يؤسفنا عندما نجد بعض المسئولين في العلاقات العامة يقذفون الجسم الصحافي والمجتمع الصحافي بالتسرّع، وعدم التأكّد من الحقائق، أو حتى اتّهامه بأنّه يدّعي على المؤسّسة التي يكتب عنها بكلام غير صحيح.
للأسف الشديد أصبح الرد من قبل العلاقات العامة في أية هيئة حكومية يتبعه ذيل الكلمات غير المهنية في بروتوكولات الردود على الصحافيين، وفي البحرين مثلاً نجد الردود متشابهة، ولكأن القائمين على العلاقات العامة في المؤسسات يقومون بتقليد بعضهم البعض من خلال الكلمات المتشابهة في الردود.
فليست هذه أول مرّة أو آخر مرّة نقرأ تصريح هذا القسم بكلمات مثل: تسرّع الكاتب، أو رمى الكاتب، أو حتى كنّا نتمنى من الكاتب مهاتفتنا والتناقش معنا قبل كتابة المقال! ولن تكون آخر مرّة، لأنّ الردود مهمّشة وذات طابع غير احترافي!
ما المغزى إذاً من كتابة المقال، إن كنّا سنتّصل في المؤسسة الحكومية الفلانية، أو قسم العلاقات العامة في تلك المؤسسة الأخرى، إذ إنّنا لسنا نعمل في مجال الاتصالات ولكننا نعمل بأقلام احترافية، والعمل الصحافي يعطينا الحق في مناقشة الأمور أمام الجمهور، ولقسم العلاقات العامة الحق في الرد، ولكن بالطريقة الاحترافية الصحيحة، لا بالتشدّق والتخبّط أمام الآخرين.
لماذا يستنكر قسم العلاقات العامة - في أية مؤسسة حكومية - انتقاداً إيجابياً، ويدّعي على الكاتب الصحافي بأنّه غير محترف، ولو نظر في ردوده لوجد عدم الاحترافية بتاتاً.
هذا القسم يحتاج من الحكومة إلى زيادة تكثيف الدورات التدريبية فيه، حتى يستطيع التعامل مع القضايا التي تطرحها الصحافة بشفافية ومهنية واحترافية، فقسم العلاقات العامة قسم حسّاس، يُنجح المؤسسة الحكومية أو يشارك في دمارها.
إنّ هناك الكثير من الأخطاء الشائعة لهذا القسم وخاصة في ردوده وتعاطيه مع الصحافة، وعليه فإنّ صرف الأموال لتدريب الموظّفين الموجودين في هذا النوع من الأقسام يُعَد نجاحاً في حد ذاته.
أما عن ذلك النوع من العلاقات العامة، الذي لا يجدي نفعاً ولا يسمن جوعاً، كالذي لا يتعاطى مع الصحافة ومع الجمهور بشكل عام، فإنّه يحتاج إلى عمليات تصفية وإنهاء، وجلب أيادي جديدة، لديها القدرة على التعامل مع الآخرين، وخاصة مع الصحافة.
وفي أيّامنا هذه فإنّ الجسم الصحافي البحريني، في تنامٍ كل يوم، وفقاً لما قدّمه الدستور البحريني لنا، من حق في المعلومة وغيرها، وما تقوم به الصحافة ما هو إلاّ جزء من التعايش اليومي في هذا المجتمع.
لا نتفاجأ عندما نجد صحافياً في قفص الاتّهام؛ لأنّ قسم العلاقات العامة في تلك المؤسّسات ضعيف جداً بحيث لا يستطيع الرد بصورة صحيحة، وعلى غراره يجد بأنّ المحاكم ستأخذ حقّه!
إنّ طرح المعلومة حق كفله الدستور كما قلنا آنفاً، ووجب على قسم العلاقات العامة الرد مؤكّداً للمعلومة أو نافياً لها بالإثباتات الرسمية، وليس بالقذف والرمي على الكاتب الصحافي. ورمضان كريم.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2896 - الثلثاء 10 أغسطس 2010م الموافق 29 شعبان 1431هـ
الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب
فعلاً الكوادر التي تعمل في العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية ضعيفة جداً للأسف و قد خبرنا هذا بأنفسنا في فترة التدريب باعتبارنا خريجي اعلام علاقات عامة و الأدهى و الامر تقلدهم مناصب لا تتوافق مع امكانياتهم الضعيفة و الهزيلة لانهم لا يملكون المؤهل الذي يناسب و ظائفهم و نحن تمر السنين و نحن ننتظر وظيفة تتناسب مع أ دوضاعنا الاجتماعية و لا من مجيب فعلاً هذا زمن عجائب البحرين
الصحافة مراة الامه
الحق مبغوض وكلمة الحق تقيلة على الذين لايعملون بها ولايدينون بالحق
والصحافه مراة المجتمع لانها تعكس هموم الناس والمجتمع بالكلمه والصوره وهم يتمنون ويدعون ربهم ان تحترق الصحافه حتى يامنون انتقادتها
سير يايه الانسان المجاهد بالكلمه واعنى انت ايها الكاتب الصحفى والكاتب واعكس مشاكل المجتمع على الورق والكل من ورائك والى مزيد من التقدم ايها الاخت المناصرة الى قضايا المجتمع والسلام عليكم وعلى رفقائك فى المهنه وكل عام وانتم بخير
ابو ابراهيم العالى
طالعي اشلون .
اختي مريم مشكلة هالعلاقات العامة يصلون للمناصب بالمحسوبية والفئوية والقبلية
من لا يقبل النقد لا يتطور
لن يحدث تطور في وزارتنا وهم يعتبرون النقد هجوما عليهم. ومن لا يقبل النقد لا يتطور ولا يحسن من ادائه. مسألة أن المجود هو الأفضل أو فضل شيء ما هو موجود هذه قمة التخلف والتأخر.
مثل هذه الردود هي قتل للإنداع ونماء العقل الإنساني ومن يرضى بذلك تراه إنسان جامد طيلة حياته.
التجاوب مع النقد البناء أمر محتّم. هل لو رأى أحدنا تسرب في ماء في بيت احد الجيران أن يسكت عليه حتى لا يضجر جاره أو يسارع في اخباره بالخلل حتى يمكن الإصلاح في اسرع وقت
كل منا له غفلة