أكد عدد من الشخصيات أن رحيل المفكر والأديب ووزير العمل السعودي غازي القصيبي يشكل خسارة كبيرة للسعودية وللبحرين ولكل عشاق الثقافة والمعرفة حول العالم.
وشددت شخصيات بحرينية في حوار مع «الوسط» على المكانة الكبيرة التي شغلها الفقيد القصيبي في الساحة الأدبية والثقافية والمهنية في مختلف مواقع المسئولية واتساع دائرة الاهتمامات والأفق الإنساني الذي كان يميز شخصيته، كما نوهوا بالصلات الوثيقة التي ربطت القصيبي مع البحرين منذ بواكير طفولته وحتى وفاته.
فقد أكد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو الذي تربطه علاقة تاريخية بالمفكر والوزير الراحل أن «فقد شخصية كبيرة مثل القصيبي يشكل فاجعة كبيرة للسعودية والبحرين والعالم العربي وللعالم لما تميز به من مواهب كبيرة جداً».
وكانت ولادة القصيبي في 2 مارس/ آذار العام 1940، لكنه كان عاماً كئيباً بالنسبة له وإن كان صغيراً ويتيماً لا يدرك ما يجري حوله، فبعد ولادته بتسعة أشهر توفيت والدته، وكان فقد جده لوالدته قبل ولادته، لكن ذلك اليتيم الصغير حوّل الكآبة إلى انطلاقة مثيرة شهدت محطاتها فصول التجارة والأدب والسياسة.
وفي المنامة، كانت بداية مشواره الدراسي، حتى أنهى الثانوية، ثم حزم حقائبه نحو مصر، وإلى القاهرة بالتحديد، وفي جامعتها انتظم في كلية الحقوق.
الوسط – حيدر محمد
أكد عدد من الشخصيات أن فقد المفكر والأديب ووزير العمل السعودي غازي القصيبي يشكل خسارة كبيرة للمملكة العربية السعودية وللبحرين ولكل عشاق الثقافة والمعرفة حول العالم.
وشددت شخصيات بحرينية في حوار مع «الوسط» على المكانة الكبيرة التي شغلها الفقيد القصيبي في الساحة الأدبية والثقافية والمهنية في مختلف مواقع المسئولية واتساع دائرة الاهتمامات والأفق الإنساني الذي كان يميز شخصية القصيبي، كما نوهوا بالصلات الوثيقة التي ربطت الفقيد القصيبي مع البحرين منذ بواكير طفولته وحتى وفاته. فقد أكد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو الذي تربطه علاقة تاريخية بالمفكر والوزير الراحل أن «فقد شخصية كبيرة مثل غازي القصيبي تشكل فاجعة كبيرة للمملكة العربية السعودية والبحرين والعالم العربي وللعالم لما تميز به من مواهب كبيرة جداً، وصدر رحب ومقدرات فكرية ليس لها حدود وممارسة غير مشهودة في العمل الإداري والحكومي وفي علاقاته المتميزة مع الناس».
وقال فخرو: «إن الحياة متغيرة ومتعددة المحطات، ولكن غازي القصيبي كان شخصية فريدة من نوعها، صعبة التكرار، ربما لا نرى نظيراً لها في حياتنا، ولكن الرجل ترك هذا الإرث الثقافي والمعرفي والاجتماعي المتميز وهذه الصفات الكريمة وهذه الحياة الواسعة والمتنوعة هي خير دليل على عطاء غازي القصيبي ومساهماته غير المسبوقة لبلده ولأمته».
وأضاف فخرو أنه «على المستوى الشخصي كان غازي القصيبي صديقاً وزميلا عزيزاً وكان حبيباً سنتذكره للأبد، ونسأل الله له الرحمة وعزاؤنا لأسرته الكريمة ولبلده ولجميع محبيه في كل مكان الصبر والسلوان».
من جانه علق وزير العمل مجيد العلوي على فقد زميله غازي القصيبي بقوله: «في الحقيقة شعرت بكآبة وانتابني حزن عميق حين علمت بوفاة غازي القصيبي، فهو قبل أن يكون وزيراً للعمل في المملكة العربية السعودية الشقيقة، كان أديباً وشاعراً وابناً باراً للسعودية والبحرين والعالم العربي».
وقال العلوي: «يتميز الفقيد بصفات وخصال حميدة سيتحدث عنها الجميع، ولكنني من خلال صداقتي به وجدته صاحب حس إنساني يستوعب الجميع ولديه خبرة كبيرة بالبحرين من خلال معيشته في البحرين وصداقته مع مختلف الناس في البحرين، وكان يحب أهل البحرين ومعيشته في البحرين عنوانها محبته للبحرين».
وأضاف العلوي «بالإضافة إلى ذلك فالفقيد القصيبي رجل إداري كبير، ورجل جريء ولا يخشى من طرح أفكاره التي يؤمن بها، وكان سياسياً محنكاً ومستشاراً رفيعاً وشاعراً مرهفها، وما عسى المرء أن يملك أكثر من تلك المكانة».
وأوضح العلوي أنه «من خلال زمالتي الوظيفية له جمعتني به صداقة، وخلال السنوات الخمس الأخيرة في المؤتمرات التي كنا نشارك فيها معاً كان يكتب بيتاً من الشعر وأنا أرد عليه ببيت شعر أضعف منه بكثير، ولاأزال احتفظ بتعليقاته الساخرة ومواقفه الطريفة». وأشار وزير العمل إلى أن «القصيبي كان حراً في رأيه ويطرحه ويكتبه بكل صراحة، فعندما كان سفيراً للمملكة العربية السعودية في لندن كتب قصيدة جريئة يؤيد فيها شهيدة فلسطينية، وكان يقول رأيه فيما يعتقده بجرأة معهود، وفرض احترامه وقوة حضوره».
وذكر العلوي أنه التقى بالفقيد القصيبي في المرة الأخيرة في العام الماضي وكان خلال زيارة نقاهة في البحرين، وهو كان قريباً من جلالة الملك وأوصاني عليه خيراً والتقيته على مائدة بسيطة وتناقشنا في عدد من الأمور، واستذكر الكثير من الذكريات الحلوة، ولكن هذا ليس وقت القصص الطريفة والآن هذا وقت النعي والأسف الشديد لرحيله، وكما في الحديث النبوي الشريف: «ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث (صدقه جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)، والفقيد جمع هذه الخصال الثلاث».
وبدوره اعتبر وكيل وزارة الخارجية السفير كريم الشكر أن «فقد المفكر غازي القصيبي يشكل خسارة كبرى للبحرين والمملكة العربية السعودية، وكان شخصية فذة على مستوى الوطن العربي والعالم وكان مخلصاً على الدوام لقضايا أمته».
وتحدث الشكر عن ذكرياته مع الفقيد أثناء عملهما الدبلوماسي في لندن قائلاً: «لا أنسى صلاتي به حين كنت معه سفيراً للبحرين في المملكة المتحدة فكان المرحوم متحمساً لقضايا أمته في الساحة البريطانية ووفياً لواجباته الوطنية والقومية».
وشدد الشكر على أن إنجازات القصيبي على الساحة البريطانية ليس لها حدود، فقد عزز كثيراً من العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وأرسى قواعد أساسية للتعاون العربي على الساحة البريطانية عززت من مواقف الدول العربية مع الأحزاب البريطانية المختلفة ومن بينها حزب العمال والمحافظون والديمقراطيون الأحرار، وأيضاً على مستوى تعميق التفاهم العربي البريطاني».
ومضى قائلاً: «كما أسس الفقيد القصيبي جمعية الصداقة البريطانية السعودية، لم يكن سفيراً فقط لبلاده وكان سفيراً للعرب أجمعين إلى أن أصبح عميداً للسلك الدبلوماسي العربي في لندن وكانت له صولات وجولات ثقافية في لندن، فأسس سوق عكاظ لندن، فأتحف الجالية العربية بشخصيات عربية وأجنبية تحاضر في المجالات الثقافية والعلمية عن إسهامات العرب في الماضي والحاضر في نهضة الحضارة الإنسانية».
وأضاف السفير الشكر «كانت علاقاتنا الثنائية مميزة وكنا نحضر دائماً مجلسه المفتوح كل أربعاء في لندن. كان شخصية ناجحة على المستوى السياسي والدبلوماسي والثقافي. إضافة إلى أخلاقه الشخصية المميزة، فقد كان حلو المعشر، خفيف الظل، صاحب الفكاهة التلقائية، وكان يحترم أصدقاءه وأعداءه، وكان يحترم الكلمة والرأي والآخر... رحمه الله رحمة واسعة، فهو خسارة كبرى للبحرين والمملكة العربية السعودية والأمة العربية».
وأكد الشكر عمق العلاقة بين غازي القصيبي والبحرين، مشيراً إلى أن علاقته بالبحرين حميمية جداً، فقد ترعرع في البحرين ودرس في مدارسها ونشأ في فريق الفاضل حتى أنهى دراسته الثانوية وذهب إلى القاهرة فدرس الحقوق وكان جميع أصدقائه من البحرين ودول الخليج كافة».
ونوه الشكر إلى الإسهامات الكبيرة للفقيد القصيبي الثقافية والسياسية المهنية، فهي إسهامات في شتى حقول المعرفة، كما أن له العديد من الكتب في مجال الثقافة والشعر والرواية والأدب. ويعجز اللسان عن ذكر إسهاماته ومؤلفاته العديدة».
إلى ذلك وصفت الناشطة السياسية وقريبة الفقيد من الناحية الأسرية منيرة فخرو وفاة القصيبي بالصدمة الكبيرة. وقالت: «حتى الآن نحن في وقع الصدمة، وكلنا نعرف أنه كان مريضاً ولكن لم نفكر أنه سيرحل عنا بهذه السرعة، وهو أمر محزن جداً، ولكنها إرادة الله».
وأوضحت فخرو أن غازي القصيبي شخصية متعددة المواهب، غير أن الوجه الأهم في شخصيته هو الوجه الإنساني، فكتبه وأشعاره وقصصه ورواياته تعرفها الناس جميعاً، ولكن الأشياء الخاصة هي الوجه الإنساني الذي يعرفه قليل من الناس، فقد كان غازي القصيبي كثير التبرعات للقضايا الكبيرة».
وأضافت «أتذكر في إحدى المرات أنني سألته عن سبب نشر قصائده في مجلة نسائية لم أكن أعرف الغاية من نشرها فيها، ولكنه أسر لي أن ثمن النشر يذهب لدعم البوسنة، وغيرها من المواقف الأخرى».
وبينت أن القصيبي كان صاحب أيادٍ بيضاء، وكان أباً فاضلاً على جميع المستويات، وكان حنوناً، وعلاقته الأسرية قوية جداً (...) هو عم زوجي، وكنا نلتقي كثيراً في المناسبات العائلية. وأتذكر أنني أول ما تزوجت كنا في الرياض لمدة ثلاث سنوات، وكان غازي في الرياض أيضاً، وكنا نلتقي في أجواء أسرية مميزة».
وأوضحت فخرو أن «المرحوم القصيبي كان يزور البحرين في الكثير من المناسبات، وزيارته الأخيرة كانت منذ أسابيع قبل عودته للرياض، فقد زرناه خلالها ورأينا مكتبته من أجمل المكتبات في البحرين، وكان يحذرني مازحاً من أن الكتب التي تدخل بيتي لا تخرج، ولم نكن نتوقع أن يكون رحيله بهذه السرعة».
المنامة - بنا
بعثت القيادة برقية تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أعربت فيها عن بالغ حزنها وعميق تأثرها بوفاة المغفور له بإذن الله وزير العمل السعودي غازي عبدالرحمن القصيبي، مستذكرة ما قدمه الفقيد الراحل من خدمات جليلة وجهود مخلصة وإنجازات وطنية لوطنه، سائلة المولي العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما بعثت القيادة برقيتي تعزية ومواساة مماثلتين إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود. كما بعثت برقيات تعزية ومواساة مماثلة إلى كل أفراد عائلة القصيبي معزية فيها بوفاة الفقيد الراحل.
الوسط - المحرر الثقافي
كانت ولادته في 2 مارس/ آذار العام 1940، لكنه كان عاماً كئيباً بالنسبة له وإن كان صغيراً ويتيماً لا يدرك ما يجري حوله، فبعد ولاته بتسعة أشهر توفيت والدته، وكان قد فقد جده لوالدته قبل ولادته، لكن ذلك اليتيم الصغير حوّل الكآبة إلى انطلاقة مثيرة شهدت محطاتها فصول التجارة والأدب والسياسة.
وحين تحدث المرحوم الأديب والدبلوماسي غازي القصيبي ذات يوم، في مجلد (كنوز الأدباء والشعراء)، عن تلك المرحلة يقول: «ترعرعت متأرجحاً بين قطبين: أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة، فقد كان الخروج إلى الشارع محرّماً على سبيل المثال، وثانيهما جدتي لأمي، وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة اللامتناهية على (الصغير اليتيم)، ولكن، لم يكن لوجود هذين المعسكرين، في حياة غازي الطفل، تأثير سلبي كما قد يُتوقع، بل خرج من ذلك المأزق بمبدأ إداري يجزم بأن «السلطة بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر، وأن الحزم بلا رحمة، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة»... هذا المبدأ، الذي عايشه غازي الطفل، طبقه غازي المدير وغازي الوزير وغازي السفير أيضاً، فكان على ما يبدو، سبباً في نجاحاته المتواصلة في المجال الإداري.
في المنامة، كانت بداية مشواره الدراسي، حتى أنهى الثانوية، ثم حزم حقائبه نحو مصر، وإلى القاهرة بالتحديد، وفي جامعتها انتظم في كلية الحقوق، وبعد أن أنهى فترة الدراسة هناك، والتي يصفها بأنها «غنية بلا حدود»، ويبدو أنها كذلك بالفعل إذ (يُقال) إن رواية «شقة الحرية» التي كتبها، والتي كانت هي الأخرى غنية بلا حدود، تحكي التجربة الواقعية لغازي أثناء دراسته في القاهرة.
بعد ذلك، عاد إلى السعودية يحمل معه شهادة البكالوريوس في القانون، وكان في تخطيطه أن يواصل دراسته في الخارج، وأصرّ على ذلك رغم العروض الوظيفية الحكومية التي وصلته، وكان أهمّها عرض يكون بموجبه مديراً عاماً للإدارة القانونية في وزارة البترول والثروة المعدنية والتي كان يحمل حقيبتها آنذاك عبدالله الطريقي، إلا أنه رفضه مقدماً طموح مواصلة الدراسة على ما سواه، وكان أباه حينها قد عرض عليه الدخول في التجارة، معه ومع إخوته، إلا أنه اعتذر من أبيه عن ذلك أيضاً، فما كان من الأب «شديد الاحترام لاستقلال أولاده» كما يصفه ابنه، إلا أن يقدّر هذه الرغبة، بل ويساعده عبر وساطاته بتدبير أمر ابتعاثه الحكومي إلى الخارج، وهذا ما تم.
وفي 1962، ونحو لوس أنجليس في الولايات المتحدة الأميركية، كانت الوجهة هذه المرة، وفي جامعة جنوب كاليفورنيا العريقة، قضى ثلاث سنوات تتوّجت بحصوله على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، وفي أميركا، وأثناء دراسة الماجستير، جرّب غازي منصباً إدارياً للمرة الأولى، وذلك بعد فوزه «بأغلبية ساحقة» في انتخابات جمعية الطلاب العرب في الجامعة، وبعد رئاسته لها بأشهر أصبحت الجمعية ذات نشاط خلاق، بعد أن كانت الفرقة سمتها نظراً للوضع الذي كان يعيشه العالم العربي آنذاك والذي يؤثر بالطبع على أحوال الطلاب العرب.
بعد العودة إلى الوطن، عمل أستاذاً جامعياً ثم أكمل الدراسة وحصل على الدكتوراه بعد فترة عملية إثر عودته إلى الرياض في العام 1964، وإلى جامعتها (جامعة الملك سعود حالياً) تقدّم آملاً بالتدريس الجامعي في كلية التجارة (العلوم الإدارية حالياً)، ولكن السنة الدراسية كانت قد بدأت قبل وصوله، ما جعل أمله يتأجل قليلاً حتى السنة التالية، وفي تلك الأثناء، قضى غازي ساعات عمله اليومية في مكتبة الكلية (بلا عمل رسمي)، وقبيل فترة الامتحانات الجامعية جاء الفرج، حاملاً معه مكتباً متواضعاً ومهمة عملية، لم تكن سوى لصق صور الطلاب على استمارات الامتحان! وقام حامل الماجستير في العلاقات الدولية بتلك المهمة عن طيب خاطر.
وقبل بدء السنة التالية، طلب منه عميد الكلية أن يجهّز نفسه لتدريس مادتي مبادئ القانون ومبادئ الإدارة العامة، إلا أنه وقبيل بدء الدراسة فوجئ الأستاذ الجامعي الجديد بأنه عضو في لجنة السلام السعودية-اليمنية، التي نصت عليها اتفاقية جدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن وكان أن رشح اسمه كمستشار قانوني في الجانب السعودي من اللجنة، دون علمه، ليأتي أمر الملك فيصل باعتماد أسماء أعضاء اللجنة، فلم يكن هناك بدّ من الانصياع لهكذا عضوية. ومع أوائل العام 1966 كانت مهمة اللجنة قد انتهت ليعود المستشار القانوني السياسي إلى أروقة الجامعة، وكلف حينها بتدريس 7 مواد مختلفة. وفي 1967 غادر نحو لندن، ليحضّر الدكتوراه هناك، وكتب رسالته حول حرب اليمن، ثم عاد إلى الرياض في 1971، ولكنه قد اصبح (الدكتور) غازي، ليبدأ مشواره العملي، ويصل إلى مجلس الوزراء بعد أربع سنوات في التشكيل الوزاري الذي صدر في العام 1975.
كان لغازي ميول أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعدّ بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية، ويظل رمزاً وأنموذجاً جيداً لدى الشباب منهم، وكالعادة، فالمبدعون لابد وأن تحاصرهم نظرات الشك، وتلقى إليهم تهم لها أول لكنها بلا آخر ولاسيما أن متذوقي الأدب قلة، ومحبي حديث الوعاظ المتحمّسين غالبية، وابتدأت تلك المشاحنات من جانب الوعاظ مع إصداره لديوانه الشعري الثالث «معركة بلا راية» في العام 1970، ومن رواياته «شقة الحرية»، «العصفورية»، «سبعة»، «هما»، «سعادة السفير»، «دنسكو»، «سلمى»، «أبوشلاخ البرمائي»، وآخر إصداراته في الرواية: «الجنية». وفي المجال الفكري له من المؤلفات: التنمية والأسئلة الكبرى، الغزو الثقافي، أمريكا والسعودية، ثورة في السنة النبوية والكتاب الذي وثق فيه سيرته الإدارية والذي حقق مبيعات عالية: حياة في الإدارة.
وأحدثت معظم مؤلفات الشاعر والروائي والمفكر غازي القصيبي ضجة كبرى حال طبعها وكثير منها مُنع من التداول في السعودية ولاسيما الروايات، ولايزال منها ما هو ممنوع حتى قبل فترة شهر مضى، وكأن السماح بنشر كتبه في بلاده هو الأمنية الأخيرة التي أراد أن يعيشها ولو لأيام قبل الرحيل.
العدد 2901 - الأحد 15 أغسطس 2010م الموافق 05 رمضان 1431هـ
تصحيح للحديث النبوي
الحديث الوارد على لسان وزير العمل تصحيحه هو :
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم
استغفر الله
صوره مؤلمه للمرحوم الله يغفر له ويرحمه برحمته العظيمه وانشاء الله في جنااان الخلد
ام بدر
الله يرحمة هذا يومه هم السابقون ونحن الاحقون
الفهـــد / قطـــر
رحمك الله رحمة واسعه
واسكنك الله فسيح جنانة
اللهم الهم اهله الصبر والسلوان
اللهم أنت تعلم أنه لو كان ضيفي لأكرمته
والآن هو ضيفك فأكرمه يا أكرم المكرمين
الله يرحمه
الله يرحمه إن شاء الله ويصبر اهله ويسكنه فسيح جناته
نفر فديتك نحو الطفولة
لو ساعتين..فنأكل في الشمس تفاحتين..وألقي عليك بفزورتين..ونغرق نغرق في ضحكتين..هاتي من الرف سيارتين.. ستغلب سيارتي في السباق..في طرفة عين..نفر فديتك نحو الطفولة مما يقولون عني .. لأني أغني..لأني الى ان اموت أغني..نفر على متن ارجوحتين..ألم حرير القوافي..وابني لعينيك من بعضه خيمتين..نغرق نغرق في ضحكتين
ان من البيان لسحر
ذات ليلة كنت مع الجميع لمشاهدت محاضرة للدكتور القصيبى فى نادى الخريجين فى البحرين وكانت المحاضرة عبارة عن شرح قصيدة لى ام كلثوم
كان الكل وكان على راسهم الطير من فن الالقاء وشوق الكلمات وما ان انتهى حتى قال مقدم المحاضر حقا ان من البيان لسحر
رحم الله الفقيد كل نفس ذائقت الموت انا الى الله وانا اليه راجعون
بحرينيه
إنا لله وإنا إليه راجعون ، الله يرحمه ويصبر أهله ومحبيه
بحرانيه وأفتخر
الله يرحمه برحمته ويرحم أموات المسلمين والمسلمات
يتمت قوافي الشعر !!
يتمت َ قوافي الشعر يا قصيبي !!
الله يرحمه
رحمك الله يا ابا يارا وغفر لك واسكنك فسيح جناته
ان لله وان اليه راجعون
ان لله وان اليه راجعون ان لله وان اليه راجعون
::
:O
صدمني الخبر!
الله يرحمه و يغمد روحه الجنة
انا لله وانا اليه راجعون