العدد 992 - الثلثاء 24 مايو 2005م الموافق 15 ربيع الثاني 1426هـ

اللقاء المفتوح في منتدى دافوس

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

من الوسائل التي استخدمها المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي انعقد في البحر الميت "الأردن" في الفترة من 20 إلى 22 مايو/ أيار الجاري للتعرف على اتجاهات الرأي وسيلة التصويت الالكتروني من قبل الحضور الذين أجابوا على أسئلة كثيرة طرحت بشكل علني وأثناء نقاش مفتوح.

وعن سؤال بشأن معوقات الإصلاح في الشرق الأوسط، قال الحضور ان هناك أربعة أسباب رئيسية، هي: ان الحكومات غير جادة في تنفيذ الإصلاحات التي تتحدث عنها "64 في المئة"، استمرار الصراع العربي - الإسرائيلي "24 في المئة"، عدم تمكن المجتمع المدني من لعب دوره بجدارة "7 في المئة" والإرهاب "4 في المئة".

وبما أن الأكثرية "64 في المئة" قالوا إن المعوق الرئيسي هو عدم جدية الحكومات في تنفيذ الإصلاحات، فقد انفتح النقاش عن أهم ثلاث أولويات ينبغي الالتفات إليها لتحريك الإصلاحات نحو التفعيل الإيجابي، والأولويات الثلاث هي: المحاسبة والشفافية، والتعليم، والمشاركة السياسية.

وعن كيفية التعامل مع موضوع المحاسبة والشفافية طالب الحضور بضرورة وجود قوانين وإجراءات واضحة، وتأسيس قضاء مستقل وفعال، وتعزيز حرية الصحافة، والكشف عن تفاصيل الموازنة العامة للحكومة، وشفافية طرق اتخاذ القرارات في الدولة.

أما التعامل مع التعليم، فقد اقترح الحضور إصلاح مناهج التعليم لكي تعكس المقاييس الدولية ومتطلبات التدريب مع الأخذ في الاعتبار الثقافة الإنسانية وثقافات المنطقة، وتحسين أساليب التعليم، ورفع مستوى المعلم في المجتمع معنويا لما له من دور أساسي في عملية الإصلاح.

وبشأن التعامل مع أولوية المشاركة الشعبية تحدث الحضور عن ضرورة تمكين البرلمانات وتفعيل دورها التشريعي والرقابي، تأسيس هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات، وضع إطار قانوني واضح لتفعيل دور الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.

هذه المحاور الأساسية في اللقاء المفتوح وجدت توافقا في الرأي بين الحضور الذين تشكلوا من أصحاب الأعمال والتنفيذيين "نحو 70 في المئة"، مسئولين في حكومات "نحو 16 في المئة"، إعلاميين "نحو 5 في المئة" وآخرين.

الملاحظة المهمة كانت الإشارة إلى أن تحريك مشروع الإصلاح في الشرق الأوسط يعتمد أساسا على الحراك السياسي الداخلي، وأن العامل الخارجي "السياسة الأميركية الجديدة" ربما يعتبر عاملا مساعدا ولكنه ليس المحرك الأساسي. وهذا ما أكده الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي ازدادت شعبيته وقوبل بتصفيق حار من الحضور عندما أكد أن القوة الشعبية هي الأساس وأن طريق الديمقراطية هو الطريق الوحيد الذي تسعى إلى سلوكه الشعوب في البلاد العربية، مؤكدا أن الصراع العربي - الإسرائيلي يشكل أحد معوقات التطور نحو الإصلاح المنشود.

الجميع تحدث عن ضرورة الإصلاح، والبعض قال بحتميته، وانه آت لا محالة، بينما حذر آخرون من أن الإجماع الذي تشهده المنتديات الاستراتيجية ربما يتشتت مع رجوع كل واحد إلى بلده واصطدامه بواقع مرير جدا

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 992 - الثلثاء 24 مايو 2005م الموافق 15 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً