يتنافس مرشحو عدد من الجمعيات السياسية التي ستخوض الانتخابات المقبلة في 15 دائرة انتخابية. وتتركز هذه المنافسة في محافظتي المحرق والوسطى، حيث تتواجه الجمعيات في 5 دوائر محرقية، و5 دوائر أخرى في الوسطى، وفي 3 دوائر في الشمالية، ودائرة واحدة في كل من العاصمة والجنوبية.

وتشتد المنافسة خصوصاً بين جمعيتي المنبر الوطني الإسلامي والأصالة الإسلامية من جهة، وجمعيتي الوفاق الوطني الإسلامية والمنبر الديمقراطي التقدمي من جهة أخرى، في عدد من الدوائر الانتخابية. ويتوقع أن تتنافس الأصالة والمنبر في دوائر أولى ورابعة وخامسة المحرق وسابعة الوسطى، فيما تتنافس الوفاق والمنبر الديمقراطي في دوائر ثانية العاصمة وثامنة الشمالية وثانية الوسطى.

المنافسة تشتد في دوائر «المحرق» و «الوسطى»

الجمعيات السياسية تتواجه في 15 دائرة انتخابية

الوسط - أماني المسقطي

يتواجه عدد من الجمعيات السياسية التي ستخوض الانتخابات المقبلة في 15 دائرة انتخابية، إذ سيتنافس مرشحوها قبالة بعضهم في الانتخابات النيابية. وتشتد هذه المنافسة خصوصاً في محافظتي المحرق والوسطى، إذ تتواجه الجمعيات في 5 دوائر محرقية، و5 دوائر أخرى في الوسطى، وفي ثلاث دوائر في الشمالية، ودائرة واحدة في كل من العاصمة والجنوبية.

ففي دائرة ثانية العاصمة، (التي تضم: المخارقة، رأس رمان، وسط المنامة)، وتعتبر معقلاً لتيارات سياسية مختلفة، وتضم نحو 7698 ناخباً، يتنافس الرئيس المتوقع لكتلة الوفاق النيابية ونائب الدائرة الحالي خليل المرزوق، مع مرشح جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي فاضل الحليبي، والاثنان سيواجهان رئيس هيئة المواكب الحسينية عيسى بن رجب.

أما في دائرة أولى المحرق، التي تضم منطقة البسيتين، ومن المتوقع أن يبلغ عدد ناخبيها نحو 4375 ناخباً، فتتواجه فيها جمعيتا «الأصالة» و «المنبر الإسلامي»، من خلال القيادي البارز في «الأصالة» وممثلها الحالي عن الدائرة الشيخ عادل المعاودة، ومرشح جمعية المنبر عبدالناصر العمادي، وهي الدائرة التي تسربت معلومات عن أنه سيتم التوافق بشأنها بين الجمعيتين بشأن مرشح معين.

وفي دائرة ثانية المحرق، والتي تضم المحرق (فريق بن هندي)، ويتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 6412 ناخبا، يتنافس عضو جمعية الأصالة وممثل الدائرة الحالي إبراهيم بوصندل، وعضو حركة العدالة الوطنية عارف الملا، والاثنان يواجهان منافس بوصندل التقليدي صلاح الجودر، الذي أكد في أكثر من تصريح أن جمعية الأصالة لن تتمكن من السيطرة على الدائرة لو لم تدخل في تحالف مع جمعية المنبر الإسلامي.

وفي دائرة ثالثة المحرق، التي تضم منطقة «فريق ستيشن»، وفيها نحو 5989 ناخباً، فتضم خليطا من اليساريين والإسلاميين والمستقلين، وهو ما يفسر تنافس مرشحين عن جمعيات تمثل مختلف تلك التوجهات.

وسيتنافس قياديون من أربع جمعيات سياسية عن الدائرة ذاتها، إذ يترشح وللمرة الثالثة القيادي في جمعية المنبر الوطني الإسلامي ونائبها الحالي علي أحمد، لينافس الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي إبراهيم شريف، وعضو جمعية الوسط العربي الإسلامي عيسى مال الله، والأمين العام لحركة العدالة الوطنية عبدالله هاشم.

