كيف ستحيي المملكة اليوم العالمي للبيئة هذا العام، والذي يصادف الخامس من شهر يونيو/ حزيران؟ هل سنزف البشرى إلى المنظمات الدولية بضياع سواحلنا؟ أم سنرسل لها صورا لعمليات اغتيال محمية سند الطبيعية، وأخرى للخروقات التي يشهدها خليج توبلي يوما بعد يوم في وضح النهار؟ وماذا عن إزالة سواحل السنابس من على خريطة البحرين، وعن الامتداد العمراني الذي يزحف بسرعة جنونية نحو سواحل القرى الشمالية؟ ووسط زحام الانتهاكات للبيئة، تبرز لنا قضية "جدار العزل" في قرية المالكية، هذه المأساة التي يندى لها كل جبين. ولعل الحظ العاثر لأهالي هذه القرية الوادعة، سيضطرهم إلى الاحتفال بهذا اليوم العالمي بطريقة خاصة، فلا عزاء لهم وهم يتفرجون على بناء الجدار الذي سيحرمهم من خليل دربهم، وسيقطع العلاقة التي دامت ردحا طويلا من الزمن بين أهالي المالكية والبحر. ولكن، يبقى لنا أن نتساءل ونتساءل: أي قانون يسمح لمتنفذين باستملاك البحر؟ وفي أية شريعة يحرم عامة الناس من مرفق عام؟
أجزاء من ساحل المالكية ذهبت أدارج الرياح، علامات لمساحات مستملكة في مياه خليج توبلي، بنايات تستعد لتقفز على سواحل السنابس... ولا عزاء لنا
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1003 - السبت 04 يونيو 2005م الموافق 26 ربيع الثاني 1426هـ