أقامت مجلة الثقافة الشعبية احتفالية بعنوان «رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم» بمناسبة مرور عام على إصدارها في أمسية حضرها مجموعة من سفراء الدول العربية والمثقفين والمهتمين والباحثين من أصدقاء المجلة، وألقى رئيس تحريرها الشاعر علي عبد الله خليفة كلمة أشاد فيها بالدعم والتشجيع الذي حصلت عليه المجلة منذ تأسيسها، وصرح بأن المجلة تعاقدت مع مؤسسات بحث عربية وأجنبية وستصدر ملخصاتها بست لغات عالمية وقال «نشد على الأيدي التي دعمتنا وشدت على أيدينا منذ البداية، وإن سنة واحدة لا تعد شيئا فهذا عمل تراكمي ثقافي ونأمل أن يأتي يوم ننجز فيه كل ما نطمح إليه من خلال المجلة كمشروع ثقافي بحريني موجه للعالم».
وتابع ورغبة في أن تصل هذه الرسالة إلى جميع أنحاء العالم كان جميلا أن نضع اليد في يد المنظمة الدولية للفن الشعبي وهي منظمة أهلية تقع تحت منظمة اليونسكو وتشارك فيها 184 دولة مما يوسع مساحة توزيع المجلة، ومنذ البداية خصصنا للمجلة موقع على النت فيه ملخصات لكل عدد باللغة العربية والإنجليزية وستضاف إليه الأسبانية ولغات أخرى حيث سيترجم الملخص إلى اللغات الست المعتمدة في اليونسكو بالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي، وبهذا فإن المجلة تأمل أن تسد ثغرة كبيرة في الثقافة العربية ظلت على مدى السنوات لم تردم، وإن الجهود الأهلية لكبيرة في ردم هذه الثغرة وتوصيل الثقافة الشعبية للأجيال الحديثة»
وقدم خليفة شكره لوزارة التربية والتعليم على إدراجها الثقافة الشعبية ضمن مقررات مناهج الوزارة، مؤكدا على أن هذه الخطوة تعد من البوادر الأولى في المنطقة في التواصل مع مشاريع الثقافة الشعبية، وختم مشيدا بدور السفراء أصدقاء المجلة الذين فتحوا مجالا واسعا لها على مستوى التوزيع في بلدانهم لتحقق الانتشار ولتصل للقارئ المهتم بمادتها وتوصل رسالتها التنويرية.
وتحدث مدير التحرير بالمجلة والباحث الأكاديمي محمد النويري فأشار إلى أن الاحتفال بمرور سنة واحدة عمر قصير لا يحتسب في أعمار الدوريات العلمية لأن المعرفة مداولة ومداومة وصبر، والمجلة تسير بخطوات ثابتة مدروسة مخطط لها وقد تعاقدنا مع ثلة من المتخصصين في مجال الثقافة الشعبية بما يغني الثقافة جمعا وتدوينا وأرشفة، والهيئة العلمية قائمة على ذلك والحرص مستمر في الحصول على عقود شراكة مع مؤسسات البحث والمخابر العلمية في العالم العربي والغربي، ونحن نسير في ذلك بشكل وئيد ولكنه ثابت، وقد تم عقد شراكة مع عدد من الكليات والجامعات في البلاد العربية خاصة في المغرب ومصر وتونس، ونحن بصدد الاتفاق مع مراكز بحث في فرنسا، وهذه بداية الطريق التي نسير فيها بخطوات حثيثة لتحقيق التراكم المعرفي، والبحث في هذا المجال ليس آمالا وليس تفاؤلا فقط، بل صبر وعناء وسهر ليال طويلة حتى يمكن أن ننجز ما نعتبره تراكما معرفيا، وأحسب أن هيئتنا العلمية القارة والمتحركة توسع دوائرها في طريقها لتحقيق ذلك، وإلى احتفالات أخرى يكون التراكم المعرفي قد تحقق.
العدد 2407 - الأربعاء 08 أبريل 2009م الموافق 12 ربيع الثاني 1430هـ