العدد 990 - الأحد 22 مايو 2005م الموافق 13 ربيع الثاني 1426هـ

استعداد إسرائيلي للهجوم... وشارون إلى واشنطن للقاء زعماء "إيباك"

"الجهاد" تتوسط لنزع فتيل التوتر بين "حماس" و"فتح"... ووفد مصري إلى غزة غدا

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض 

22 مايو 2005

أعلن مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي، أمس، أن الجيش على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ خطوات عسكرية في قطاع غزة إذا تواصل إطلاق النار على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية. ونقلت إذاعة الجيش عن المصدر قوله إن اتفاق "حماس" والسلطة الفلسطينية على استئناف الهدنة لا يساوي الورق الذي كتب عليه، فيما كشف نائب وزير الأمن الإسرائيلي، زئيف بويم، للإذاعة ذاتها أن "إسرائيل" قد تؤجل تنفيذ خطة الانفصال إذا ما تواصل إطلاق النار. أما نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون بيريز، فقد أعرب هو الآخر في تصريحات لصوت "إسرائيل" باللغة العبرية، عن اعتقاده بأن العملية السياسية بين "إسرائيل" والفلسطينيين ستتواصل بعد الانسحاب من غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارييل شارون، غادر "إسرائيل"، الليلة قبل الماضية، متوجها إلى الولايات المتحدة لإجراء لقاءات مع زعماء الجالية اليهودية الأميركية والمشاركة في مؤتمر "ايباك" الذي سينعقد غدا "الثلثاء" في واشنطن.

وفلسطينيا أعلن وزير الخارجية الفلسطيني، ناصر القدوة، أمس أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيبدأ زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وقال القدوة في بيان صادر عن مكتبه الصحافي إن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام، وتكتسب أهمية خاصة على كل الصعد وإن لقاء القمة بين الرئيسيين عباس والأميركي جورج بوش، سيعقد في العاصمة واشنطن إذ ستبحث العملية السياسية والعلاقة الثنائية بين الجانبين وكيفية إلزام "إسرائيل" بتطبيق "تفاهمات شرم الشيخ"، والاتفاقات الأخرى.

وفي موضوع آخر، يتوقع أن يصل إلى قطاع غزة، اليوم "الاثنين"، وفد أمني مصري رفيع المستوى، برئاسة مصطفى البحيري، وبمشاركة محمد إبراهيم، في زيارة يلتقي خلالها قادة الفصائل الفلسطينية والمسئولين في السلطة الفلسطينية لاستكمال سبل تفعيل الحوار وترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز وحدة الصف الداخلي. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن زيارة الوفد المصري ستجيء بناء على طلب من الفصائل لإنهاء حال الاحتقان والتوتر التي يشهدها الشارع الفلسطيني حاليا، ومتابعة ما اتفق عليه بين الفصائل الوطنية والإسلامية في "إعلان القاهرة" في مارس/آذار الماضي.

وذكر المتحدث الرسمي باسم "حماس" سامي أبوزهري أن الوفد المصري سيتابع آخر المجريات على الساحة الفلسطينية بما فيها القرارات التي أصدرتها محاكم في غزة بإعادة الانتخابات جزئيا في المناطق التي فازت بها القائمة التابعة لـ"حماس وأناه تما التوجه لعدة أطراف من بينها مصر بهدف التدخل لوقف مسرحية الالتفاف على فوز الحركة.

وأكد أبو زهري أن حركته ستلجأ إلى جميع الوسائل، للحفاظ على حقها في الفوز في الانتخابات البلدية التي جرت بداية الشهر الجاري، مع الحفاظ على عدم الوصول إلى حال الصدام.

من جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة أنها قررت القيام بدور وساطة بين حركتي "فتح" و"حماس" والسلطة الفلسطينية في ظل تصاعد أجواء التوتر والاستقطاب بين الحركتين على إثر قرارات المحاكم الفلسطينية بالإلغاء الجزئي لنتائج الانتخابات المحلية الفلسطينية. وقال محمد الهندي احد قادة الجهاد في قطاع غزة إن ما يحدث في غزة خطير للغاية ويتطلب وقفة جادة من جميع المخلصين في ظل تبدل الاولويات لدى البعض الأمر الذي سيؤدي إلى حرف مسيرة الوحدة الوطنية وعدم توجيه الجهد الفلسطيني نحو الاحتلال.

إسرائيليا، نفى مكتب شارون الأنباء عن احتمال تأجيل تنفيذ خطة الانسحاب مؤكدا أن هذه الأقوال عارية عن الصحة تماما وأن خطة الانفصال ستنفذ وفقا للجدول الزمني الذي حدد لذلك. وأفاد مراسل إذاعة الاحتلال للشئون السياسية شمعون أران أن أقوال شارون جاءت في سياق حديث مع المراسلين في الطائرة التي أقلته إلى الولايات المتحدة في حين نفى مكتب وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز هو الآخر وجود أي فكرة لتأجيل موعد تنفيذ خطة الانفصال بعدة شهور بعد موعد إنجازها المقرر في أواسط أغسطس المقبل.

وفي موضوع آخر، كشف قرار قضائي إسرائيلي أمس عن عدم قانونية ملاحقة السلطات الإسرائيلية لأسير الضمير الإسرائيلي مردخاي فعنونو.

وكان قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، يوآل تسور أمر النيابة العامة الإسرائيلية بإدخال تغييرات وتعديلات على لائحة الاتهام التي قدمتها ضد فعنونو خلال شهر واحد وقال القاضي إنا انتقال مواطن إسرائيلي إلى مناطق الضفة الغربية المحتلة لا يشكل خرقؤا لأمر الخروج من "إسرائيل"، حسبما ورد في لائحة الاتهام ضد فعنونو. وميدانيا، قصف رجال المقاومة فجار أمس إحدى المستوطنات في جنوب غزة، بقذيفتي هاون ما أسفر عن تدمير أحد المنازل بشكل جزئي، ولم تعترف مصادر الاحتلال، كعادتها، بوقوع إصابات بين صفوف المستوطنين والجنود. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أنها اكتشفت، أمس، صاروخا فلسطينيا من طراز "قسام"، سقط بالقرب من محطة للوقود في المجمع الاستيطاني "غوش قطيف" من دون أن ينفجر.

وفي رفح جنوب القطاع أصيب طفلان فلسطينيان بجروح جراء تعرضهم لانفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال.


اللوبي الإسرائيلي يعقد مؤتمرا بمستوى أقل من الحضور السياسي الأميركي

واشنطن - محمد دلبح

بدأت منظمة "إيباك" التي تمثل اللوبي اليهودي الإسرائيلي أمس أعمال مؤتمرها السنوي في واشنطن ببرنامج يضم الكثير من الموضوعات المتعلقة بالدور الإسرائيلي في المنطقة والعالم، وأيضا الكثير من المتحدثين معظمهم من الشخصيات الإسرائيلية وعدد من قيادات الكونغرس إلى جانب وزيرة الخارجية كوندليزا رايس التي ستتحدث أمام المؤتمر اليوم "الاثنين"، فيما سيتحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون في ختام المؤتمر غدا. وتعقد "إيباك" مؤتمرها في وقت تتعرض لتحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" بشأن فضيحة التجسس. وقالت مصادر مطلعة في الكونغرس إن الفضيحة أثارت ردود فعل سلبية في أوساط الكثيرين من أعضاء الكونغرس، لذلك فإن هناك توقعات بتقلص عدد الحضور هذه المرة. ودعا ائتلاف من المنظمات الأميركية والدولية إلى تنظيم مظاهرة سلمية اليوم أمام مقر المؤتمر للاحتجاج ضد "إسرائيل" والدور الذي تلعبه "إيباك" في دعم احتلال فلسطين. فيما دعت المنظمة الصهيونية الأميركية المتطرفة أعضاءها وأنصارها إلى التظاهر أمام مقر المؤتمر غدا احتجاجا على خطة شارون لـ "فك الارتباط"

العدد 990 - الأحد 22 مايو 2005م الموافق 13 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً