شارك الآلاف من الإندونيسيين أمس في مظاهرة أمام السفارة الأميركية في جاكرتا احتجاجا على تدنيس المصحف الشريف من جانب محققين أميركيين في غوانتنامو.
وقال شهود إن عدد المتظاهرين بلغ نحو عشرة آلاف ناشط من عشرات الجماعات الإسلامية، وقال محمد وحيد الدين من حزب التحرير "إننا مستعدون لشن حرب على كفار أميركا لان النصر بأيدي الإسلام".
وتعد هذه أكبر مظاهرة ضد أميركا في إندونيسيا خلال الشهور الأخيرة، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بـ "الغطرسة" الأميركية وكتب على إحداها "اطردوا الإمبريالية الأميركية من الدول الإسلامية"، وطالبوا الرئيس الأميركى جورج بوش بالتوقف عن "إهانة" المسلمين وإغلاق غوانتنامو على الفور.
وتوالي الصحافة الأميركية نشر المزيد من التقارير التي تؤكد ما كانت نشرته مجلة "نيوزويك" من امتهان عسكريين أميركيين وتدنيسهم للقرآن، فقد أكدت صحيفة "لوس أنجيليس تايمز" وجود أدلة على حصول مثل هذه الممارسات بشكل متكرر ولعشرات المرات، وذكرت أن فحص النسخ السمعية وسجلات المحاكم والوثائق الحكومية، بالإضافة إلى المقابلات التي أجريت مع معتقلين سابقين من قبل أجهزة الأمن والجيش الأميركي ومقابلات أجريت مع محاميي المعتقلين أكدت جميعها أن تلك الممارسات حدثت عشرات المرات في العراق وأفغانستان، ونقلت عن أحد المعتقلين قوله إنه في واحدة من المرات دخل عليه جندي معه كلب حراسة يحمل بين أسنانه نسخة من المصحف.
وأفادت الصحيفة بأن معتقلا مسلما آخر يدعى محمد معزوز أقسم على أن حارسه الأميركي تبول ذات يوم على نسخته من المصحف، بينما استهزأ حارس آخر بآيات القرآن وسخر من أنها لا تنقذ الأسرى من يد الجيش الأميركي
العدد 990 - الأحد 22 مايو 2005م الموافق 13 ربيع الثاني 1426هـ