العدد 2896 - الثلثاء 10 أغسطس 2010م الموافق 29 شعبان 1431هـ

موسكو تتنفس بشكل أفضل والحرائق تهدد مراكز للتجارب النووية

تبدد الدخان قليلا في موسكو بينما يواصل آلاف من رجال الاطفاء والعسكريين مكافحة الحرائق وخصوصا في محيط عدد من المحطات النووية فيما بدأت روسيا بتقييم خسائرها.

وقتل الاثنين الماضي جنديان كانا يكافحان النيران حول مركز ساروف النووي على بعد 500 كلم شرق موسكو، كما نقلت وكالات الانباء الروسية عن خلية مكافحة الحرائق. وياوي مركز ساروف منذ العهد السوفياتي مركزا كبيرا للابحاث النووية تصنع فيه خصوصا الاسلحة النووية.

وحاول ما يقارب الـ500 رجل أمس (الثلثاء) مكافحة الحرائق حول مركز سنيجينسك العسكري في الاورال على بعد 1500 كلم شرق موسكو، وفق ما أعلن الفرع المحلي لوزارة الحالات الطارئة على موقعها الرسمي. واضاف المصدر ان "مساحة الحرائق قد تراجعت وباتت تمتد ستة هكتارات" في تلك المنطقة، مقابل سبعة هكتارات يوم الاحد.

من جهة اخرى كشفت السلطات المحلية انها فرضت قبل ثلاثة ايام حالة الطوارئ حول مجمع ماياك العملاق الذي تجري فيه عمليات اعادة معالجة وتخزين النفايات النووية في منطقة تشيليابنينسك (الاورال على بعد الفي كلم شرق موسكو) العملاق. وبعد اسبوعين على اندلاع حرائق الغابات التي ادت الى سقوط 54 قتيلا واتت على مئات الالاف من الهكتارات ودمرت قاعدتين عسكريتين في منطقة موسكو، اشادت السلطات الروسية الثلاثاء بالتقدم في مكافحة الحرائق التي لا تزال تنتشر على مساحة 175 الف هكتار في ارجاء البلاد.

وقال فلاديمير ستيبانوف المسئول الرفيع في وزارة الاوضاع الطارئة "نستمر في ملاحظة اتجاه ايجابي". وتراجعت رقعة حرائق الخث التي تسببت بالدخان السام الذي يلف العاصمة الروسية منذ ايام، بواقع 30 هكتارا، بحسب ستيبانوف.

وادت الحرائق الى تعليق اجراء اختبارات على صواريخ اسكندر واسلحة اخرى مصنعة في كولومنا (113 كيلومترا جنوب شرق موسكو)، بحسب ما اعلنت الشركة المصنعة الثلاثاء.

وقال مدير مكتب الانشاءات "كاي بي ام" فاليري كاشين لوكالة انترفاكس "منذ بداية الجفاف، علقنا الاختبارات ولا نستطيع بطبيعة الحال اجراءها في الوقت الحاضر بسبب الخطر الكبير للحرائق".

وتنفس سكان موسكو بشكل افضلأمس (الثللثاء) بعد اربعة ايام من الدخان الخانق، الا ان الوضع لم يعد الى طبيعته. وقال الكسي بوبيكوف من المرصد البيئي في موسكو "نلاحظ تراجعا في مستوى التلوث (...) لكن المشكلة ستستمر طالما ان الحرائق لم يتم اخمادها".

وتخطى مستوى احادي اكسيد الكربون في موسكو ب1,4 اضعاف مستوى الخطر، في تحسن طفيف عما كان عليه خلال الليلة الماضية (2,2 ضعفا).

وتخطت المستويات السبت ال6,6 اضعاف. واقرت السلطات الروسية الاثنين بان عدد الوفيات تضاعف في موسكو بفعل موجة القيظ والتلوث.

من جهته، انتقد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف التحضير السيء للسلطات في مواجهة هذا الوضع المتوقع. وقال مساء الاثنين خلال زيارته احدى المناطق الاكثر تضررا بفعل الحرائق "لو بدانا بتحضير انفسنا قبل عشر سنوات، لما كنا استطعنا القيام باي شيء".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً