من أفضل الأخبار التي اختتم بها هذا الأسبوع الطويل الكئيب، الخبر الوارد من لبنان الشقيق: مجلس الوزراء يكلّف وزير العدل إعداد ملف عن شهود الزور!
هؤلاء الشهود «المزوَّرون» قصتهم من أغرب القصص في تاريخ المحاكم والقضايا والاغتيالات. وقد بدأ اللعب بأوراقهم في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، واستمر اللعب بهم عدة أشهر، حتى بدأت تتكشف خيوط اللعبة. فمنهم من اختفى، ومنهم من تم تهريبه للخارج، ومنهم من مُدّت عليه الحماية في بعض البلدان الأجنبية وغير الأجنبية، من التي كانت تنادي بالثأر لدم الشهيد الحريري.
الخبر أعلنه وزير الإعلام اللبناني من مقر رئاسة الجمهورية الصيفي في بيت الدين، خلال عرضه لمقررات مجلس الوزراء، وجاء فيه أن عدداً من الوزراء أثاروا قضية شهود الزور في ملف اغتيال الحريري، وأن مجلس الوزراء طلب من وزير العدل «متابعة الموضوع»، ولاسيما على الصعيد «القانوني»، للحصول على ما يتوافر من معلومات بهدف الإجابة على «عدد» من الأسئلة التي طرحت! فقد بدأت تتسرب قناعةٌ لدى النصف الآخر من المسئولين اللبنانيين باحتمال أن يكونوا قد تعرّضوا فعلاً للعبة كبيرة من الاستغباء... «إسرائيل» تقتل بعضهم وهم يتبادلون التهم والشتائم فيما بينهم!
الخبر الآخر من لبنان أيضاً، بلد المقاومة التي أطاحت بمقولة «الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر» ورفعت اسم لبنان بين الأمم... والذي تكشّف بالمقابل عن طابورٍ طويلٍ من العملاء والجواسيس، المتوزّعين على مختلف الطوائف والقبائل والمناطق والأعراق. والخبر يقول إن مفوض الحكومة ادعى لدى المحكمة العسكرية على ضابط في الجيش للاشتباه بجريمة التعامل مع «إسرائيل». وهو عقيد متقاعد اعتقل مطلع الشهر، ولم تنشر أية معلومات عن نشاطه وطرق تجسّسه ولا حجم ما سرّبه للعدو من معلومات منذ العام 2006.
العقيد الفذ اجتمع مع ضباط في جهاز «الموساد» خارج لبنان، وأعطاه معلومات عن المقاومة والجيش اللبناني لقاء مبالغ من المال، لكن لم يكشف حتى الآن كم قبض من أموال، وهل كانت طريقة الدفع تتم بالدولار أم بالجنيه الاسترليني أم بالشيكل الإسرائيلي أم بالليرة اللبنانية!
العقيد الفذ هو الضابط الرابع في الجيش اللبناني الذي يتم توقيفه في ملف التعامل مع العدو الصهيوني، إلى جانب ضباط وعناصر سابقين في الأجهزة الأمنية اللبنانية. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إصدار المحكمة العسكرية حكم الإعدام على شخصين، أحدهما موقوف والثاني فارّ، بعد إدانتهما بتهمة التعامل مع المخابرات الصهيونية.
لبنان بدأ بمطاردة شبكات التجسس الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان من العام الماضي. وبدأ يُنشّط ذاكرته بجمع المعلومات عن شهود الزور المزوّرين!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2905 - الخميس 19 أغسطس 2010م الموافق 09 رمضان 1431هـ
الناس في زلزلة
سيدنا حاليا وضعنا الداخلي اهم .. اعتقد ان معالجة امورنا اكثر الحاحا ..
كريمو جيتوري
الله ينصر حزب الله ونصر الله الذي كشف لهم الغطاء
الله يحفظ لبنان المقاوم
الله يحفظ المقاومة ويحفظ لبنان عزيزا قوياً بسواعد الاحرار الشرفاء. الذن اذلوا اسرائيل ونكسوا رايتها. فهي ذاقت على ايديهم اول هزيمة في تاريخها بعد سلسلة انتصارات على الجيوش العربية.
من فبرك شهود الزور
من فبرك شهود الزور سؤال إجابته تعني الإجابة عن من قتل الحريري. ولكن هناك من اللبنانين لا تهمه الحقيقة وإنما يهمه أن يكون مطية لإسرائيل
وكما أن هناك جواسيس صغار فإن هناك جواسيس كبار لم تطلهم أيدي الكشف والمحاسبة بعد رغم مواقفهم التي تبعث على الريبة