عندما يقال إنجاز حققته الكرة الطائرة البحرينية وخصوصاً على الصعيد الخليجي (على الأقل) يقال دائماً أنه حقق اللقب، ولكن استغربت كثيراً عندما سمعت كلمة انجاز ورضا تام من نتائج منتخب الشباب في البطولة الخليجية الأخيرة التي أقيمت في جدة وهو أصلاً حقق مركز الوصافة ليس إلا، فأين الإنجاز الذي يتم التحدث عنه لا أعلم، ولو أننا حققنا الوصافة في بطولة تعتبر فنياً مميزة لكان الكثير أشاد ولم ينتقد أبداً.

نعم، قد يكون منتخبنا قدم عروض إيجابية خصوصاً مع مرور اللقاء الأول الذي كلفه خسارة استعادة اللقب من جديد بعد غياب دام (8) سنوات واستطاع أن يغير صورته بعده، إلا أن الواقع يقول شيئا واحدا وهو أننا فشلنا في استعادة اللقب وهنا يجب أن نعترف أن هناك خللا ما حدث سواءً كان على الصعيد الإداري أو الفني ومن كل النواحي المتعلقة بهما، وإن وقفنا وقلنا هذا انجاز فإنه قد يجعلنا نكون راضين جداً عما حققه هذا المنتخب ما سيجعلنا لا نبحث عن الأفضل مستقبلاً، وأعتقد أن علينا دراسة كل سلبيات هذه المشاركة منذ بدايتها – أي مرحلة الإعداد – حتى نهايتها لكي نتفاداها في المرحلة المقبلة.

ولو استعرضنا البطولة التي نتحدث عن أن منتخبنا حقق انجازاً فيها فإن المستوى الفني لها متواضع جداً، إذ بشهادة الكثيرين من المتابعين والنقاد سواءً كانوا المحليين أو الخليجيين فإن الكل أكد أن المستوى الفني سيء وأنه لا يرتقي لأن يكون بمستوى بمنتخبات للشباب، فضلاً عن عدم وجود أسماء بزغ نجمها ولفتت الأنظار، نعم، لو تمت مقارنة هذه البطولة بالتي سبقتها في البحرين وعلى رغم أننا حققنا فيها المركز الثالث إلا أن المستوى الفني لها كان أعلى وبكثير جداً من بطولة جدة التي غابت عنها الفنيات والأداء المنظم داخل الملعب من الكل وغلب عليها الأخطاء السهلة والتي هي بعيدة كل البعد عن لاعبين أعمارهم (18 و19) عاماً، وربما قطر كان حاله أفضل السيئين بوجهة نظري وحقق اللقب؛ نظراً لتواضع منتخبات كالسعودية وحامل اللقب الأبيض الإماراتي وكذلك الأزرق الكويتي والأمر ذاته مرتبط بالأحمر العماني على رغم أن الأخير قدم مردودا إيجابيا في البداية بفضل لاعبين فقط وليس بأداء جماعي، فهل هذا يعد إنجازا أم أننا لا نريد أن نعترف بأننا فشلنا في استعادة الكأس التي كان الكل ينتظرها في البحرين؟، سؤال بوجهة نظري يحتاج لإجابة.

وفي نهاية حديثي بهذا الشق، أشكر أفراد المنتخب على ما قدموه وأقول لهم كنا ننتظر المزيد منكم.

عودة النبيه صالح

الكل سعد لعودة نادي النبيه صالح من جديد لمنافسات الكرة الطائرة وذلك بعد موافقة المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ولكن موعد الإعلان قد يكون متأخراً نوعاً ما، إذ كنا ننتظر هذا القرار أن يصدر على الأقل أثناء الموسم الماضي حتى تكون هناك فرصة كبيرة للمسئولين على النادي لوضع خطة عمل كبيرة تمكنه من العودة بشكل جيد ولائق للمنافسات في الموسم المقبل.

ولكن بعد الذي حدث أصبح مسئولو النبيه صالح مطالبين بالعمل بجد وحماس حتى يتمكنوا من تحقيق ما يصبون إليه وهو المشاركة منذ الموسم المقبل وهذا بحاجة لعمل جبار وجهد جهيد يقدمه هؤلاء المسئولون، وأقصد بذلك أن اللوائح تنص بضرورة المشاركة في (5) فئات وهذا لن يتم إلا بتكاتف أهالي النبيه صالح مع ناديهم، فضلاً عن عملهم المتواصل حتى يتمكنوا من التعاقد مع مدربين وكذلك تشجيع اللاعبين على العودة للنادي للدفاع عن ألوانه من جديد، والوقت هو الحاجز الأساسي الذي أمامهم، فمسابقات الفئات العمرية ستكون مباشرةً بعد إجازة عيد الفطر المبارك بأيام قليلة، فكل أمنياتنا لكم بالتوفيق إن شاء الله وان تتمكنوا من تجاوز هذه المرحلة بنجاح.