العدد 993 - الأربعاء 25 مايو 2005م الموافق 16 ربيع الثاني 1426هـ

تواصل العمل بمشروع ترميم خان الوكالة في نابلس

تواصل بلدية نابلس في الضفة الغربية، أعمال المرحلة الأولى التي بدأتها منذ نحو شهر، لترميم خان الوكالة على المدخل الغربي للبلدة القديمة في المدينة، بهدف تحويله إلى موقع سياحي مميز.

وأوضح المشرف على المشروع من طرف منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو" عزام الزقة، "أنه تم تقسيم العمل بالمشروع إلى ثلاث مراحل، بتمويل من المفوضية الأوروبية وإشراف مكتب "اليونيسكو" في رام الله، وتولي مركز علوم الأرض والزلازل في جامعة النجاح الوطنية أعمال المقاولة فيه". وأشار الزقة، إلى "أن أعمال الترميم وإعادة تأهيل الأجزاء القديمة من الخان، ستكلف 700 ألف يورو على مساحة تقدر بنحو 1300 متر مربع، وكذلك تأهيل محيط الخان من الأبنية الملاصقة والشوارع والمحلات القريبة، بحسب الخطة الهندسية بكلفة تقدر بنحو 3 ملايين دولار". وبين أن المرحلة الأولى من المشروع ستتضمن إعادة ترميم الأجزاء القديمة في المبنى، وفق أسس عالمية وبإشراف خبراء أجانب، إذ سيتم استخدام المواد والخلطات القديمة من الجير والفخار وغيرها في إعادة الترميم، حتى تحتفظ المباني بنمطها القديم. وأشار إلى أن المرحلة الأولى تتميز بهدفها التعليمي، إذ سيقوم فني أجنبي لديه خبرة عالية في مجال الترميم بمهمة تعليم ثلاثة فنيين محليين، بدورهم سينقلون الخبرة التي تلقوها من الفني الأجنبي إلى ثلاثة آخرين، ليتكون فريق محلي مؤهل وقادر على عمليات الترميم المستقبلية. وأضاف الزقة، أن المرحلة الثانية من المشروع ستتضمن إعادة بناء الأجزاء التي دمرتها الاجتياحات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تتضمن المرحلة الثالثة والأخيرة إقامة مبان جديدة مكان الأجزاء المفقودة التي دمرها زلزال العام ،1927 لتكون قاعة متعددة الأغراض للندوات والمؤتمرات المختلفة، إضافة إلى فكرة إقامة متحف. وأشار الزقة إلى أن خان الوكالة الذي يبلغ عمره نحو 170 عاما، كان في وقت من الأوقات يعج بالحركة، إذ تختلط أصوات الحرف المختلفة بعضها ببعض في المحال السفلية للخان، أما الأجزاء العلوية فكانت تمثل غرف النوم للحجاج الذين يقصدونه أثناء مرورهم في مدينة نابلس، للراحة والتبادل التجاري أيضا لما يحملونه.

وأضاف أنه في العام 1927 وبفعل الزلزال الذي ضرب المنطقة، تعرضت الجهة الغربية للخان للدمار، وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ابريل/ نيسان ،2002 أثناء اجتياحها للمدينة تدمير أجزاء كبيرة منه





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً