العدد 993 - الأربعاء 25 مايو 2005م الموافق 16 ربيع الثاني 1426هـ

مخطط إسرائيلي لإنهاء علاقة المسلمين بالأقصى

تمهيدا للاستيلاء عليه

محمد بوفياض comments [at] alwasatnews.com

كشف مدير أوقاف القدس عدنان الحسيني عن مخطط إسرائيلي جديد لإنهاء علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف تمهيدا للاستيلاء عليه.

وكان الحسيني يتحدث خلال مشاركته يوم الخميس الماضي 12 مايو/ أيار الجاري في مؤتمر حاشد ويوم دراسي نظمته "الهيئة الإسلامية العليا في القدس" عن الأقصى والمخاطر الإسرائيلية المحدقة به.

وقال الحسيني خلال كلمته أمام المؤتمر: "إن المسجد الأقصى المبارك مستهدف بشدة وتركيز وأصبح من الواضح تماما أن المسجد يتعرض لحصار من كل اتجاه وهناك تخطيط متكامل وتنسيق بين جميع الأجهزة الرسمية الإسرائيلية والحركات اليهودية المتطرفة من أجل وضع اليد على جزء من المسجد الأقصى المبارك سواء أكان فوق سطح الأرض مثل ساحة المتحف الإسلامي الغربية أم تحت الأرض مثل المصلى المرواني أم المسجد الأقصى القديم أم محاولات هدم المباني الخطرة في البلدية الإسرائيلية بحجة الحفاظ على أرواح الناس ومنع الخطر من أجل الوصول إلى أحد الآبار الكبيرة من خلال الإنفاق الفرعية التي حفرتها السلطات الإسرائيلية أو بالإنشاءات الجديدة التي باشرت بها الشركة المسماة بشركة التطوير في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف الحسيني في كلمته التي فاجأت الحضور بما حملته من تفاصيل للخطة الإسرائيلية المختلفة والأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى "لابد من أن يتابع كل مسلم ما يجري للمسجد الأقصى المبارك حتى يقدم ما يمكن تقديمه وهذه الدعوة موجهة إلى الأشخاص والمؤسسات والهيئات الرسمية والشعبية في العالمين العربي والإسلامي وإلى الحكومات العربية والإسلامية".

وأكد أن "ناقوس الخطر قد دق بخصوص المسجد الأقصى المبارك وأن الأمر لا يحتمل السكوت عليه محذرا من وقوع كارثة لا تحمد عقباها مشيرا إلى الكثير من القرارات الإسرائيلية الخطيرة والحساسة التي اتخذتها المحكمة العليا الإسرائيلية ومن بينها السماح لليهود بممارسة الصلاة والشعائر الدينية في المسجد الأقصى المبارك".

وتعرض للحفريات التي تجرى تحت المسجد الأقصى المبارك وما سببته من أضرار جسيمة بالممتلكات والمباني الأثرية الإسلامية مشيرا إلى تأثير النفق على المنشآت الإسلامية التي تعلوه وتحيط به ومراحل إنشائه الأربع مؤكدا أن هذا النفق إسلامي وان "إسرائيل" تحاول استغلاله سياحيا وإعلاميا ودينيا.

وعدد الحسيني الحفريات التي نفذتها السلطات الإسرائيلية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك ومحاولات المستوطنين للسيطرة على المقبرة الإسلامية تحت مزاعم التطوير تارة ووجود 23 جثة لجنود يهود قتلوا ودفنوا خطأ في هذه المقبرة وهو قول بهتان وزور وحجة لنبش قبور المسلمين.

وكشف الحسيني عن وجود مخطط إسرائيلي لوضع اليد على العقارات في محيط المسجد الأقصى المبارك واستهداف الحي الإسلامي كمرحلة أولى تؤدي فيما بعد إلى قطع الطرق إلى المسجد الأقصى المبارك وإنهاء علاقة المسلمين به تمهيدا للاستيلاء عليه.

وقال: "إن هذه العقارات تمثل أيضا قواعد انطلاق للشرطة والجيش والمتطرفين ومواقع نشاطات عنصرية إسرائيلية لمرحلة بناء ما يسمى بالهيكل المزعوم علما بأن العقارات المستولى عليها حتى مطلع العام 2005 وصلت إلى نحو 60 عقارا معظمها في محيط المسجد الأقصى"

العدد 993 - الأربعاء 25 مايو 2005م الموافق 16 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً