العدد 993 - الأربعاء 25 مايو 2005م الموافق 16 ربيع الثاني 1426هـ

خبراء في الأسيسكو يوصون بتطوير تدريس العربية

أوصى خبراء في تدريس اللغة العربية بالتخلي عن الطرق الكلاسيكية وبالابتكار لحفز أبناء الجيل الثاني من المهاجرين المسلمين في الغرب عموما وفي سويسرا خصوصا إلى تعلم هذه اللغة العربية.

جاءت هذه التوصية في ختام دورة نظمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - اسيسكو - بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية الثقافية في جنيف أخيرا وشارك فيها 35 معلما ومعلمة من المشتغلين في تدريس التربية الإسلامية واللغة العربية في المدارس الملحقة بالمراكز الإسلامية في كل من جنيف ولوزان ونيوشاتيل وبرن وزيورخ.

ورأى الخبراء المشرفون على الدورة أن الطريقة الكلاسيكية المتبعة في غالبية الدول العربية لتعليم اللغة العربية لا تصلح للغرب إذ يختلف أسلوب الحياة ونمطها هناك عن العالم العربي فضلا عن أن اللغة العربية تظل بالنسبة إلى الطفل في الغرب لغة أجنبية إلى حد كبير ولذلك يجب على المعلمين هناك ابتكار وسائل لترغيب التلاميذ في تعلمها.

ووضع الخبراء مجموعة من التوصيات بخصوص الجانبين التربوي والتقني رأوا أن اتباعها قد يساهم في ترغيب التلاميذ في سويسرا والغرب عموما في تعلم اللغة العربية.

وأوصى الخبراء معلمي اللغة العربية في سويسرا بضرورة المزج بين الطابع السويسري والطابع العربي في التعامل مع الأطفال حتى لا يتهاون التلاميذ في دروسهم وخصوصا أن عدد ساعات تدريس اللغة العربية أقل بكثير مقارنة مع عدد الساعات الدراسية في التعليم النظامي العادي.

وطالب الخبراء من العاملين في مجال تدريس اللغة العربية في سويسرا بتأليف كتاب خاص لتعليم اللغة العربية لأبناء الجيل الثاني من المسلمين يعتمد على خصوصيات الحياة في سويسرا.

كما حرص الخبراء على تأكيد استخدام المعلمين أساليب جديدة في التدريس من حين إلى آخر مثل الألعاب اللغوية والمجسمات والاعتماد على الوسائط المتعددة وبرامج الحاسوب وأن يكون الحوار بين التلاميذ هو المحور الرئيس في قاعة الدرس حتى يشعر التلميذ بأنه يمارس ما يتعلمه مباشرة ولا يتسرب الملل إليه.

وأبرز المشاركون في الدورة أهمية المادة العلمية التي قدمها عدد من المتخصصين والتقنيات الحديثة التي اقترحوها لاستخدامها في تعليم اللغة العربية للأطفال. ودعا المشاركون في الدورة الإيسيسكو إلى مضاعفة جهودها في تطوير تعليم اللغة العربية للجاليات المسلمة في الغرب ولاسيما من الناحية الثقافية والتعليمية والتربوية مشيرين إلى أن جميع العاملين في هذا المجال في الغرب عموما ينظرون إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة على أنها الجهة المسئولة عن نشر الثقافة العربية الإسلامية في المهجر





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً