وسط بحر من المشكلات العالقة والعجز المالي الكبير الذي يصل إلى 60 ألف دينار تقريباً، عقدت الإدارة الجديدة بنادي التضامن المزكاة من قبل الجمعية العمومية اجتماعها الأول في دورتها الجديدة، وزعت من خلالها المناصب وناقشت كل الأمور التي تهم النادي في مسيرته المقبلة، وكيفية التعامل مع مرحلة ما بعد هذه الجمعية العمومية، والسعي الحثيث للوصول إلى تحقيق الأهداف المرسومة.
الرئيس الجديد باقر الهدار الذي تسلم مقاليد المنصب خلفاً لزميله في الإدارة السابقة عبدالنبي مكي الذي لم يتقدم بالترشح للإدارة الجديدة بعدما كان أميناً للسر في الإدارة السابقة. الهدار أكد لـ «الوسط الرياضي» أن العمل في الإدارة يعتبر تركة ثقيلة تهز كل صمود، وقال: «الحب للمنطقة ومن فيها هو ما جعلنا لا نخرج بل نمسك بالعمل على رغم الظروف القاسية التي تمر بالنادي».
وقال: «هناك الكثير من المشكلات التي تحتاج إلى تحرك سريع. وهذا يتطلب الجلوس مع المؤسسة العامة لوضعها في الصورة وما نعانيه من أمور صعبة وخصوصاً في الأمور المالية، اذ وصل عجز الموازنة فيها إلى 60 ألف دينار، ولكن بأسباب أولها عند الدمج ومع أول سنة لم يكن لدينا مخصص مالي، وثم قامت المؤسسة العامة بشراء حافلات للنادي ولكن كنا نحن الذين ندفع أقساطها بالخصم من الموازنة، فيما نحن تكفلنا بدفع الرواتب للمدربين ولم نستطع أن ندفع اقساط هذه الحافلات فزادت علينا الاقساط وارتفع العجز حتى وصل إلى هذا الرقم الكبير. ولم يكن لدينا الدخل الآخر. وأؤكد لو حصلنا على الموازنة مع بداية الدمج لما وصلنا الى هذا الظرف القاسي، إذ كنا نحصل على 18 ألف دينار ولكن المؤسسة العامة لا تعطينا منه إلا النصف. الأمر المهم أن الموازنة محدودة والرواتب تزيد وطلبات اللاعبين في زيادة، إلى درجة أن المخصص المرصود لكرة اليد من المؤسسة العامة 23 ألف دينار بينما نحن نصرف 40 ألف دينار».
وأضاف «المشكلة الأخرى التي نعاني منها وتحتاج إلى حل سريع من قبل المؤسسة العامة عدم وجود الملعب الخاص بالنادي. حتى لو قلنا جدلاً أننا سنستخدم ملاعب المراكز المنضوية في النادي أيضاً سنجد هناك صعوبة لأن ملعب مركز كرزكان مازال العمل فيه جارياً من أجل زراعته بالنجيل الاصطناعي، ويحتاج إلى الوقت الطويل لإنجازه، وبالتالي سنتجه لملعب مركز الهملة، ولكن أرضيته غير صالحة للعب عليه، وبالتالي نأمل من المؤسسة العامة ان تقوم بإصلاحه في الوقت الحالي. وكما تعرف فملعب واحد هو مشكلة بحد ذاتها على أساس أنه لديك تقريباً 5 فرق في القدم يحتاجون للتدريب. هناك أولياء أمور لبعض اللاعبين لن يوافقوا بأن تلعب أولادهم في النادي عصراً على أساس أن الدراسة أهم من الكرة، وبالتالي سننقلهم إلى الفترة المسائية وسيتضارب ذلك مع تدريبي الفريق الأول والشباب، وليس لدينا سوى ملعب الهملة غير الصالح للعب عليه وان كانت الإنارة قوية وممتازة. وبالتالي نسعى للحصول على ملعب استاد اتحاد الريف ولو لأيام معدودة ونأمل التعاون معنا في هذا المجال».
وتابع «أيضاً المشكلة الأخرى التي نعاني منها الفراغ الحاصل في المؤسسة العامة وعدم وضوح الرؤية بمن سيلزم القيادة والذهاب إليه للتحدث عما نعانيه. ونحن في هذه الفترة وعلى أقل تقدير نحتاج إلى المقر الذي نستطيع أن نعقد فيه اجتماعاتنا، ومستعدون أن نضحي بأمور كثيرة من أجل ذلك وان لم يكن من الطموح المنشود. الأرض موجودة وواسعة فلو أعطتنا المؤسسة العامة الضوء الأخضر في بناء جزء منها واستثمار الجزء الآخر فهذا سيفيدنا ويفيد المؤسسة العامة. إذ لا يجوز أن ندير ناديا بغرفة واحدة من مركز كرزكان الذي نشكره كل الشكر على تعاونه معنا من مكتبته فهل هذا يعقل! كل هذه الأمور سنرفعها إلى المؤسسة العامة وثقتنا فيها كبيرة في إيجاد الحلول السريعة».
ويذكر أن الجمعية العمومية زكت مجلس الإدارة الجديد الذي عقد أول اجتماع له خلال الأسبوع الجاري ووزعت فيه المناصب على النحو الآتي: رئيس النادي باقر الهدار ونائب الرئيس علي الحجيري الذي أوكلت له مهمة رئاسة جهاز كرة اليد وأمين السر العام جعفر الفردان واللجنة الطبية والتجهيزات جعفر عبدالله أحمد والأمين المالي سيدأحمد شبر وحسين جاسم رئيساً لجهاز الطائرة بشكل مؤقت وعبدالله الشيخ (رئيساً لجهاز الكرة) وعقيل علي حسن عضو إداري وإبراهيم سلمان مساعد أمانة السر ومحسن علي محفوظ عضو إداري أيضاً.
العدد 2902 - الإثنين 16 أغسطس 2010م الموافق 06 رمضان 1431هـ
