لست أدري ما الذي يعنيه كلام وزير العمل رئيس الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية مجيد العلوي، في تصريحه لـ "الوسط" يوم الثلثاء الماضي، من أن صفقة بيع النادي البحري لن تتم، ووصفه إياها بـ"الهضيمة للهيئة وأموال المساهمين والمستفيدين والأيتام"، مؤكدا ان الخسارة فيما لو تمت الصفقة ستكون في حدود 20 مليون دينار. فما الذي جعل الوزير يتجاهل كل تلك الحقائق و"الهضيمة" والـ 20 مليون دينار يوم أن كادت الصفقة أن تتم؟ ثم ان تصريحات الوزير الأخيرة تتناقض مع ما صرح به بعد انفراط عقد الصفقة، حين أشار الى ان إلغاء الصفقة حدث بسبب إخلال المستثمر بالعقد حين عقد النية على تقسيط المبلغ - وذلك يعني أن الأمر أعدت له كل العدة - فيما العقد ينص على دفع المبلغ كاملا، ما يعني انه لو التزم المستثمر ببنود العقد لما كانت هنالك "هضيمة" ولكان الوزير "دخل التاريخ" الذي لا يريد أن يدخله بـ "الهضيمة" بتبديد أموال الهيئة.

المستثمر ما زال مصرا على "المستقبل" بتأكيده أن توقيع الصفقة بات قريبا، والوزير لا يريد أن "يدخل التاريخ" على حساب المساهمين والمستفيدين والأيتام!، وعلى أولئك أن يتحسسوا "حاضرهم" المنتهب والمصادر من قبل أصحاب مستقبل لا يهم بأية صورة يأتي وعلى حساب من، وسيكون الحديث عن مستقبل المساهمين والمستفيدين والأيتام ضربا من الحنين الى "التاريخ" الذي لا يريد الوزير العلوي أن يكون أول وزير عمل عربي يدخله في صورة لا مساس في تفاصيلها