اعتقلت قوات الأمن التابعة إلى وزارة الداخلية عند الساعة (2:30) من فجر يوم أمس (الأربعاء) الشاب علي حسين علي أحمد السميع (16 عاما)، وذلك من منزله الكائن في منطقة السنابس.
وبحسب أهل المعتقل، فإن النيابة العامة وجّهت إلى ابنهم تهمة حرق سيارة في قرية الديه يوم الجمعة الماضي، في الوقت الذي قال فيه والد المعتقل «إن علي كان معنا طوال يوم الجمعة، ولم يخرج من المنزل».
وعن تفاصيل الاعتقال، قال أهل المعتقل علي الذين حضروا إلى مبنى «الوسط» صباح أمس، وقد بدا على أمه وأخواته آثار الانهيار والصدمة من عملية الاعتقال، وقالوا: «عند الساعة الثانية والنصف فجرا، سمعنا الباب تطرق، وعندما فتحناها وجدنا 5 مدنيين يسألون عن ابننا علي، فسألناهم ماذا تريدون به، فردّوا أنهم سيأخذونه 5 دقائق فقط، ومن ثم سيرجعونه».
وتابعوا «بعدها دخلوا غرفته وغطّوا وجهه بالفانيلة التي كانت عليه، وربطوا يده خلف ظهره، ثم أركبوه في سيارة (بيك آب)، وكانت توجد معها 6 سيارات تابعة إلى قوات مكافحة الشغب». وبيّن الأهل: «لحقنا بالسيارات حتى وصلوا إلى مركز شرطة الخميس، وعندما دخلنا المركز وسألناهم عن ابننا، قالوا إنه ليس موجودا عندهم (...)، لكننا سمعنا صوته وهو يصرخ ويقول أنا لم أفعل شيئا»، وأضافوا «بقينا في المركز حتى الساعة الرابعة والنصف، وبعدها قالوا لنا راجعونا عند الساعة الثامنة صباحا».
وأوضحوا: «راجعنا في الوقت الذي حددوه لنا، لكنهم أفادوا بأنه تم تحويل علي إلى النيابة العامة بتهمة حرق سيارة في قرية الديه». وقال الأهل: «ابننا كان طوال يوم الجمعة موجودا في المنزل، ولم يخرج منه، إذ إن هذه الأيام فترة امتحانات منتصف الفصل ويستعد لها، فهو طالب في الصف الثاني الثانوي بمدرسة جدحفص الصناعية للبنين، إضافة إلى أنه يجهّز معنا لحفل زواج أخته».
العدد 2407 - الأربعاء 08 أبريل 2009م الموافق 12 ربيع الثاني 1430هـ