أجرى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مباحثات ثنائية مع رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك مساء أمس في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالته لجمهورية مصر العربية في إطار التشاور المستمر بين الزعيمين والتعاون القائم بين البلدين، إذ تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين وما وصلت إليه هذه العلاقات من تفاهم وتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

كما استعرض عاهل البلاد والرئيس المصري مجمل التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وخصوصا تطورات مسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار جلالته إلى أن الخطوات التي يتخذها الرئيس المصري للتطوير السياسي كبيرة ويشهد بها العالم والأهم أنها البداية الصحيحة غير القابلة للتراجع في مجال التطور السياسي، وأن رؤية الرئيس مبارك لمستقبل مصر واضحة في التدرج للإصلاح السياسي.

وقال جلالته إن مصر ستبقى العمق العربي الاستراتيجي بريادتها وهذا ما يدعونا إلى الحرص على استقرار وازدهار الشقيقة مصر.

وبارك جلالة الملك الاستفتاء الذي تم في مصر أمس، وذلك ضمن الشوط الكبير الذي قطعته مصر في الإصلاح السياسي الهادئ والمتدرج الذي يقوم به الرئيس مبارك.

وقال عاهل البلاد إن التطورات الخاصة في عملية السلام والتحديات الصعبة التي نعيشها اليوم تتطلب منا وضع استراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع هذه المستجدات وبما يحقق المكاسب التي نرجوها من هذه العملية، وهي التوصل إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية ووقف التصعيد الاسرائيلي والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأعرب ملك البلاد عن أطيب تهانيه وتمنياته لشعب مصر دوام التقدم والازدهار وأن ينعم بالمكاسب الكبيرة التي تحققت في شتى المجالات في ظل القيادة الحكيمة للرئيس حسني مبارك.

وكان جلالة الملك وصل إلى جمهورية مصر العربية في زيارة خاصة، وكان في مقدمة مستقبلي جلالته الرئيس المصري محمد حسني مبارك.

وعبر ملك البلاد عن ارتياحه للقاء أخيه الرئيس المصري، مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين، مؤكدا عمق العلاقات البحرينية المصرية، مشيرا إلى أن لقاءه بالرئيس المصري فرصة طيبة لتبادل الآراء والأفكار الكفيلة بتطوير العلاقات، وخصوصا في المجالات الاستثمارية والاقتصادية وبحث آخر الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط