في نظري إن الانتخابات القادمة والتي أعلن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول موعداً لانتخاب المجالس البلدية والبرلمان سيكون مختلفاً من نظيراتها السابقة في تناول الهموم البيئية المحلية، حيث من المتوقع زيادة اهتمام الرأي العام بالفكر البيئي في خطط العمل لجميع مرشحي العملية الانتخابية بل إن افتقاد أية كتلة لمنظومة تعالج التحديات الداخلية سيؤدي إلى فشل مستحق.
الأسباب التي دعتني إلى الوصول إلى هذا الاستنتاج هو عدة مؤشرات صحية في وسائل الإعلام.
أولاً، زيادة وعي الناخبين بالنسبة إلى الشئون البيئية خاصة في المناطق المتأثرة بهذه التحديات. فعلى سبيل المثال، من المرجح أن يهتم أهالي منطقة خليج توبلي لخطط المترشحين في المجلس النيابي أو البلدي وقدرتهم على الضغط على الجهات التنفيذية للإسراع بمعالجة تدهور الخليج بسبب عدم قدرة محطة المياه العادمة الرئيسية في البحرين على التعامل مع الكميات غير المعالجة وضخها بالتالي في الخليج.
أما ناخبو القرى الشمالية فسيكون موضوع دفان البحر معياراً رئيسياً لاختيار مرشحهم وكتلتهم، أما ناخبو المحافظة الجنوبية فسيكون قدرة النائب وعضو البلدي القادر على مجابهة إنشاء محطة حرق المخلفات الصلبة هي أحد الشروط المهمة.
ثانياً، استخدام الهموم البيئية كوسيلة ضغط من قبل وسائل الإعلام ضد المترشحين النيابيين. على سبيل المثال، قامت إحدى الصحف اليومية باتخاذ «برج فيروز» كفزاعة ضد «المواطن» جواد فيروز وقامت بنشر صورة من محرك البحث غوغل لمنزل النائب مع تحديد قطر دائرة يقدر بكيلومتر زعم بأنه يؤثر على قاطني تلك المنطقة.
هذه التهمة هي جزء من حملة منظمة على النائب المذكور لمحاولة المساس بجهوده في المجال البيئي في المرحلة السابقة والتي أعتقد أنه أبلى بلاءً أكثر من حسن في مجال الدفاع عن حقوق الصيادين وقضايا الدفان والمعامير وخليج توبلي.
للأمانة فقد حضرت جلسات قانون البيئة تحت قمة البرلمان وشاهدت حرفية لجنة البيئة والتي استطاع فيها الأخ جواد وبمهارة قيادة دفة الحوار من خلال ترؤسه لها والوصول الى قرارات وسن قوانين مهمة بالنسبة إلى التحديات البيئية في المملكة بالتعاون مع الجهات التنفيذية.
وبالنسبة إلى صورة «غوغل» المنشورة فأقترح وللأمانة العلمية أن يتم وضع دوائر حمراء على جميع الأبراج المشابهة - سواء المرخصة أو غير المرخصة - في أرجاء المملكة وبقطر كيلومتر حتى نعرف نحن المواطنين التهديدات الإشعاعية لنطالب بتعويضات مستحقة من هيئة الاتصالات - بحسب الاتهامات الجسيمة، أما أن تتم مقارنة آثار إشعاعات أبراج الاتصالات اللاسلكية بآثار مشابهة من المحطات النووية فهذا لا يعتمد على أدلة علمية بل من المتوقع أن يتم دحضه من قبل الشركة الأوروبية التي قامت هيئة البيئة باستشاراته للتأكد من درجة خطورة الإشعاعات.
الأمر الإيجابي الآخر هو استخدام خريطة الغوغل لمعرفة إحداثيات بيت النائب لكن يبدو أن عملية دفان البحر وبملايين من الأقدام المربعة من الرمال المسحوبة من قاع البحر لم تلفت الانتباه خلال هذا البحث.
ثالثاً، التنمية المستدامة والبيئة هي مفردات جديدة دخلت معترك الحياة السياسية البحرينية ومن المتوقع أن يتم تكرارها من قبل المرشحين بسبب اهتمام المجتمع المدني ومطالبته بخفض مصادر التلوث وتحسين سلامته وصحته.
في هذه المرحلة من تاريخ المملكة السياسي لا يوجد لدينا حزب/ جمعية بيئية قادرة على أن تدخل الحياة السياسية مثل حزب الخضر في بريطانيا لكن شخصيات بيئية مستقلة مثل الأخ غازي المرباطي سيحاولون دخول المجالس البلدية/ البرلمان ونتمنى لهم التوفيق ولكل المهتمين بتحسين الشأن البيئي في المملكة.
إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"العدد 2899 - الجمعة 13 أغسطس 2010م الموافق 03 رمضان 1431هـ
الجهد البيئي قول وفعل
لا ننكر ان النائب جواد فيروز بذل جهد مشكور لكنه من جانب اخر تعارض ما قام به من فعل مع القيم التي يدافع عنها ومسألة الجهد البيئي يحتاج الى انتماء ومسؤولية اي ينبغي ان يتوافق القول مع الفعل.
ويعذرنا الكاتب على تاخرنا في الرد ومثل ما يقول المثل الروسي الافضل ان تؤدي الواجب حتى وان كنت متأخرا.
باحث بيئي
مشكله البيئة ومشاكل اخرى
طبعا باءمكان الدولة على حسب ميزانياتها ان تحل مشاكل البيئة في البحرين والان البحرين والكل يتذكر بانها اوضعت وخسرت الملايين على بعض الحفلات والمهرجانات التي لا تفيد بتاتا واطلاقا ولا ننسى بانها الان ولا زلت تضع الملايين في جلب اعداد كبيرة من المجنسين وهذا الشي طبعا يستنزف اموال الدولة وباءمكان الدولة ان تضع حلول وتحل المشاكل البيئية بدل وضع المال في امور لا تفيد وشكر لك يا استاذ على الموضوع البيئي
ستراويه
اني بصراحه لاني منتخبه احد ولا شي والوض زاد عن اول وش استفدنه