكون يوم الجمعة يوما حرا يتوجب التنسيق فيه بين الاتحادين بشكل مباشر في حال الرغبة في إقامة أي نشاط عليه خاص بالدرجة الأولى.

اتحاد السلة ضرب هذا التنسيق الصادر عن الجهة المختصة بالمؤسسة عرض الحائط مبكرا، ووضع عددا من مبارياته في أيام اتحاد اليد، الاتحاد الجديد للسلة أكد في ذلك الوقت أن المسئولية تقع على عاتق الاتحاد السابق الذي وضع الجدول وهضمت المسألة، ولكن التجاوز على التنسيق تواصل مع صدور الجدول التالي، ويومها كتبنا في «الوسط الرياضي» بهذا الشأن، فخرج علينا أحد المسئولين يؤكد التنسيق مع اتحاد اليد ولم يكن محقا في ذلك لأنه لا يفرق بين التنسيق بالجلوس على طاولة للتباحث وبين مجرد الإشعار باتصال هاتفي لأحد مسئولي اتحاد اليد ولم نشأ أن نضخم المسألة في ذلك الوقت.

اتحاد اليد كان مثاليا جدا في التعامل مع اتحاد السلة بعد ذلك وعلى رغم تجاوز التنسيق من خلال المرحلة الأهم لمسابقة الدرجة الأولى للاتحادين، فاتحاد اليد وضع جدوله للدورة السداسية على جدول مربع السلة، واضطر لنقل مباراتين ضمن الدورة السداسية للمجموعة الأولى من الساعة 7.15 مساء إلى الساعة 5.30 مساء وهو التوقيت المزعج للأندية لعيون جدول مربع السلة وفتح وجهه على نادي باربار طالبا الصالة في الوقت ذاته، ولا أحد ينكر ذلك.

على رغم كل هذا التعاون الذي أبداه اتحاد اليد جاء اتحاد السلة يوم الأربعاء الماضي ووجه ضربة جديدة ممثلة في نقل مباراة المنامة مع المحرق الفاصلة من يوم الثلثاء إلى الأربعاء من دون حتى إشعار بالتلفون أو حتى مسج! المسئولون باتحاد اليد تلقوا نبأ التغيير من خلال الصحف الصادرة يوم الاثنين بحسب ما ذكر أمين السر العام سلام عاشور لـ «الوسط الرياضي». هذا التصرف لا يصنف ضمن مصطلح (سوء التنسيق) بل يصنف ضمن مصطلح (تجاهل)، وهذا التجاهل واضح جدا وأمام مرأى ومسمع المسئولين بالمؤسسة.

أعجبني وصف تشبيهي لأسلوب اتحاد السلة في تسيير دوري الدرجة الأول من قبل أحد المعجبين، إذ قال: «اتحاد السلة أشبه بسيارة واقفة في منطقة الصخير وتريد الوصول إلى مطار البحرين الدولي خلال 5 دقائق، المهم أن تصل خلال الوقت المحدد حتى لو تطلب الأمر إرباك المارة من السيارات وعبور الإشارات الحمراء وما شابه»، وأحدهم قال «موعد مباراة المحرق مع ديمبو الهندي معروف قبل 3 أشهر على الأقل، الأجدر أن تتبدل المباراتان في اليومين المحددين بحيث يلعب المنامة مع المحرق يوم الاثنين ويلعب الأهلي مع الحالة الثلثاء».

ليست مسئولية اتحاد اليد ولا جماهير اللعبة واللاعبين أن يشارك المحرق في بطولة الأندية الخليجية نهاية أبريل/ نيسان الجاري، المسئولية مسئولية الاتحاد الذي يعرف بموعد المشاركة مسبقا ومن المفترض أن يضع الاستراتيجية الصحيحة مبكرا من أجل ذلك، اتحاد اليد الجديد خاطب النجمة والأهلي عقب مشاركة المنتخب في الألعاب المصاحبة لمعرفة برنامج الفريقين للمشاركة في البطولة الآسيوية والخليجية وبناء على ذلك وضع الجدول، كل الاتحادات تريد إنهاء الموسم في أسرع وقت ممكن أو مع بداية يونيو ولكن هناك أمور يجب أن تراعى وهناك اتحاد يبحث عن تسويق مسابقاته ويحتاج للنقل التلفزيوني، ما يحدث يضعف موقف الاتحاد بلا أدنى شك.


أندية اليد وتحركاتها الأخيرة

مبادرة عدد من الأندية المنضوية تحت مظلة اتحاد اليد بالجلوس الى طاولة المناقشة للتباحث بشأن بعض لوائح الاتحاد تستحق الإشادة لأنها تأتي في صالح اللعبة وليس لزاما على الاتحاد القيام بذلك من جهته، ولكن الأندية يجب أن تراعي مصلحة اللعبة بالدرجة الأولى وليس مصلحتها هي فقط، والحديث الدائر عن وقف انتقال اللاعب بنظام الـ 60 في المئة لن يكون مقبولا إذا لم تجد هذه الأندية البديل، ليس من المنطقي أن يتلاعب اللاعب بالنادي بحيث يقف الفترة المحددة وينتقل حرا وليس من المنطقي أيضا أن يتحكم النادي كليا في اللاعب، هذه مجرد وجهة نظر أتمنى أن تأخذ في الاعتبار.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً