ازداد الحديث هذه الأيام عن "تمكين المرأة"، وأعلن المجلس الأعلى للمرأة تفعيل برنامج التمكين السياسي للمرأة البحرينية تمهيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية والبرلمانية المقبلة والذي يهدف إلى تأهيل وتدريب المرشحات على المهارات القيادية وتمكنيهن من تفعيل دورهن على صعيد المشاركة في الشأن العام.
وشارك المجلس المذكور في مؤتمر حركة عدم الانحياز في ماليزيا الشهر الماضي في مؤتمر حمل عنوان "تمكين المرأة لمواجهة تحديات العولمة" ناقش موضوعات تحدثت عن المرأة والتنمية الاقتصادية، والمرأة في موقع صنع القرار، والمرأة والتعليم والصحة، وتقنية المعلومات ودورها في شتى المجالات بما في ذلك الجوانب العسكرية.
ولكن هل موضوع تمكين المرأة شأن خاص للنساء فقط... يجتمعن فيما بينهن ويقررن خططهن نظرية ثم يطلقنها في الاعلام ويتوقعن بعد ذلك أن تصل المرأة بقدرة قادر إلى مواقع القيادة في المجتمع والدولة؟!
الواقع يقول إن المرأة ليست شيئا منفصلا عن حركة المجتمع الذي نعيش فيه.
وما لم يشترك الرجل بصورة أساسية في برامج تمكين المرأة... وما لم تقتنع الحركات والجمعيات والهيئات والمؤسسات التي يسيطر عليها الرجل أساسا، ما لم تقتنع هذه الجهات بصورة أساسية وتدرج أسماء نساء قياديات ضمن خططها الحالية والمستقبلية فإن كل ما نسمعه من تنظيرات عن تمكين المرأة سيتبخر على أرض الواقع.
ان الرجل تمكن من تسلم زمام الأمور بمساندة المرأة، وقديما قيل "ان وراء كل رجل عظيم امرأة"، وإذا اردنا ان يكون للمرأة دور عظيم فإن علينا أن نقول أيضا "وراء كل امرأة عظيمة رجل" وحينها ستتمكن المرأة في الحياة العامة بصورة عملية وبأقل جهد مما تبذله المؤتمرات الحالية
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 1002 - الجمعة 03 يونيو 2005م الموافق 25 ربيع الثاني 1426هـ