يعتصم عدد من قيمي المساجد من مناطق بحرينية مختلفة صباح غد الثلثاء أمام مجلس النواب في القضيبية للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وذكر أحد منظمي الاعتصام صالح عبدالحسين "قيم في أحد المساجد" أن "الهدف الأساسي من الاعتصام هو المطالبة بزيادة رواتب قيمي المساجد وضمهم إلى ديوان الخدمة المدنية واحتساب الاجازات لهم"، مشيرا إلى أن "غالبية القيمين في البحرين يتقاضون رواتب شهرية تتراوح ما بين 25 و90 دينارا بحرينيا وهي لا تكفي لتأمين حياة كريمة لهم".
وقال عبد الحسين: "تحرك القيمون في وقت سابق بشكل فردي من خلال عقد عدة لقاءات مع إدارة الأوقاف الجعفرية التي أكدت أن الأمر ليس بيدها" مطالبا بأن "تتضمن الموازنة التي يناقشها مجلس النواب كادر الأئمة والمؤذنين بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية"، منوها إلى أن "القيمين لا يمارسون أي عمل آخر، وذلك بسبب أوقات العمل في المسجد التي لا تتيح العمل في موقع آخر، وبالتالي فإن دخلهم يعتمد على هذا الراتب فقط".
وذكر أن "منظمي الاعتصام عمدوا إلى توزيع الإعلانات في مختلف مساجد البحرين، بهدف تحقيق مشاركة أكبر عدد ممكن من القيمين في الاعتصام"، متوقعا أن "يمتنع عدد منهم عن المشاركة بسبب تخوفهم من فقدان مصدر رزقهم الوحيد".
ومن جانبه، أكد أحد القيمين الذين سيشاركون في الاعتصام علي حسن مرهون أن "الاعتصام سيركز على المطالبة بتوفير الضمان للقيمين وإعطائهم الحقوق المدنية أسوة بباقي الموظفين في المملكة".
وأشار مرهون إلى جانب آخر سيتضمنه اعتصام الثلثاء أمام مجلس النواب وهو "انتقاد بعض أئمة المساجد في البحرين الذين لا يهتمون بنظافة المساجد في الوقت الذي يتقاضون راتبا شهريا يصل إلى 150 دينارا ودعوتهم للاهتمام بنظافة المساجد والعناية بها" مطالبا "الجهات المعنية في المملكة بالمساواة بينهم في الرواتب"
العدد 1004 - الأحد 05 يونيو 2005م الموافق 27 ربيع الثاني 1426هـ