كما تشتد المنافسة في دائرة خامسة المحرق، التي تضم «حالة بوماهر، فريق الصنقل»، والتي من المتوقع أن يبلغ عدد ناخبيها 6910 ناخبين، ويعتقد مرشحو الدائرة أنها دائرة مفتوحة وغير مغلقة لصالح أية جمعية سياسية.

إذ يترشح عن الدائرة المستشار السياسي في جمعية الصف الإسلامية والضابط السابق في قانون أمن الدولة السابق عادل فليفل، وعضو جمعية الأصالة راشد عبدالرحمن، وعضو جمعية المنبر عدنان بومطيع، وهي الدائرة التي رجحت مصادر أن تتوافق جمعيتا الأصالة والمنبر على أن تكون خارج التحالف، وأن يتنافس مرشحاهما الاثنان على أصوات الناخبين، باعتبار أن فرص الجمعيتين في الدائرة متساوية.

وفي سابعة المحرق، التي تضم مناطق «عراد، حالة السلطة، حالة النعيم»، ومن المتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 12466 ناخبا، فتسيطر عليها التيارات الإسلامية بمختلف توجهاتها، عدا عراد، التي ربما يأخذ الديمقراطيون نصيباً منها، ويترشح عنها عضو جمعية المنبر الإسلامي ونائبها الحالي عن الدائرة نفسها ناصر الفضالة، الذي سيواجه مرشح جمعية الوسط الإسلامي أحمد البنعلي وعضو حركة العدالة الوطنية أحمد الجزاف، وعضو جمعية المنبر الديمقراطي سامي سيادي.

أما بالنسبة لدائرة أولى الشمالية، التي تضم مناطق «جدحفص، الديه، جبلة حبشي، المصلى، طشان، الخميس، أبوبهام، عذاري، السهلة الشمالية، السهلة الجنوبية، أبوقوة»، والتي تعتبر أكبر الدوائر الانتخابية وتضم أكبر عدد من الناخبين، فيتوقع أن يصل عددهم إلى 19232 ناخبا، فيتنافس مرشح جمعية الرابطة الإسلامية حسن المدني، ومرشح الوفاق النيابي العضو البلدي سيدأحمد العلوي، وفي الوقت الذي تعتبر فيه الوفاق هذه الدائرة من الدوائر المغلقة، وخصوصاً أن نائبها الحالي عن الدائرة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان حصد نحو 84 في المئة من أصوات الدائرة في انتخابات 2006، بما يساوي أكثر من 9 آلاف صوت، فإن جمعية الرابطة تستند إلى قاعدتها الشعبية في منطقة جدحفص، التي يغلب عليها التيار المدني.

وفي دائرة سابعة الشمالية، (التي تضم منطقة مدينة حمد دوار 3 - 12 يمين)، ويُتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 12624 ناخباً، يمثلون خليطاً من التيارين الديمقراطي والإسلامي الشيعي، والتي أوصلت في الدورة الانتخابية الأولى نائباً ديمقراطياً لمجلس النواب، فيما أوصلت في الدورة الانتخابية الماضية مرشحاً عن الوفاق، فيترشح عن الدائرة عضو جمعية الوفاق ونائبها الحالي جاسم حسين، في مواجهة الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي حسن العالي، وهي الدائرة التي تعتبرها الوفاق محسومة لها.

أما في دائرة ثامنة الشمالية، (التي تضم منطقتي مدينة حمد (دوار 13 - 22)، وداركليب)، ويتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 14853 ناخباً، فتتكرر مواجهة الوفاق والمنبر الديمقراطي فيها من خلال نائب الوفاق الحالي عن الدائرة جواد فيروز، والأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي حسن مدن.

