قال رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس إن عائلته كلفت هيئة الدفاع بملاحقة صحيفتي "الصن" البريطانية و"نيويورك بوست" الأميركية قضائيا في أعقاب نشرهما صورا له بملابسه الداخلية.
وقال المحامي زياد الخصاونة إن عائلة صدام اتصلت به وكلفته باتخاذ كل الإجراءات لملاحقة الصحيفتين، مشيرا إلى أن الدعوى التي سيقيمها ستشمل الإدارة الأميركية والجيش الأميركي.
واتهم عضو هيئة الدفاع عن صدام جيوفاني ستيفانو القوات البريطانية بالوقوف وراء تسريب الصور، موضحا أن هناك حراسا بريطانيين وآخرين أميركيين لزنزانة صدام، وبدأت القوات الأميركية التحقيق في المسألة فور نشر الصور في حين لم تقم البريطانية بأية خطوة مماثلة.
وقلل محام آخر في الوقت ذاته من فرص قبول الدعوى التي يعتزم محامو صدام من خلالها الحصول على تعويض قدره مليون دولار. ومن جهته، انتقد وزير العدل العراقي عبد الحسين شندل نشر الصور، مشددا على وجوب "احترام" صدام كمواطن عراقي. وعلى صعيد متصل، كشف المفتش الكبير على الأسلحة بالأمم المتحدة رود بارتون لصحيفة "الاوبزرفر" البريطانية عن تفاصيل مثيرة عن ظروف الاحتجاز في معسكر كروبر الذي يحتجز به صدام. وقال إن هناك نحو 100 محتجز في السجن التي يتكون من ثلاث صفوف من مبان تتألف من طابق واحد زنزاناتها صغيرة، كما كشف عن أن ثلاثة ضباط استخبارات بريطانيين كانوا بين 45 محققا أميركيا رئيسيا استجوبوا محتجزين على مستوى كبير مشيرا إلى أن السجناء هناك يرتدون زيا برتقالي اللون
العدد 990 - الأحد 22 مايو 2005م الموافق 13 ربيع الثاني 1426هـ