تنوّعت الأحاديث التي تبادلها مرتادو مجلس الشيخ عبدالأمير الجمري في بني جمرة مساء أمس الأول (الإثنين)، فبعض تحدث عن الزراعة في البحرين، وآخرون عن الأوضاع السياسية والاجتماعية، واختارت مجموعة من الموجودين في المجلس الحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة.

وشهد مجلس الجمري حضور عدد كبير من الضيوف والزوار من مختلف فئات المجتمع، وعدد من المسئولين. وكان من بين الحضور السفير الياباني هايدو ساتو، والوجيه الحاج جمعة الأسود.

ففي الحديث عن الزراعة، أشار المزارع البحريني حبيب محمد كاظم إلى أن عدد الأراضي الزراعية تقلّص كثيراً عن السابق، بسبب التطورات العمرانية التي تشهدها البلاد.

وقال كاظم، وهو من قرية بوري، إن أصحاب المزارع مازالوا موجودين، إلا أنهم يعتمدون بشكل تام على الآسيويين، الذين يقومون بزرع الأرض وحصد المنتوجات.

وذكر أن «الحكومة مطالبة بتقديم الدعم للمزارعين، حتى يتمكنوا من استخدام الوسائل الحديثة في الزراعة».

وأوضح أن «هناك وسائل حديثة تساعد على زيادة المحاصيل الزراعية، إلا أن المزارعين لا يتمكنون من استخدامها بسبب تكلفتها العالية».

وبسؤاله عن سبب تراجع الزراعة في البحرين وعدم توارث الأبناء لمهنة آبائهم، بيّن كاظم أن «المردود المالي القليل للزراعة في البحرين، يجعل الأجيال الجديدة تتجه إلى الوظائف ذات الأجر المرتفع، وبالتالي يسهم ذلك في انحسار مهنة الزراعة في البحرين».

أما المهتم بشئون الزراعة عباس محمد فاعتبر أن الزراعة لم ترقَ لتصل إلى علم يدرس في البحرين، ما جعلها لم تحظ باهتمام كبير.

وأكد أن «الزراعة في البلدان الأخرى تعتبر مورداً مالياً مهماً، لأنهم اعتبروها علماً ومهنة، أما في البحرين فهي مهنة فقط، من دون علم، فنجد الأبناء لا يرثون مهنة أجدادهم، ولا يعيرون للأرض اهتماماً وما يخرج منها من زرع».

أما في الأحاديث السياسية في مجلس الجمري، فتنبأ المرشح النيابي السابق الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة، بأنه لن يتغير عدد المقاعد المخصصة لكل كتلة في البرلمان.

وتوقع أن «الوفاق ستفوز بعدد المقاعد نفسه التي فازت به في العام 2006، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الكتل، أما الجمعيات الأخرى التي ستخوض المعترك الانتخابي فلن تفوز بأي مقعد».

وعن المرشحين المستقلين، أكد بن صقر أنه «لا يوجد مرشح مستقل بالمعنى الحقيقي، فإما أن يكون مدعوماً من قبل جهة ما، لا يعلن عنها، أو مثبتاً في مقعده ولا ينافسه أحد».

وأكد أن «جمعيتا المنبر والأصالة الإسلاميتين ستتفقان على الدوائر والمرشحين لها».

وقال إن «الجماعات الإسلامية ستكون هي الغالبية العظمى في المجلس المقبل، وهو الأمر الذي حصل في نيابي 2010».

وفي السياق نفسه، توقع الكاتب الصحافي سلمان ناصر أن تتغير 3 وجوه نيابية في المحافظة الجنوبية في المجلس السابق.

وفي حديثه عن ترشح المرأة، ذكر أن المجتمع لم يكن متقبلاً فكرة وجودة المرأة تحت قبة البرلمان في العام 2002، إلا أنه في المجلس النيابي السابق تواجدت امرأة واحدة، وإن فازت بالتزكية، إلا أنها حفزت العنصر النسائي على التواجد في المجلس المقبل.