العدد 2903 - الثلثاء 17 أغسطس 2010م الموافق 07 رمضان 1431هـ

لنتحول من اقتصاد الذكور إلى اقتصاد الإناث (1 - 2)

ماريو أوسافا - وكالة إنتر بريس سيرفس 

17 أغسطس 2010

«العالم في حاجة إلى التحول من اقتصاد الذكور الذي تسوده التنافسية ومعيار الرابح - الخاسر، إلى اقتصاد الإناث الذي يتميز بالتعاون ومفهوم الرابح - الرابح».

بهذا الكلمات استهلت الكاتبة البرازيلية، روز ماري مورارو، التي لقبت رسمياً بـ «راعية النسوية البرازيلية» بموجب قانون خاص في العام 2005، والتي نشرت 35 كتاباً حتى الآن، وتترأس المعهد الوطني الذي يحمل اسمها، استهلت حديثها مع وكالة إنتر بريس سيرفس.

أشرفت راعية النسوية البرازيلية البالغة من العمر 79 عاماً، على إعداد 1600 كتاب لمؤلفين آخرين، نشرتها دار Vozes y La Rosa dos Tempos المتخصصة في قضايا المساواة بين الرجل والمرأة، فيما تعمل حالياً على إعداد كتاب جديد تقترح فيه الانتقال إلى «اقتصاد تعاون وتضامن» قادر على إحياء قيم تقليدية مثل أسلوب المبادلة وعلى تعزيز منظور المساواة بين الجنسين في مسارات التنمية.

عن هذه القضية، تشدد روز ماري موراو على الرابطة الوثيقة بين غاية تحقيق المساواة والحاجة إلي إدخال تغيير جذري على النظام الاقتصادي. فتقول، إن «الاقتصاد لايزال ذكورياً، وتسيطر عليه التنافسية ومعادلات الربح والخسارة، وهو ما يتناقض تماماً مع منظور المرأة المبني على التعاون والاقتصاد التضامني والترقي بالإنسان فوق المصالح المادية».

وبسؤالها عن كيفية بلورة ذلك عملياً، شرحت أنه يمكن تفعيل هذا المنظور من خلال نظام القروض الصغيرة، على سبيل المثال، التي تمنح للفقراء وتخصص غالبيتها للنساء. وأكدت أن نظام اقتصاد الرعاية (للأطفال والمسنين والمرضى) هو نظام نسائي بحت ولا تقيمه المعايير السوقية على الإطلاق.

واستدلت ببيانات الأمم المتحدة التي تفيد بأن المرأة تتولى 90 في المئة من مهام الرعاية والعناية، وكذلك بأن المرأة تشكل 80 في المئة من الناشطين من أجل حماية البيئة، و 90 في المئة من المعارضين للحروب، و 70 في المئة من المناضلين في خدمة استئصال الفقر.

هذا، وتشرح «راعية النسوية البرازيلية» قدرة المرأة على «تغيير طبيعة المال»، وذلك في كتابها الجديد الذي سينشر في العام المقبل بعنوان «إعادة اختراع المال - رأس المال».

كما سبق وأن نشرت كتاباً عنوانه «الحوار من أجل المستقبل»، وضعته بالاشتراك مع عالمة الاقتصاد الأميركية، هازل هيندرسون، اقترحت فيه استبدال المفاهيم والمعايير الاقتصادية السارية، مثل مقياس الناتج الوطني الإجمالي، بمؤشرات أخرى.

العدد 2903 - الثلثاء 17 أغسطس 2010م الموافق 07 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً