أصبحت المنتديات الكبرى أسلوبا جديدا لمعالجة قضايا تشغل بال المجتمع الدولي بدءا من الاقتصاد إلى التعليم ومن السياسة إلى العلم، وذلك سعيا لرسم صورة مستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط من مختلف جوانبها.
وكون قضية اقتصاد العالم تعتبر قضية مهمة تدخل في محاور أولية لهذه المنتديات، فإن منطقة مثل الشرق الأوسط تعد جزءا أساسيا من هذا الاقتصاد، متمثلا في نفطها ومصادر الطاقة الأخرى.
لهذا فإن مسألة الاستقرار للمنطقة أصبحت اليوم ضرورة لا يمكن تجاهلها وذلك بسبب تفاقم أوضاعها السياسية والاقتصادية التي أدت إلى غياب السلم والتطور فيها، وبدلا من ذلك أصبحت منطقة لتفريخ الارهاب وتصديره، ما جعلها بؤرة قلق للحكومات والشركات العالمية التي لها مصالح في هذه المنطقة.
وعلى رغم أن الاصلاح كان مطلبا قديما لدى شعوب المنطقة، فإن السياسة الحالية المتمثلة في سن دبلوماسية جديدة في الحوار قد تدعو إلى مشاركة الشعوب عبر قنوات جديدة متمثلة في منتدى المستقبل - على سبيل المثال - الذي عقد اجتماعه الأول في المغرب والثاني المرتقب في البحرين.
أما يهم الشعوب حاليا فهو حفظ كراماتها وحقوقها بالمشاركة الفعلية في صنع القرار السياسي عبر التعددية الحزبية والسياسية وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد.
فإن كانت الأمم المتحدة مظلة دولية تحتضن فيها حكومات الأنظمة المختلفة وتصدر قرارات مؤثرة وملزم تطبيقها، فإن منتدى المستقبل قد يكون بمثابة الجهة المرتقبة لاحتضان مؤسسات المجتمع المدني بصورة طوعية على غرار ما نجده في المنتدى الاقتصادي "دافوس" الذي هو عبارة عن منظمة وناد طوعي يحتضن أصحاب الأعمال والشركات والقطاع الخاص، إلا أن قراراته غير ملزمة، ولكنها مؤثرة على سياسات الدول
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 995 - الجمعة 27 مايو 2005م الموافق 18 ربيع الثاني 1426هـ