العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ

الازدواجية في التعامل هل تؤدي لأزمة؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أوقع الاتحاد البحريني للكرة الطائرة نفسه في حرج مع الأندية الأعضاء وخصوصا ناديي داركليب والأهلي بعدما رفض تسجيل لاعبيهما المحترفين بسبب احتجاج نادي النجمة على ذلك، بعدما كان وافق على تسجيلهما قبل ذلك وتسلم الأوراق الثبوتية التي تؤكد أن الناديين تعاقدا فعلا مع لاعبين جديدين.

الرفض النهائي الذي قدمه الاتحاد للناديين جعل الكثير من المتابعين يشككون في تعامل لجان الاتحاد غير المتساوي مع أنديته، وأنها تتعامل بمكيالين في اتخاذ القرارات الصادرة على فرقها، وخصوصا أنها تعرف أن الاتحاد ومنذ موسمين ماضيين كان يتجاهل المادة «6» في سبيل تطوير مستوى الدوري من خلال تعاقد غالبية الأندية مع لاعبين محترفين جيدين، وما حديث رئيس نادي داركليب واعتراف ناديه بمضض بالإحراج الذي وقع فيه الاتحاد جراء احتجاج نادي النجمة، إلا دليل واضح على أن الاتحاد لم يكن يمتلك الدلائل التي تؤكد له صحة رفضه للتسجيل، وإن موافقته على استكمال إجراءات التسجيل وقبوله الأوراق خير دليل على موافقته، لأنه في حال رفضه لم يكن مجبرا على استلام الأوراق التي تؤكد تعاقد الناديين مع اللاعبين.

إن كان الاتحاد يرى أحقيته في اتخاذ قرار الرفض وفقا للائحة المسابقات التي أقرتها الجمعية العمومية للاتحاد منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2008، فإنه سيكون في هذه الحالة مطالبا من قبل الأندية ذاتها وجماهيرها أن يوضح عدم التزامه في تطبيق القانون خلال الفترة الماضية، وهو الذي أقر بتجاهلها خلال الفترة الماضية في تسجيل اللاعبين، وما فشل الزملاء الصحافيين المتابعين لمنافسات الكرة الطائرة في الحصول على توضيح من بعض المسئولين بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة وتحفّظهم على الإدلاء بأية تصاريح خاصة بتسجيل لاعبي الأهلي وداركليب حتى تتضح الصورة الكاملة للجميع إلا دليل واضح على الإحراج الشديد الذي أوقعه نادي النجمة بالاتحاد.

ويبقى السؤال، هل يا ترى قام الاتحاد بتسجيل لاعبين سابقين بالطريقة ذاتها في الموسمين الماضيين أم لا؟ فإن حدث فإن على الاتحاد إيقاف تعامله ذاك وقبول تسجيل لاعبي داركليب والأهلي، لأن في ذلك إجحافا لهما خصوصا أنهما سلما ما يثبت تعاقدهما في الوقت الصحيح مع مواصلتهما إنهاء التفاصيل المتبقية، وبالتالي وقوعهما في إحراج مع اللاعبين، وإن لم يحدث فإن قرار الرفض الحالي هو الصواب وسنكون أحد الداعمين للاتحاد في تطبيقه للقوانين التي تعاقدت عليها الأندية في جمعيتها العمومية، لأن أزمة كأزمة المحترفين الحالية ربما ستدخل الاتحاد في أزمة مع أنديته الأعضاء وهذا ما لا نتمناه بالطبع.


جماهير السلة واليد في أزمة

على رغم التصريحات التي أدلى بها الاتحاد البحريني لكرة السلة عبر أحد مسئوليه عن وجود تفاهم كبير بين اتحاده واتحاد كرة اليد هو التوقيتات المتضاربة لمبارياتهما المقامة على صالتي مجمع أم الحصم، إلا أننا نجد أنفسنا مجبرين على عدم الأخذ بذلك بعدما قام اتحاد السلة بتأجيل مباراة المحرق والمنامة في المربع الذهبي للدوري من أمس (الثلثاء) إلى اليوم (الأربعاء) من دون الأخذ بعين الاعتبار وتجاهله تضارب ذلك مع مباريات الأدوار النهائية لدوري اليد، على رغم أن هذا الأخير يتجاوب بشكل كبير مع أهمية رباعي السلة من خلال تحويل بعض مبارياته إلى صالة نادي باربار وتقديم الأخرى إلى ساعة متقدمة على رغم اعتراض بعض أندية كرة اليد وكل ذلك من أجل عيون اتحاد السلة، لكننا نجد أن الأخير غير جدير بثقة اتحاد اليد، لأنه يقوم في كل مرة ومن دون مراعاة للاتحاد الآخر بتغيير جداوله بالطريقة التي ترضيه هو، وهذا ما لا يجب أن يرضاه اتحاد اليد.

مشكلة مواقف يوم الأربعاء ستتكرر من جديد ولن تكون الأخيرة في ظل عدم تجاوب اتحاد السلة مع اتحاد اليد، وسيبقى الجمهور هو المعاني الوحيد والذي سيكون مصيره ربما الحصول على مخالفة مرورية لإيقافه لسيارته على رصيف أو ما شابه ذلك خارج الصالة، أو البقاء في البحث عن موقف لسيارته طوال وقت المباراة وبالتالي عدم مشاهدتها.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً