أعرب مركز البحرين الشبابي التابع إلى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن استغرابه لاستمرار التأخر في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشباب حتى الآن على رغم تأييد جميع الأطراف الرسمية والأهلية لهذا المشروع ورواجه على المستوى الرسمي والإعلامي والشعبي.
وقال المركز، في بيان صادر عنه في اليوم العالمي للشباب المصادف 12 أغسطس/ آب: «في الوقت الذي نقدم فيه التهنئة إلى جميع الشباب في العالم وفي بلدنا البحرين الذي يتجاوز فيه الشباب نصف السكان، فإن مسيرة الشباب البحريني لاتزال تعتريها بعض العقبات التي لاتزال المطالبة قائمة بأن تبادر الجهات الرسمية المعنية بإزالتها».
وأردف المركز في بيانه: «فبعدما حصلت البحرين على الإشادة والتقدير من قبل الأمم المتحدة على إستراتيجيتها الوطنية للشباب، فإنها لاتزال حبيسة أدراج المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وسط استغراب الشباب البحريني من إهمال الإستراتيجية الشبابية وتجاهلها على رغم الدعم الكبير لها من قبل القيادة العليا المتمثلة في جلالة الملك وولي العهد، وعدم الأخذ في الاعتبار الآثار السلبية الكبيرة الناتجة عن غياب تفعيل الإستراتيجية الشبابية».
وتطرق المركز إلى مشكلة العاطلين الجامعيين، مبيناً أنها تمثل إحدى أهم وأبرز نتائج التأخير في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشباب، ولعل أبرز مظاهرها بيع قناني المياه المعدنية في الشوارع من قبل الخريجين الجامعيين، وذلك يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشباب اليوم بعد عناء الدراسة الجامعية والطموح إلى تكوين مستقبل مشرق في بلد خليجي نفطي.
وعبر المركز عن قلقه البالغ على مستقبل الشباب في ظل التمييز وغياب مبدأ تكافؤ الفرص الذي يعم مؤسسات الدولة ويصبغ سياستها الداخلية، داعياً إلى «رفع أي حظر على الوظائف بما يعطي جميع الشباب فرصاً متكافئة للعمل وخدمة الوطن».
وقال المركز إنه ينتظر ذلك اليوم الذي يرأس فيه جلالة الملك جلسة مجلس الوزراء ليتم الإعلان بعده عن تاريخ انتخابات البرلمان الشبابي كما حصل قبل أيام بخصوص الانتخابات النيابية والبلدية.
العدد 2897 - الأربعاء 11 أغسطس 2010م الموافق 01 رمضان 1431هـ