العدد 2904 - الأربعاء 18 أغسطس 2010م الموافق 08 رمضان 1431هـ

«خليجي 20» ورطة خليجية!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يبدو أن بطولة خليجي 20 لدول الخليج العربية قد تحولت إلى ورطة خليجية مشتركة منذ أن أعلن تنظيمها في اليمن الشقيق، وذلك لاعتبارات مختلفة أبرزها الاعتبارات الأمنية ومن ثم اعتبارات البنية التحتية من ملاعب وطرق مواصلات وحتى الفنادق ليصل في الأخير إلى خلافات متنوعة بين الدول الأعضاء.

فاليمن الشقيق الذي دخل منذ مدة قليلة للدورات الخليجية بقرار سياسي لا يمتلك ما تمتلكه بقية الدول الخليجية من مقومات استضافة لمثل هذا التجمع الخليجي، وهو سعى من خلال حصوله على حق تنظيم خليجي 20 إلى الارتقاء ببنيته التحتية من مختلف الجوانب مستغلا تنظيم مثل هذا الحدث الفريد من نوعه على الأراضي اليمنية.

غير أن الحوادث الأمنية المتتالية التي عصفت باليمن في الفترة الأخيرة دفعت لكثير من التردد بين الدول الخليجية إلى جانب عدم اكتمال البنية التحتية عطفا على المشكلات الفنية والتقنية الأخرى وصولا للانقسام الخليجي الحاصل حاليا.

خليجي 20 كانت مثار شك منذ إعلان استضافة اليمن لها وحينها كتبت مقالا طالبت فيه البحرين بالاستعداد الكامل لاستضافة خليجي 20 في حال اعتذار اليمن الذي كنت أتوقعه في ذلك الوقت، ولكن بعد مرور كل هذا المدة فإن من الإجحاف عدم إعطاء اليمن حق الاستضافة وخصوصا بعد ما بذلته الدولة اليمنية من جهود كبيرة لتهيئة الملاعب والفنادق إكراما لعيون إخوانه الخليجيين.

ما بدأته بقية دول الخليج العربي من ضم اليمن للمشاركة في البطولة ومن ثم منحه حق الاستضافة يجب أن يستكمل الآن بتنظيم البطولة على أرضه، لأنه لا مجال للتراجع الآن، ويجب إكمال المهمة حتى النهاية.

البطولة الخليجية التي تعتبر أفضل البطولات العربية تنظيما وأكثرها استمرارية من دون انقطاع كان لها آثار رياضية ايجابية على كل الدول الخليجية لأن كل هذه المنشآت والملاعب إنما بنيت بالأساس لاستضافة هذا الحدث، ولدينا في البحرين فإن أهم منشأتين رياضيتين وهما استاد مدينة عيسى (مدينة خليفة الرياضية حاليا) والاستاد الوطني إنما تم إنشاؤهما لاستضافة هذا التجمع الخليجي بالأساس.

فاليمن نظرا إلى تأخر دخولها في البطولة الخليجية فقد تأخرت بنيتها التحتية ومنحها الفرصة الآن وبعد هذه السنين الطويلة على تنظيم بطولة مجلس التعاون والتي تجاوزت الـ 40 سنة يجب أن يحظى بالدعم والمساندة من الجميع للخروج من الورطة التي دخل فيها الجميع، لأن عدم تنظيم البطولة هذه المرة في اليمن سيعني بكل تأكيد عدم تنظيمها مستقبلا.

اليمن المبتلى بالحروب والمشكلات بحاجة إلى أن يتنفس من الرئة الرياضية التي تعتبر أفضل متنفس للشعوب، وبطولة مجلس التعاون ستكون خير بداية لليمن السعيد الذي يتطلع له الجميع.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2904 - الأربعاء 18 أغسطس 2010م الموافق 08 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:35 ص

      اليمن ليست دولة خليجية

      بقدرة قادر اصبحت دولة خليجية وذلك لعيون الكثير من اليمنيين المقيميين والمجنسيين في دول الخليج

    • زائر 1 | 9:34 م

      شصاير

      متعودين نشوف محمد طوق يكتب يوم الخميس

اقرأ ايضاً