عندما تتحول الدول إلى مجموعة من ممارسات تعسفية على صعيد التعامل مع الآخر، وبمفهوم آخر... عندما تتحول الدنيا من تعامل بشريعة الاحترام التي فرضها رب العباد إلى شريعة الغاب وتحمل شعار «كُل من إيدوا إلوا» يصبح حجم حرية التعبير قاب قوسين او ادنى، وتختفي تدريجياً بوادر التعبير لتكبر بالمقابل كماشة الرقابة سواء الخارجية أو الداخلية، وكل هذا بسبب الخوف من البلطجة!
من هنا تحديداً يبدأ رسام الكاريكاتير في أن يحسب خطوط رسومه الكاريكاتيرية ألف حساب، تارة بأن «لا تفهموني خطأ» وتارة «أنا رأس مالي ريشتي»!
وعليه فإنه يلجأ الى عدم التعرض الى لُب الموضوع مكتفياً بالقشور، ولأنه لا يستطيع أصلا ان يتحاور في هذا الشأن كما كان ولأنه لا يود أن يتم ممارسة نظام البلطجة عليه يحشم نفسه ويحول أفكاره الى مجموعة ألغاز، مكتفياً بالقلة التي تفهم أو بالأحرى تُفسر ما يريد أن يقوله.
فهل جو البلطجة والبديل عن جو الحرية والتفاهم هو الحل إذاً في طرح الأفكار، وهل هو جو صحي كفيل بأن يقدم إبداعاً يُحسب للكاريكاتير أم يتحول رسام الكاريكاتير من ممارس للكاريكاتير إلى ممارس لتأليف الألغاز المرسومة، ويتحول شعاره «الحذر واجب»... لا أعلم!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2906 - الجمعة 20 أغسطس 2010م الموافق 10 رمضان 1431هـ
ابن المصلى
البلطجة تزدهر اخي العزيز في بيئات القهر والعبودية لغير الله جلى وعلى اي عبادة وتقديس البشر في ذاتهم وهذا هو الشرك الصريح بعينه اي علي ان اخاف البشر دون الخوف من الله المكاشفة والمصارحة هي التي تعمر وتبني واما اللف والدوران لايؤدي الا الى نتائج غير ايجابية تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع وبالتالي تفخخ الأوطان وتدمر على رؤس اهلها فعلينا جميعانبذ البلطجة لنخرج من ازماتنا ويخرج الوطن كذلك من ازماته معافى وكما يقول المثل لايصح الآ الصحيح
عصور البلطجة تعود
لنا الله وكأن البحرين موعودة منذ القدم و في كل عشرية بأحد أنواع البلطجة !!
والمرير في الأمر إن بلطجتهم وكما تدك البيوت وتسحق العظام فإنها تقتل الكلمة و تنسف الصورة وتمنع صدور الأنفاس وتضيق حتى بآهات الألم !!
المشتكى إلى الله
احسنت
لقد اصبت كبد الحقيقه المره