وفيما يتعلق بدائرة أولى الوسطى، (التي تضم مناطق: توبلي، جدعلي، جرداب، الناصفة، سند)، ويتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 16850 ناخباً، فتعتبرها الوفاق من دوائرها المغلقة، إلا أنها لم تحسم مرشحها عنها بعد، ويمثلها في المجلس النائب الحالي جلال فيروز، وأياً كان مرشح الوفاق، فإنه سيواجه مرشح جمعية التجمع الوطني الديمقراطي نظير شكيب.

أما في دائرة ثانية الوسطى، (التي تضم مناطق: سلماباد، عالي، هورة عالي)، ويتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 14071 ناخباً، وفيها تتواجه جمعية المنبر الديمقراطي للمرة الثانية مع جمعية الوفاق، في حال أقرت الأولى ترشيح نائبها السابق عن الدائرة عبدالنبي سلمان، لينافس مرشح الوفاق المؤكد ونائبها الحالي عن الدائرة سيدعبدالله العالي، الذي حصد في انتخابات 2006 نحو 76 في المئة من الأصوات، على حساب منافسه من جمعية المنبر.

وفي دائرة ثالثة الوسطى، التي تضم منطقة مدينة عيسى، ويتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 9105 ناخبين، وهي دائرة يغلب عليها التيار الإسلامي السني بحسب ما يؤكد بعض المرشحين، فيترشح عنها عضو جمعية المنبر الإسلامي ونائبها الحالي إبراهيم الحادي، ليواجه عضو جمعية المنبر الديمقراطي غازي الحمر، والاثنان سيواجهان ممثل الدائرة البلدي الحالي والمحسوب على جمعية الأصالة عدنان المالكي، الذي سيترشح مستقلاً في الانتخابات المقبلة.

أما في رابعة الوسطى، التي تضم منطقتي مدينة عيسى ومدينة زايد، ويتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 12248 ناخباً، فتعتبر خليط من الإسلاميين والديمقراطيين، فتترشح فيها عضو جمعية «وعد» منيرة فخرو، التي خاضت منافسة شرسة في الانتخابات السابقة مع نائب الدائرة الحالي القيادي في جمعية المنبر الإسلامي صلاح علي، انتهت لصالح الأخير بفارق بسيط، وتواجه فخرو مجدداً مرشحاً للمنبر هو عضو الجمعية علي الزياني، إلا أن ترشح العضو البلدي عيسى القاضي، الذي كان مدعوماً من الأصالة والمنبر في الانتخابات السابقة، قد يقلل من حظوظ المنبر في الدائرة خلال الانتخابات المقبلة.

وفي دائرة سابعة الوسطى، التي تضم منطقتي البحير والرفاع الشمالي، ويتوقع أن يصل عدد ناخبيها إلى 9820 ناخبا، فتتنافس فيها ثلاث جمعيات إسلامية، المنبر والصف والأصالة، إضافة لجمعية المنبر الديمقراطي.

ويتوقع أن تكون هذه الدائرة خارج تحالف (المنبر - الأصالة)، إذ يتنافس فيها عضو الأصالة نائب الدائرة الحالي عبدالحليم مراد في مواجهة رئيس مجلس بلدي الوسطى عضو جمعية المنبر عبدالرحمن الحسن، وخصوصاً مع إصرار الجمعيتين على الإبقاء على مرشحيهما في الدائرة، اللذين سيواجهان مرشح المنبر الديمقراطي علي البنعلي، ومرشح الصف عبدالله بوغمار.

أما المحافظة الجنوبية، فجاءت دوائرها خارج حسابات الجمعيات السياسية، عدا الدائرة الرابعة (التي تضم مناطق: الزلاق، المزروعية، عوالي، الرقة، الرمامين، الصخير، أم جدر، العمر، القارة، الشبك، الرميثة، هورة عنقة، بلاج الجزائر، وادي علي، الممطلة، مملحة الممطلة)، والتي يتوقع ألا يتجاوز عدد ناخبيها 2807 ناخباً، فيتنافس فيها مرشح جمعية الميثاق محمد الدوسري، ومرشح جمعية الصف محمد الكعبي، اللذان سيواجهان نائب الدائرة لدورتين انتخابيتين عبدالله الدوسري.