العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ

أحمدي نجاد يفتتح أول مصنع لإنتاج الوقود النووي

يعلن الاستعداد لمحادثات مع الغرب بعد أنباء عن تركيب سبعة آلاف جهاز طرد

افتتح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس (الخميس) أول مصنع إيراني لإنتاج الوقود النووي في مدينة أصفهان (وسط)، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في المكان.

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء أن القدرة الإنتاجية للمصنع تبلغ سنويا عشرة أطنان من الوقود النووي مخصصة لمفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي لا يزال قيد البناء في المحافظة المركزية (وسط)، إضافة إلى ثلاثين طنا من الوقود للمفاعلات المقبلة التي ستعمل بالمياه الخفيفة.

قال الرئيس الإيراني إن إيران جربت طرازين جديدين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لهما طاقة أكبر من تلك المستخدمة حاليا. وقال في كلمة عبر التلفزيون إن أجهزة الطرد المركزي الجديدة لها طاقة أعلى بضع مرات من أجهزة الطرد الموجودة.

وفي السياق ذاته أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية غلام رضا آغازاده أن بلاده نصبت نحو سبعة آلاف جهاز طرد مركزي في مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز.

وقال آغازاده «نصبنا في نطنز نحو سبعة آلاف جهاز طرد مركزي وهذا العدد سيبلغ خمسين ألفا خلال البرنامج الذي يمتد خمسة أعوام». وفي تقريرها الصادر في 19 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تقوم بتشغيل 3964 جهاز طرد مركزي وتختبر 1476 جهازا، وقد تم تركيب نحو 125 جهاز طرد مركزي من دون أن يتم تشغيلها حتى الآن.

وفي رد على دعوة مجموعة (5+1) قال أحمدي نجاد إن بلاده ستكون مستعدة للمحادثات مع الغرب إذا اعتمدت على الاحترام والعدل. وبعد يوم من إعلان القوى الغربية إنها ستدعو طهران لمحادثات نووية قال أحمدي نجاد «الأمة الإيرانية تسعى منذ البداية للمنطق والمفاوضات... لكن مفاوضات تعتمد على العدل والاحترام الكامل للحقوق والقوانين». وأضاف «المفاوضات المنحازة والمفاوضات المشروطة والمفاوضات في مناخ تهديد ليست شيئا يمكن لأي شخص حر أن يقبله». وتابع «الأمة الإيرانية كانت دائما مستعدة للمفاوضات».

وفي وقت سابق، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين تشجع إيران والقوى الأخرى على مواصلة الاتصالات لنزع فتيل خلاف مستمر بشأن الأنشطة النووية لطهران. وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الأول (الأربعاء) إنها ستطلب من منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا دعوة طهران لإجراء محادثات والتوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني.

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة أن تقنع إيران دول سداسي الوسطاء الدوليين بشأن المشكلة النووية الإيرانية بالطابع السلمي لبرنامجها النووي.

وقال لافروف في حديث لوكالة «نوفوستي» للأنباء إن «إيران مطالبة بإقناعنا جميعا بالطابع السلمي البحت لبرنامجها النووي». وأضاف: «لا توجد شواهد على أن هذا البرنامج يضم جزءا عسكريا... ومع ذلك توجد لدى بعض البلدان والوكالة الدولية للطاقة الذرية تساؤلات يتعين على إيران توضيحها»، مؤكدا أن المباحثات تهدف إلى توضيح هذه المسائل وتوفير الظروف المناسبة لتوقيع اتفاقات نهائية.

وأشار لافروف إلى أن نواب وزراء خارجية دول السداسي اجتمعوا يوم أمس الأول في لندن وأكدوا هذا الموقف. ويضم السداسي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين) وألمانيا. ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أهمية الاستعداد الذي أبدته الولايات المتحدة بتطوير السياسة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي تتمثل في المشاركة الكاملة في المحادثات فور.

العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً