ينطلق موسم كرة اليد خلال النصف الأول من أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل، ولا يزال البعض من أنديتنا من دون مدرب للفريق الأول، والسبب الرئيسي في ذلك عدم وضوح الرؤية من قبل مجلس إدارة الاتحاد بالنسبة لموعد بدء دوري الدرجة الأولى، وفي الواقع ان ذلك ليس عذرا يقبله العقل والمنطق (لماذا ؟!).
تأهل منتخبنا الوطني ومشاركته في دورة الألعاب الآسيوية ومن ثم نهائيات كأس العالم وأخيرا الألعاب المصاحبة واقع استثنائي يعيشه المنتخب ويلقي بظلاله على شكل وموعد بدء الدوري، وهل المدربون الذين يعيشون على رواتب التدريب سينتظرون حتى ينتهي المنتخب من مشاركته حتى يتهافتوا على أنديتنا؟!.
تحدثت مع بعض المسئولين بالأندية، ومع الأسف البعض يفكر ويقول بشكل واضح (لم ندفع رواتب من شهر 9 إلى شهر 1 السنة المقبلة والدوري يبدأ في 3)، السؤال هنا، أية نوعية من المدربين الذين ستحصل عليه هذه الأندية وسط الموسم؟!، بالتأكيد المدربين الأقل كفاءة والأقل أجرا (ولو أن لكل قاعدة شواذ).
أحد المدربين في الفئات السنية قال لي في حديث معي قبل أيام بأن ناديه كان يرفض أن يبدأ الإعداد قبل شهر رمضان لعدم التزام اللاعبين المتوقع بالتدريبات، والواقع ان النادي لا يرفض التدريب لهذا السبب بل لأنه يفضل توفير راتب شهر أغسطس/ آب ونصف شهر سبتمبر/ أيلول في الموازنة، والمفترض أن يبدأ الإعداد منتصف يوليو/ تموز أساسا بحمل عال ثم تتقلص الأحمال في شهر رمضان وتعود بحمل عال بعد الشهر، أي قبل أيام قليلة من انطلاقة دوري الفئات السنية.
التفكير بهذا الأسلوب غير الواقعي لا يخدم كرة اليد أبدا، إذ يجب أن يفكر المسئولون بالأندية بالشكل الذي يساعد على تطور اللعبة من خلال البحث عن أفضل المدربين بأسعار تتناسب مع إمكانات النادي لصقل المواهب الموجودة، التفكير بهذا الأسلوب يؤدي إلى تراجع المستوى، والرخيص القوي في الغالب لا يكون محل الطموح، ومن يريد المدرب الجيد كان يفترض أن يكون قد أنهى التفاوض معه بداية يوليو وليس اليوم أو غدا.
رفضت الجمعية العمومية في نادي أم الحصم فكرة تجميد لعبة كرة اليد بالنادي بفارق صوت واحد، وجاءت إدارة النادي الآن لتخاطب الاتحاد بتجميد مشاركة الفريق الأول، والاتحاد رد بالرفض القاطع، ولا أدري إلى أين سيصل الملف المؤسف في الوقع.
أقول بأنه مؤسف لأنه يعيد كرة اليد 3 سنوات إلى الوراء في الوقت الذي كان التطلع لعودة أو دخول أندية جديدة تحت مظلة الاتحاد، وليس القصد مجرد انتقاد النادي وإدارته، بل رغبة في عدم التفكير في التجميد، ومشاركة الفريق مشاركة أفضل من الموسم الماضي خلال الموسم المقبل، فالفريق قادر على تخطي المركز التاسع للثامن، ووقت ذاك يحصل النادي على دعم المؤسسة العامة للشباب والرياضة وستتقلص المشكلة المالية.
لكل منتخب وطني شعار وألوان مأخوذ من علم البلد أو الجمهورية أو المملكة التي ينتمي لها هذا المنتخب، فالشعار والألوان رمز للبلد وهويته، ولابد من الالتزام بها إذا ما مثلت المنتخبات الوطنية بلدانها حتى لو في مباراة ودية، فليس من المنطقي أن يلعب منتخبنا الوطني (على سبيل المثال) مباراة ودية باللون الأزرق، من غير المعقول أن يلعب منتخبنا الوطني (على سبيل المثال أيضا) بالأحمر والأبيض والذهبي أو الأسود، هذه مجرد قناعة ووجهة نظر خاصة جدا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2898 - الخميس 12 أغسطس 2010م الموافق 02 رمضان 1431هـ
اللون ليس بالضرورة الملحة
أعتقد أن لون قمصان المنتخبات الوطنية ليس بالضرورة أن يكون مستمداً من لون علم البلاد، فمثلاً إيطاليا تلعب باللون الأزرق وعلمها لا يحتوي اللون الأزرق، وكذلك الكويت (رغم أن لونها الاحتياطي هو الأحمر والموجود في علمها)، ولا ننسى البرتقالة الهولندية حيث لا يحتوي علم هولندا على اللون البرتقالي، والأمثلة كثيرة في هذا المجال ولذا أعتقد أنه ليس بالضرورة أن يكون شعار أو لون المنتخب مستمداً من علمه، وشخصياً أميل إلى عدم الالتزام بلون محدد مع وضع علم الدولة على قميص اللاعبين (في الطرف الأيمن مثلاً)