قالت أخصائية تغذية أولى بإدارة الصحة العامة منال الصيرفي إنه تم عقد الاجتماع الأول لبحث أساليب التغذية لأطفال ما قبل السن المدرسي صباح يوم أمس (الأربعاء) والذي يعد ثمرة تعاون كبير وواضح بين كل من إدارة الصحة العامة ممثلة بقسم التغذية وإدارة رياض الأطفال من وزارة التربية والتعليم، وقد بدأ العمل التنسيقي لهذا البحث منذ العام الماضي بين إدارة العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم وإدارة الصحة العامة ومن ثم تم تحويل الموضوع إلى إدارة رياض الأطفال والذين أبدوا تعاونا كبيرا من جهتهم مع قسم التغذية أثمر عنه الاجتماع المذكور.

وقد حضر الاجتماع كل من مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة خيرية موسى، ورئيسة قسم التغذية نادية غريب، و ممثلة عن إدارة رياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم منى جناحي. وقد تمثل حضور رياض الأطفال بالمشاركة من خلال أعضاء الهيئات الإدارية من مديرات أو مشرفات الرياض.

من جانب آخر أفادت مديرة إدارة الصحة العامة بالوكالة خيرية موسى بأن هذا التجمع العلمي يركز على أوجه التعاون والتنسيق بين كل من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وأنه من ضمن العديد من البرامج التي تنفذ بين إدارة الصحة العامة والجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة.

و أضافت موسى أن هناك تنسيقا وثيقا بين قسم التغذية وإدارة الخدمات الطلابية وإدارة العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم.

وأكدت موسى أن هذا البحث يتناول وللمرة الأولى دراسة الممارسات التغذوية التي يتبعها الأطفال سواء داخل المنزل أو خارجه وأنه يغطي ما يزيد عن 2500 طفل وطفلة موزعين على أكثر من 25 روضة من مختلف محافظات المملكة.

وقالت موسى «تم اختيار فئة أطفال ما قبل السن المدرسي للبحث لأهمية هذه الفئة العمرية إذ إن هناك نحو 13,725 طفل وطفلة مسجلين في أكثر من 125 روضة معترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم وموزعة في جميع محافظات المملكة وذلك حسب إحصائيات إدارة رياض الأطفال، وعلى الرغم من أهمية التغذية في هذه المرحلة العمرية وأثرها الكبير على الصحة لاحقا، ومع علمنا بأن غرس العادات التغذوية الجيدة أسهل في هذا العمر، إلا أننا نفتقر لوجود دراسة مفصلة وحديثة عن هذه الفئة».

ويهدف هذا البحث في مجمله إلى تقييم الوضع التغذوي الحالي لهذه الفئة العمرية لتحديد نقاط الخلل إن وجدت وذلك للعمل على تصحيحها من خلال وضع الخطط المستقبلية والتوصيات التي تضمن لنا تلافي المشاكل المختلفة المتعلقة بالتغذية، ولا يتم ذلك إلا بالتعاون بين الوزارتين وبمشاركة الهيئات الإدارية لرياض الأطفال لكونهم الجهة التي تتعامل مع الأطفال وذويهم بشكل يومي.

وقد صرحت منال الصيرفي بأنه تم من خلال الاجتماع توضيح آلية العمل وذلك عن طريق شرح الاستبانات التي أعدها قسم التغذية باللغتين العربية والإنجليزية ليتم توزيعها على رياض الأطفال ومنهم إلى أولياء الأمور، وتشتمل هذه الاستبانات على أسئلة متنوعة بشأن أنواع الغذاء المقدم للطفل وأوقات تقديم الغذاء كما تتطرق الأسئلة لأساليب التغذية في المنزل والنشاط العام للطفل. وتم أيضا توزيع نسخ بعدد الأطفال المشاركين من الكتيب التثقيفي (خمسة في اليوم) الذي يشرح أهمية تناول الفواكه والخضراوات وتعويد الأطفال عليها ويشتمل أيضا على أنشطة مبسطة للأطفال بشأن الفواكه والخضراوات.

أما بالنسبة للهيئات الإدارية، فقد تم توزيع استبانات خاصة عليهم تحوي أسئلة عن الممارسات التغذوية التي تعتمدها الرياض والقوانين المتعلقة بها، وأساليب التعامل مع الأطفال وقت تناول الوجبات في الروضة، هذا وقد قامت مديرات الرياض ومن ينوب عنهن بملء الاستبانات الخاصة بهن ومناقشتها مع ممثلي قسم التغذية وممثلة إدارة رياض الأطفال، وقد كانت المناقشات إيجابية وقيمة تناول غالبيتها طرق تنفيذ البحث وتعزيز التعاون بين الجهات المشاركة لمصلحة الأطفال.