آنه بس ودي لو وزير الأشغال الأخ فهمي الجودر يسلمني في يدي هذا المهندس إللي يصمم شوارع البحرين. .. آخ ياريت... كان مسكته وربطت يديه خلف ظهره وربطت رجليه وجلست آدغدغ فيه لما يشخشخ من الضحك وهو يصرخ... آتوب بس آتوب ما راح أصمم شوارع بهذه الطريقة التعيسة.
يعني شارع جديد مثل شارع الشيخ خليفة بن سلمان لما يضم الذي كان رصيفا إلى الشارع ليصبح كتفا على اعتبار أنه "هاي وي" ويوضع بعد الكتف حاجز حديدي مرتفع وبعد الحاجز تراب فقط... طيب هذا الشارع بهكذا تصميم لو تعطلت عليه سيارة بها عائلة لأي سبب من الأسباب ووقفت على كتف الشارع في موسم الصيف "وما أطوله في البحرين"... السؤال المهم الذي من المفترض أن يوجه إلى هذا المصمم هو: أفراد هذه العائلة والتي من ضمنها أطفال عند خروجهم من السيارة وانتظارهم للمساعدة أين يقفون من دون أن يعرضوا أرواحهم للخطر؟ وإذا وصلت المساعدة بواسطة سيارة أخرى كيف يذهبون لها؟ هل المطلوب من العائلة أو من تعطلت سيارته أن يسير على كتف الشارع السريع بين السياج والسيارات السريعة "المطرقة والسندان" معرضا حياته للخطر؟ هل هذا عمل مصمم شوارع جيد؟ المفروض أن تعمل فتحات في هذا السياج الحديدي "بطريقة ما" وعلى مسافة كل مائة متر وأن يتم رصف المنطقة التي خلف السياج حتى يتمكن كل من له حاجة من السير بأمان أو الانتظار بأمان... هذا إذا كانت النفس البشرية لها أهمية عند مصمم الشوارع... ولو افترضنا أن سيارة بها عائلة وتعطلت على الكوبري الذي فوق شارع البديع "وهو قسم من شارع الشيخ خليفة وليس به أرصفة أو أكتاف" وأصبحت السيارة مثل القنبلة الموقوتة بالنسبة إلى من فيها لوجودها في الطريق السريع. أين يذهب كل من هو موجود في السيارة من صغار ونساء؟ أليس من المفروض أن يكون هناك سلم حديدي وحلزوني صغير يصل من أعلى الجسر وحتى الدوار بالأسفل؟ على الأقل يكون خروجهم من الدوار وبأية طريقة فيه خطورة أقل بكثير من بقائهم في السيارة أو سيرهم من دون أمان في الطريق السريع... ولو تعطلت سيارة على المنحنى المتجه إلى المنامة من شارع الشيخ سلمان شرقا إلى شارع الشيخ عيسى والرصيف الذي على اليمين موضوع عليه طابوق أحمر بشكل زوايا وموانع فأين ينتظر من هم في السيارة؟ وكيف يتمكنون من عبور حقل الألغام هذا؟ والسؤال الأهم من هو الخبير الذكي الذي نصح بوضع الطابوق بهذا الشكل؟ وبنفس الطريقة المعفوسة "وأحيانا حبة فوق وحبة تحت" موجود هذا الطابوق أيضا على الكثير من أرصفة شوارع البحرين وكأنها فخاخة لصيد الطيور أو حظرة لصيد السمك... والشوارع السريعة التي في قلب العاصمة "شارع الملك فيصل... شارع الفاتح... وغيرهما" لماذا هذا المصمم لم يعمل بها أماكن على الأقل لوقوف سيارات الأجرة عند التأشير لها؟ ألا يعلم المصمم أن سواقين الأجرة المساكين يبحثون عن الرزق ويقفون عند أية تأشيرة حتى لو كانت في وسط الشارع السريع؟ وألا يعرف المصمم هذا بأن هذه الاستراحات الموجودة على مسافات غير بعيدة عن بعضها كثيرا من الممكن أن تستخدم لتوقيف السيارات المتعطلة أو المتورطة في حوادث مرورية من دون أن تعيق السير وتتسبب في المزيد من الحوادث؟ والله أنا أتقدم بطلب إلى الأخ فهمي الجودر أن يسلمني هذا المصمم ولمدة أسبوع فقط علشان نلف فيه على جميع شوارع البحرين "الرئيسية على الأقل" وآعلمه جميع الأخطاء الموجودة في هذه الشوارع وكيفية تصليحها للمحافظة على أرواح مستخدمي الشوارع مع وعد مني بأني خلاص ما راح آدغدغه
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 993 - الأربعاء 25 مايو 2005م الموافق 16 ربيع الثاني 1426هـ