ذكر الأمين العام لنقابة الصحفيين البحرينية (تحت التأسيس) محمد فاضل في مؤتمر صحافي بشأن آخر المستجدات في الوسط الصحافي والقضايا المرتبطة بالجمعية العمومية غير العادية لجمعية الصحفيين التي تم تأجيلها من قبل الجمعية، عقده ظهر أمس في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في العدلية أن «انتخابات جمعية الصحفيين لا تعنيني بشكل مباشر، وأتمنى من أي مجلس إدارة مقبل أن يطبق ما تم الاتفاق عليه بين الجمعية والنقابة، ولكني لست معنيا بالانتخابات وليس لديّ موقف من أي شخص من المترشحين»، مؤكدا أن «النقابة لن تستمر على النهج الذي انتهجته طيلة السنوات الماضية إذ سنتخذ الإجراءات اللازمة بما فيها اللجوء للقضاء»، وتمنى أن «يكون الحراك الانتخابي مؤشرا للتغيير غير أن هناك مؤشرات مقلقلة ومنها نص توصية مجلس الإدارة بشأن تعديل النظام الأساسي للجمعية والتي تتحدث عن أن التعديل لا يشمل ما قبله».
وقال فاضل «إن تأجيل انعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية لجمعية الصحافيين لإقرار تعديلات النظام الأساسي غير مقبول تماما ويعد تهربا من استحقاق طال انتظاره يتعين على مجلس إدارة الجمعية في الالتزام به لتوحيد الجسم الصحافي في البحرين»، وتابع «وعلى الرغم أن بيان الجمعية تضمن عزم مجلس إدارة الجمعية تقديم توصية ملزمة للجمعية العمومية للجمعية بالعمل على عقد جمعية عمومية استثنائية لتعديل النظام الأساسي إلا أن النقابة تشعر بقلق شديد حيال نص التوصية الوارد في بيان الجمعية لأنه يتضمن فقرة تفرغ التعديلات من مضمونها وتجعلها غير ذات معنى تماما وهي الفقرة التي تقول «ولا تنطبق التعديلات المقرة على النظام الأساسي على أية أوضاع سابقة لتاريخ إقرارها والعمل بها»، مؤكدا أن «هذا النص غير قانوني أولا لأن تعديل النظام الأساسي يترتب عليه قانونا وعرفا تعديل الأوضاع التي استوجبت التعديل، وبالتالي فإن إبقاء الأوضاع كما هي عليه على رغم تعديل النظام الأساسي يعني في النهاية وكأن التعديلات لم تكن، ومعها يطرح السؤال: لماذا أدخلت التعديلات بالأساس؟»، وبين أن «ذلك لا يدع مجالا للقول سوى أن التأجيل وطرح هذا النص بصياغته هذه محاولة للالتفاف على جوهر التعديلات عبر إفراغ جوهرها والالتفاف عليها».
وأضاف فاضل «إن الاتفاق على التعديلات (المقترحة أساسا من النقابة لتسهيل عملية الاندماج) مضى عليه أكثر من أربعة أعوام، وطيلة هذه السنوات لم تظهر إدارة الجمعية للأسف الشديد أي حرص على تطبيقه»، ولفت إلى أن «هذا الاقتراح مبني على اتفاق أساسي هو الذي تم بشأن النظام الأساسي الموحد لنقابة للصحفيين والذي تم بإشراف موفق قانوني بين النقابة والجمعية وبجهود وساطة قام بها صحافيون بين الطرفين، وقدمت النقابة اقتراح التعديلات حرصا منها على سرعة توحيد الجسم الصحافي في البحرين على أسس قانونية صحيحة، لكن جهودنا وصبرنا وحرصنا على توحيد الجسم الصحافي لم يقابل بأي حرص مماثل من قبل الزملاء في الجمعية»، وبين أن «هذه التعديلات ثمرة حوار طويل بين النقابة والجمعية بدأ في العام 2002 عبر وسطاء واتفق الطرفان خلاله على الاستعانة بموفق قانوني لصياغة نظام أساسي موحد للنقابة، وفي العام 2004 تم الاتفاق بشكل رسمي وموثق من قبل النقابة والجمعية على الرأي التوفيقي الذي طرحه الموفق القانوني(...) ثم بدأت الجمعية والنقابة صياغة القانون الموحد، وبعد ذلك تقدمت النقابة في العام 2004 وأعادت في العام 2005 طرح مقترح بشأن إجراء تعديل في النظام الأساسي لجمعية الصحافيين وتم الاتفاق على ذلك بين الطرفين منذ ذلك الوقت كخطوة أخيرة لاندماج النقابة والجمعية في كيان واحد»، معتبرا أن «النتيجة الأساسية والحقيقة الوحيدة الباقية الآن هي: طيلة أكثر من ثماني سنوات وحتى اليوم فإن جزءا كبيرا من الصحافيين البحرينيين مازالوا خارج الجمعية».
واستدرك فاضل «تعاملنا طيلة هذه السنوات بمنطلقات أخلاقية بالدرجة الأولى وبإحساس عال بالمسئولية وبعقلانية، فلم نثر معارك ولم ندخل في مهاترات من أي نوع، ولم ندخل في منافسة لأن قضيتنا كانت محددة وواضحة وهي توحيد الجسم الصحافي في البحرين على أسس سليمة وقانونية، لكن يبدو أن الإحساس بالمسئولية والمنطلق الأخلاقي والعقلانية في التعامل لا تجد آذانا صاغية في وسطنا الصحافي وفي بلادنا».
وتابع فاضل «في مارس/ آذار 2009 تسلمنا من جمعية الصحفيين البحرينية مسودة تعديلات مقترحة على النظام الأساسي لجمعية الصحفيين وهي التعديلات التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق بين نقابة الصحفيين والجمعية كخطوة أساسية لاندماج النقابة والجمعية في كيان واحد قبل التحول إلى نقابة فور صدور قانون النقابات المهنية»، مشيرا إلى أن «مسودة التعديلات التي تسلمناها تستجيب للاتفاق الذي تم بين النقابة والجمعية وأعطينا موافقتنا للزملاء في إدارة الجمعية للمضي قدما في طرح هذه التعديلات في جمعية عمومية استثنائية لمناقشتها والتصويت عليها وإقرارها»، وبين أن «الجمعية أعلنت في وقت سابق أنها ستعقد جمعية عمومية استثنائية لطرح هذه التعديلات وبالتالي إنجاز آخر خطوة في سبيل توحيد الجسم الصحافي في البحرين عبر اندماج الجمعية والنقابة، كما أعلنت أنها ستعقد جمعيتها العمومية العادية بعد الجمعية العمومية الاستثنائية»، ونوه إلى أن «النقابة تفاجأت بإعلان الجمعية في 1 أبريل/ نيسان الجاري تأجيل انعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية والاكتفاء بعقد الجمعية العمومية العادية لانتخاب مجلس إدارة جديد للجمعية».
الجفير - جمعية الصحفيين البحرينية
صرح رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عيسى الشايجي بأن الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين ايدن وايت ورؤساء وممثلي نحو 20 نقابة وجمعية صحافية عربية سيحضرون انتخابات جمعية الصحفيين البحرينية التي ستعقد في نادي الخريجين في الساعة العاشرة من صباح السبت المقبل.
وأضاف سيتم في مساء اليوم نفسه افتتاح مكتب الاتحاد الدولي للصحافيين في البحرين في احتفال خاص يقام بهذه المناسبة.
وقال الشايجي ان الاتحاد الدولي للصحافيين وبالتعاون مع جمعية الصحافيين البحرينية سيعقدان لقاء عن الحريات تحت عنوان: «كسر القيود» وذلك يومي الأحد و الاثنين المقبلين.
وينتظر أن يزور البحرين لهذا الغرض كل من الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين ايدن وايت ونقيب الصحفيين المغاربة يونس مجاهد، نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي، رئيس جمعية الصحافيين الامارتية محمد يوسف، رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين محيي الدين إدريس، نقيب الصحافيين اليمنيين ياسين المسعودي، نقيب الصحافيين الفلسطينيين نعيم الطوباسي، نقيب الصحافيين الصوماليين عمر فاروق، الى جانب ممثلين من النقابات والجمعيات الصحافية في كل من الكويت، الأردن، تونس، اليمن، إيران.
العدد 2407 - الأربعاء 08 أبريل 2009م الموافق 12 ربيع الثاني 1430هـ