تفاجأ أهالي جزيرة سترة بظهور بقعة زيت كبيرة عصر أمس الأول (الثلثاء) في بحر الجزيرة بالقرب من مدرسة سترة الثانوية للبنات.

وبحسب الأهالي الذين يسكنون بالقرب من ساحل جزيرة سترة وشاهدوا ظهور البقعة؛ فإن «عدداً من الموظفين في إحدى الشركات الصناعية حضروا في اليوم الأول من ظهور البقعة الكبيرة وعاينوا المكان قبل مغادرتهم»، مؤكدين أن «الزيت الموجود في البحر هو زيت نقي»، وتساءل الأهالي عن «مصدر البقعة وأسباب انتشارها على البحر وقريباً من السواحل».

من جانبهم، قال عدد من البحارة في تعليقهم على ظهور بقعة الزيت «إن الثروة البحرية في جزيرة سترة معدمة، ولا تتحمل أي تلوث جديد»، مطالبين الشركات الصناعية القريبة من الجزيرة بتوضيح عما يجري من تلوث.

سترة تُفاجأ بظهور بقعة زيت كبيرة في البحر

الوسط - فرح العوض

فاجأت بقعة زيت كبيرة أهالي جزيرة سترة عصر أمس الأول (الثلثاء) عندما ظهرت في بحر الجزيرة بالقرب من مدرسة سترة الثانوية للبنات، فيما بقيت البقعة لأكثر من 24 ساعة متواصلة، وحتى كتابة الخبر.

وبحسب الأهالي الذين يسكنون بالقرب من ساحل جزيرة سترة والذين شهدوا ظهور البقعة فإن «عدداً من الموظفين في إحدى الشركات الصناعية حضروا في اليوم الأول من ظهور البقعة الكبيرة وعاينوا المكان قبل مغادرتهم»، مؤكدين أن «الزيت الموجود في البحر زيت نقي، ونحن نتساءل عن مصدره وأسباب انتشاره في البحر قريباً من السواحل».

ومن جانبهم استنكر عدد من البحارة ما جرى يوم الثلثاء، وقالوا إن الثروة البحرية في جزيرة سترة معدمة، ولا تتحمل أي تلوث جديد، مطالبين أية شركة صناعية قريبة من الجزيرة بالإعلان والتوضيح عما يجري من تلوث.

أما العضو البلدي، ممثل الدائرة السادسة في مجلس بلدي المنطقة الوسطى صادق ربيع تواجد في المكان نفسه، وعاين بقعة الزيت، في الوقت الذي أخذ فيه عينة من الزيت للفحص.

وأكد أن بقعة الزيت كانت واضحة أثناء وجود حركة الجزر في البحر، متسائلاً: «كيف سيكون الوضع لو كان البحر في حالة المد؟ ولماذا تصر الجهات المسببة للتلوث على التكتيم الإعلامي؟».

ووصف بقعة الزيت مبيناً أن «ملامحها مرسومة وواضحة، ورسمت خطوطاً عريضة على الساحل»، معتبراً أن البقعة تساهم بشكل كبير في إتلاف الثروة البحرية وستؤدي إلى نفوق الأسماك من جديد.

وفي هذا الجانب أسف من أن تلوث البحر ونفوق الأسماك سيؤدي إلى تجمع الحشرات التي من شأنها أن تزيد من تلوث المنطقة وتضرر الأهالي. وذكر أن بعض المسئولين يتهمون المواطنين بعدم الوعي التام عما يجري من حولهم أو بعدم معرفتهم الجهات التي تسبب التلوث، في حين طالب المسئولين بتحسين علاقاتهم مع المواطنين وتحقيق رغباتهم.

وعلى صعيد متصل كشف أن «اجتماعاً قريباً سيجمع مجلس بلدي المنطقة الوسطى وعدد من المسئولين في شركة نفط البحرين (بابكو)، وسيتم توجيه استفسار بشأن بقعة الزيت التي ظهرت، ما إذا كانت الشركة هي التي تسببت في رميها في البحر أم لا»، مشيراً إلى أن الاجتماع يخص بحث مستجدات مشروع شرق سترة الإسكاني، الذي سيكون قريباً من الشركة.

وحذّر المجلس البلدي للمنطقة الوسطى على لسان العضو البلدي ربيع من تجاوز ملاحظات المواطنين وشكاواهم، مؤكداً «ضرورة الإسراع إلى إرضائهم من خلال تحقيق طموحهم ورغباتهم، التي من بينها على سبيل المثال لا الحصر المساهمة في التعجيل في إنشاء المشروع الإسكاني، حتى تثبت حسن النوايا تجاه المواطنين».

«بابكو»: الانسكاب نفطي ومصدره إحدى البواخر

من جانبه علق المدير العام للتكرير بشركة نفط البحرين (بابكو) إبراهيم طالب على بقعة الزيت موضحاً أن «المشغلين لاحظوا وجود انسكاب نفطي في محيط المرفأ بالقرب من الشركة، وتمت إزالته وأخذ عينات منه»، مؤكداً أن الفريق دائماً ما يقوم بمراقبة وقوع أي انسكاب وتنظيف مكان وقوعه.

وفيما يخص بقة الزيت بيّن أن «الفريق لاحظ يوم الثلثاء وجود الانسكاب، ورجح أن يكون عبارة عن مخلفات لإحدى البواخر التي تأتي للشركة»، مضيفاً أنه من الأرجح أن تكون مخلفات برميل كامل من النفط الخليط، وتمت محاصرة البقعة ووضع مواد عليها لامتصاصها تمهيداً إلى التخلص منها حتى لا تضر بالبيئة البحرية.

وأشار إلى أنه «نتيجة إلى المد والجز ذهبت كمية من الانسكاب إلى الشاطئ وتحولت طبقة خفيفة منه على اليابسة على مساحات صغيرة ومتفرقة»، مؤكداً أن إزالتها سيستغرق ثلاثة أيام بدءاً من أمس (الأربعاء) حتى يعود الشاطئ كما كان عليه.

وأشاد بسرعة استجابة الفريق الذي يعمل على احتواء أي انسكاب، مؤكداً أن «ألشركة تتابع وبحذر مراقبة أي انسكاب يحدث من قبل البواخر التي تمر على البحرين، وتفرض عليها التزامات مالية، وخصوصاً أن عددها يصل إلى 750 باخرة في العام الواحد».