قال مسئولون إن مظاهرات خرجت في شوارع جنوب غربي باكستان أمس (الخميس) بعدما عثرت الشرطة على جثث ثلاثة من شيوخ العشائر كانوا مفقودين.

وأغلقت مجموعات من المتظاهرين الغاضبين الطرق كما رشقوا الحجارة على المباني والسيارات في بلدات مختلفة بإقليم بلوشستان المضطرب في رد فعل على مقتل الثلاثة. وقال مسئول بالشرطة إن دورية للشرطة عثرت على جثث شيوخ بلوشستان قبل فجر أمس قرب بلدة توربات.

كما ذكر السيناتور مير حاسيل خان بيزنيو النائب البرلماني في بلوشستان للصحافيين في كويتا عاصمة الإقليم إن هناك تقارير تفيد بأن مسئولي الأمن اقتادوا الثلاثة يوم الجمعة الماضي وقتلوهم في اليوم نفسه. وقال بيزنيو: «عندما تصل وكالات الاستخبارات إلى هذا الحد فإن هناك سؤالا يطرح نفسه، وهو هل يحمل شعب بلوشستان السلاح (ضد الحكومة)».

كما حذر من رد فعل عنيف «إذا واصلت وكالات الاستخبارات قمع سكان بلوشستان عن طريق استخدام القوة». وذكرت الشرطة أن ضابطا قتل بعدما فتح المشاركون في أعمال الشغب النار في بلدة خوزدار. وأضرم المتظاهرون النيران في خمس مركبات على الأقل في كويتا من بينها شاحنة صغيرة تابعة للأمم المتحدة.

وأظهرت لقطات تليفزيونية شرطة مكافحة الشغب تطلق عبوات غاز مسيل للدموع لتفرق المتظاهرين. وأغلقت الأسواق في المنطقة كما أغلقت السلطات المؤسسات التعليمية في أعقاب أعمال العنف.