صرّح مسئول أمني أفغاني بأن انتحاريا هاجم وحدة من شرطة مكافحة المخدرات في جنوب البلاد أمس (الخميس) ما أسفر عن مقتل خمسة من رجال الشرطة وجرح اثنين.

وصرّح كمال الدين خان قائد شرطة إقليم هلمند بأن الهجوم الذي نفذه انتحاري يرتدي سترة مفخخة وقع في مدينة «لشكر جاه» عاصمة الإقليم بينما كانت وحدة من شرطة مكافحة المخدرات تستعد لتنفيذ مهمة. وأوضح خان أن الانتحاري قفز أمام القافلة لدى خروجها من مركز الشرطة.

وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم داوود أحمدي إنه وفقا للمعلومات الأولية فإن ثلاثة أطفال قتلوا أيضا في الهجوم. إلا أن خان، الموجود في موقع الانفجار، لم يشر إلى وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين. ويعد هلمند الإقليم الأكبر في البلاد لإنتاج الأفيون. ويعتقد أن حركة «طالبان» هي المستفيد الأول من التجارة غير الشرعية في الدولة التي تنتج أكثر من 90 في المئة من إنتاج الأفيون في العالم. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر الجيش الأميركي أمس أن 10 على الأقل من مقاتلي حركة «طالبان»، بينهم امرأتان قتلوا في اشتباكات في أفغانستان. وأوضحت مصادر الجيش أن أربعة من «طالبان»، بينهم امرأتان، قتلوا في إقليم خوست شرقي البلاد.

كما قتل 10 من مقاتلي الحركة في عملية بإقليم قندهار في جنوب أفغانستان نفذتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع القوات الأفغانية. وأعدم الجنود نحو 13 كيلوغراما من الأفيون كما صادروا بعض المواد المستخدمة في صناعة القنابل والأسلحة.

في هذه الأثناء، قال أفغاني أمس إن مولوده البالغ من العمر سبعة أيام قتل في غارة شنتها القوات الأفغانية والأميركية خلال الليلة قبل الماضية.

وتقول الولايات المتحدة إنها تتحرى الادعاء. وقال الأب إن زوجته أصيبت كما قتلت مدرسة خلال الغارة التي وقعت في قرية علي دايا باقليم خوست إذ ينشط مقاتلو «طالبان». وقال الجيش الأميركي في بيان إنه على علم بالاتهامات بأن الغارة أوقعت خسائر بين مدنيين وأنه يتحرى الأمر. وقوض وقوع خسائر في صفوف المدنيين التأييد لوجود قوات أجنبية بعد ما يزيد عن سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بـ«طالبان».